الحساينة.. من لم يهدم بيته في الحرب ليس له بدل إيجار وسيزال كرفانه

الحساينة.. من لم يهدم بيته في الحرب ليس له بدل إيجار وسيزال كرفانه
خاص دنيا الوطن - عبير مراد
يبدو أن الحرب على غزة لم تنته بالفعل، فما زالت آثارها على أرض الواقع، ولعل أبرزها وجود الكرفانات في منطقة الشمال وخانيونس في خزاعة على أنقاض البيوت المهدمة. 

ويشتكي المقيمون في هذه الكرفانات من حر الصيف وبرد الشتاء القارس وسط وعودات حقيقية بحل مشكلتهم.  

وقال وزير الأشغال العامة مفيد الحساينة لـ "دنيا الوطن": إن مشكلة الكرفانات يجب أن تنتهي بشكل نهائي، مبيناً أن الحل يكمن بإيجاد بدائل إيجارات مقابل إزالتها بالكامل.  

ولفت الحساينة إلى أن هناك سكاناً من الكرفانات لا يستحقون بدل إيجار، حيث إن البعض قام بوضع أبنائه في هذه الكرافانات من أجل أن يحصل على المال. 

وأشار الوزير إلى أنه ليس من المعقول أن الذي ضرب بيته في الحرب يساوي الشخص الذي لم يهدم بيته، ولإنهاء الأزمة قررنا إزالة الكرفانات وتعويض الأسر بايجارات مادية، من لم يهدم بيته في الحرب ليس له بدل إيجار وسيزال كرفانه. 

وبين الحساينة، أن وزارته بصدد حل مشكلة سكان الكرفانات، حيث إنهم اجتمعوا اليوم لبحث هذا الموضوع، إضافة لمواضيع أخرى تتعلق بمشاريع مختلفة. 

وأكد الحساينة "أن هناك جهوداً يبذلها مع مؤسسات دولية وبنك الإسكان الذي يبحث إجراء حلول وإيجاد بيوت لهؤلاء، الذين كانوا يمتلكون بيوتاً، هدمت في الحرب الأخيرة على غزة.

وكانت "دنيا الوطن" قد أجرت لقاء سابقاً مع سكان الكرفانات، الذين بدؤوا فصل الشتاء بكثير من الشكاوى من البرد القارس، وسط مناشدات بإنهاء معاناتهم.

وكان قد اشتكى أصحاب الكرفانات تأخر حصولهم على المنح، لإعادة إعمار بيوتهم، مما دعانا إلى التوجة لوزير الأشغال مفيد الحساينة الذي قال في اتصال هاتفي معنا: إن معاناة هؤلاء العائلات ستنتهي في حال توفر المنح من الدول المانحة، والتي تقوم بإعمار غزة، ونأمل أن تنتهي معاناتهم في القريب العاجل.

وكانت "دنيا الوطن" تجولت قبل ذلك بين الكرفانات ورصدت معاناتهم وآراءهم حو إمكانية خروجهم منها.