لأول مرة بغزة ..الحجارة البلاستكية بدلاً من الإسمنتية

لأول مرة بغزة ..الحجارة البلاستكية بدلاً من الإسمنتية
الحجارة البلاستكية بدلا من الإسمنتية
خاص دنيا الوطن ــ هاني أبورزق
تمكن مهندسان غزيان من  صناعة حجر بلاستيكي يستخدم في بناء الأسقف الإسمنتية، بدلاً من الحجارة العادية؛ لتكون هذه الصناعة المميزة بمثابة الحل الأمثل لمشكلة نقص الموارد الإسمنتية جراء الحصار، إذ يعتبر هذا المشروع هو الأول من نوعه داخل قطاع غزة.

والمهندسان هما: أيمن عاشور وأحمد الجدبة، واللذان عملا داخل مشروعهما على استخدام مادة البلاستيك في تصنيع الحجارة بدلاً من الرمل والإسمنت والحصى، الذي يستخدمونه في بناء الحجارة العادية.

بعد تخرج عاشور والجدبة من الجامعة الإسلامية بغزة، شاركا في مسابقة لدعم المشاريع؛ ليفوزا بها ويحصلا على منحة تقدر بأربعة آلاف دولار؛ لإتمام مشروعهما الذي عرضاه بالمسابقة بالشكل المطلوب، والذي خرج بشكله النهائي.  

حاول المهندسان من خلال مشروعهما أن يجدا حلاً للمشاكل الكثيرة التي تواجه قطاع غزة، جراء الحصار ومنها نقص الإسمنت، وتراكم المخلفات البلاستيكية، ومشاكل أخرى كثيرة، وإن تم استغلال هذه الصناعة بالشكل المطلوب، فإن الحل لتلك المشاكل سيصبح ممكناً، فالتجربة الأولى أثبتت نجاح وجودة صناعتهما لذلك الحجر.

ويقول عاشور: "الحجارة البلاستيكية تتكون من مخلفات البلاستيك، حيث نقوم بوضع تلك المخلفات داخل قوالب مخصصة، فالتجربة الاولى التي قمنا بها من خلال وضع مجموعة من الأحجار البلاستكية على سطح أحد المنازل قبل أيام في أول تجربة لنا، وتم صب الإسمنت على تلك الحجارة، بمساحة قدرت بـ 30 متراً، وكانت ناجحة.  

وتابع عاشور قائلاً: وهو يخرج الأحجار البلاستكية من القالب "اتخذت أنا وزميلي أحمد من أحد "معامل "الحجارة مكاناً لتصنيع الحجارة البلاستكية، مشيراً إلى أن الحجارة البلاستكية تعتبر أفضل من الحجارة العادية بكثير.

قطع زميله الجدبة الحديث، ليحمل الحجر البلاستيكي بين يديه ويحدثنا عن مميزاته، قائلاً: "قمنا بصناعة أول حجر بلاستيكي قبل ثلاثة شهور تقريباً إلى أن وصلت قوة تحمله إلى 140 كيلو جرام، وسعره حوالي ستة شواكل، أما الحجر العادي فيبلغ سعره أربعة شواكل، وحمل الحجر البلاستيكي لطوابق عليا أسهل بكثير من الحجارة العادية كون وزنه أخف.

وتابع الجدبة: "عملية صناعة الحجر لم تكن مفروشة بالورود، حيث استغرقنا مدة تقارب العشرة شهور في صناعة أول حجر بلاستيكي، فتكلفة المشروع بغلت حوالي 10 آلاف دولار حتى الأن، فالقالب الحديدي له الحصة الكبرى من المبلغ الذي دفعناه.

ويؤكد مختصون أن صناعة الحجر تعتبر صناعة مميزة ومهمة، فإن تم الاستغلال الأمثل وتقديم الدعم للمشروع بزيادة كميات الحجارة، سيعمل ذلك على حل المشاكل الإسمنتية ونقص الحجارة في بعض الأحيان داخل قطاع غزة.