(فيديو) دُمر بالحرب السورية .. "جار القلعة 2" مطعم أُعيد افتتاحه بغزة المحاصرة

(فيديو) دُمر بالحرب السورية .. "جار القلعة 2" مطعم أُعيد افتتاحه بغزة المحاصرة
خاص دنيا الوطن– محمد جربوع
يقف الشاب أنس قاطرجي (29 عاماً) وسط مطعمه بمدينة النصيرات وسط قطاع غزة، يحاول ترتيب معدات عمله، والإشراف على آلية سير العمل به، نظراً لتميزه عن باقي المطاعم في قطاع غزة، بسبب الإضافات والنكهة التي لم يعتد المواطنون في قطاع غزة عليها.

وبدأ السوريون الذين اتخذوا من غزة مكاناً لهم، بتنفيذ مشاريع جديدة لمواحهة الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والحالة المعيشية التي ورغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يُعاني منه المواطنون في القطاع، بسب الحصار الإسرائيلي المفروض منذ ما يزيد عن 10 سنوات، إلا أن العديد من العائلات السورية اتخذت من القطاع مكاناً لها، وغزة احتضنت تلك العائلات ورحبت بهم.

وظهرت العديد من المشاريع في قطاع غزة، لم يكن الشارع الغزي يعتاد عليها، مثل إدخال الأطعمة والنكهات الجديدة للقطاع، بعد أن كان محروماً منها لافتقار القطاع لتلك المقومات والمميزات.

وبعد فصول المعاناة التي تعرض لها الشاب السوري قاطرجي بسوريا الجريحة، قرر الخروج منها نحو غزة المُحاصرة التي لها مكانة في كل قلب سوري بحسب قوله، وحاول لملمة جراحه بها وبدأ بالتفكير بتنفيذ مشروع خاص له، بعدما عمل في أحد مطاعم غزة.

خروجه من مدينته السورية التي فيها تفاصيل حياته، ووصوله لغزة لم يمنعه من مواصلة فكرته التي بقيت عالقة في ذهنه وهي مطعم "جار القلعة"، حتي استطاع بعد وقت طويل افتتاح مطعمه وسط قطاع غزة، وأطلق عليه اسم "جار القلعة 2" حيث يقع فرعه الأول بمدينة حلب مقابل قلعتها الشامخة.

ويقول الشاب السوري قاطرجي: "يعود تأسيس المطعم الأصلي بمدينة حلب لعام 2005، وتم تحويله بعد 5 سنوات لفندق ومطعم سياحي، لاحتوائه على قطع أثرية وتراث سوري قديم، وبقي حتى عام 2011 وأغلق نتيجة للحرب الدائرة ودمار جزء كبير منه، ولايزال مصيره مجهولًا حتى اللحظة".

وأوضح لمراسل "دنيا الوطن" أن ما يميز مطعم "جار القلعة" بفرعه الثاني في غزة، امتلاء جميع زواياه بالتراث السوري الأصيل، الذي يعود أقل عمر أي قطعة موجودة، إلى نحو قرن.

فالزائر للمطعم وسط قطاع غزة، يشعر بالدهشة لامتلاء المكان بالتراث السوري الأصيل من جدران ومصابيح وجلسة مميزة عن باقي مطاعم قطاع غزة، وهذا ما يُشعرك أنك بإحدى المدن السورية، خاصة أن الموسيقى السورية تملأ المكان، وصوت الشاب قاطرجي الجميل، الذي لم يعتد الغزيون على سماعة سوى بمسلسل باب الحارة السوري.

ويقدم المطعم أطباقًا سورية، وحرص صاحبه على عدم إدخال أي طبق غربي والاحتفاظ بالطابع الشرقي الحلبي، مثل التبولة السورية والشاورما السورية والكبة الحلبية وفتة الشاورما وغيرها من الأطباق المميزة.