مركز الدار البيضاء يفتتح معرض منتوجات ذوي الاحتياجات الخاصة في سلفيت

مركز الدار البيضاء يفتتح معرض منتوجات ذوي الاحتياجات الخاصة في سلفيت
خاص دنيا الوطن- عهود الخفش 
بمناسبة يوم المعاق العالمي أفتتح مركز الدار البيضاء في سلفيت معرضا بعنوان "لا اعاقة مع الارادة"لعرض أشغال ومنتوجات يدوية من انتاج الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بحضور عددا من المؤسسات الحكوميه والاهلية والخاصة
وتأتي هذه الفعالية كما تحدثت رويدة ذياب مدير مركز الدار البيضاء بهدف الحق في الحياة الكريمة ودمجمهم في المجتمع وانهم جزء من هذا المجتمع وبالتالي لهم الحق بالعمل من خلال الاعمال والاشغال اليدوية التي يقوموا بإنتاجها.

وعن الخدمات التي يقدمها المركز قالت":  أسس المركز عام 1982  حيث كان يختص بحالات الاعاقة الكبيرة بالعمر، ذكورا واناثا حيث كان يهتم بمن لديه اعاقة بسيطة من جميع محافظات الضفه الغربية والهدف منه  كان ايوائي وحماية لهؤلاء الفئة .كانوا يأتوا بالحالات ويدخلونهم بالمركز كايواء.

وبقي على هذا الحال الى ان استلمت ادارته عام 2010 وكان فيه  عددا من الفئه الكبيرة بالعمر اضافة الى عددا من الاطفال ومن خلال معاملتنا مع الفئتين وبعد دراسة ارتأينا الى ان الاهتمام يجب ان يكون بذوي الاحتياجات الخاصة  من الاعمار الصغيرة لانه الاستفاده لهم اكثر واستيعابهم اكثر من الفئة الاخرى من البرامج وهذا صعب بالنسبة للفئة العمرية الكبيرة.

وتكمل حديثها قائلة ": مركز الدار البيضاء تابع لوزارة التمنيمة الاجتماعية وهو المركز الايوائي الوحيد للاعاقات .. فتقوم بتغطية كافة احتياجاته ومصاريفه بما فيه المواد التموينية والاثاث ، وهناك مساعدات عينية تقدم من قبل المجتمع المحلي لأننا نرفض التبرعات المادية ومن يريد التبرع ماديا نطلب منه شراء ما يحتاجه المركز.

وتضيف :"يحتوي المركز حاليا 45 طفل من جميع المحافظات ولكن الاولوية  تعطي من هم حالات اجتماعية للاسر المهمشة والفقيرة لانه وضعهم المادي سيء  بيدخل الطفل مجانا ومن يقوم بتغطية احتياجاته وزارة التنميه الاجتماعية من جميع الاحتياجات.

وبالنسبة للطاقم الذي يقوم برعاية هذه  الحالات يقسم الى ثلاث موظفين مربيات ومعلمات واخصائيات.وبالنسبة للاقسام قامت وزارة التنميه  مشكورة باهتمامات احتياج المركز بتزويده بكادر استحدثنا عددا من الاقسام منها قسم للعلاج الطبيعي  وقسم التمريض وقسم علاج النطق وقسم للتوحد وتم نزويدنا بالغرفه الحسية بدعم من جمعية بلد لانها تخدم الاهالي والمعلمات والاطفال  و تم تزويدنا بالغرفه المطاطية ايضا وتعمل على تفريغ الطاقه لدى الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ،اضافة الى ذلك برامج الصحة النفسية بالتعاون مع مديرية الصحه قسم الصحة النفسية يومين بالاسبوع للاطفال علاج وظيفي 

واستقبال اي طفل ودخوله للمركز يكون عن طريق مديريات التنميه الاجتماعية بعد اجتماع موسع يكون فيه تقييم الحالة بناء على التقارير الطبية وبناء عليه نقرر وجوده بالمركز  وبناء على العمر وتصنيف الحالة وبعد استقبال الحالة يتم وضع خطه مع أهداف  تعليميه  والعناية الذاتية  ومن ثم تكون المرحلة التي تليها وهؤلاء من الاعاقة البسيطة.

اما بالنسبة لحالات الاعاقة الشديده لهم برامج خاصه بهم تتلاءم مع اعقاتهم في تعليمهم كما في الاعاقة البسيطة.. وعن الاعاقات التي نستقبلها فهي الاعاقات الذهنية فقط اما غيرها لا نستقبلها الا اذا كان يحمل اكثر من اعاقه مع الذهنية.

وبالنسبة للاهل هناك تواصل بين المركز وبين الاهالي ونعقد لهم دورات ويكون لهم برامج لنستعدهم على الدمج مع الاطفال  
وبالنسبة للاطفال من المحافظات الاخرى يكون لهم مبيت وكل اسبوع او اسبوعين نرسلهم لزيارة اهاليهم وبالتالي من اجل ادماجهم مع اسرهم هدفنا تعليمهم وادماجهم بالمجتمع.

المشاكل التي نواجهها عدد الاطفال كثير بالنسبة للكادر وللمكان وليس لدينا القدرة على اسنقبال اطفال جدد ،وهذا يعود الى عدد الموظفين.

والعمل مع فئه الاعاقه الشديدة يحتاج راعيه وحمايه واهتمام كونهم يعتمدون اعتماد كلي على المربيه فليس بمقدور المربيه تدريب اكثر من 3 حالات  ولكن للاسف في المركز نعطي المعلمة 4 و5  حالات وهذا تعب عليها ولكن ليس باليد حيلة والاعاقه المتوسطه يكون عددها 8 الفرقه الواحده.

اما بخصوص الخطط المستقبلية تقول رويدة من اجل التخفيف عن الاهالي ندرس  بزياده عدد الاسرة وزياده عدد الموظفين ونعمل حاليا على التواصل مع عدة جمعيات تعنى بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة اي تهتم بالاعاقة الذهنية من اجل تعليمها على مهن مختلفة واعتمادها على النفس وخاصه الاعاقه البسيطه ليعود عليهم مردود مادي في اعتمادها على حالها ولنوفر لهم حياه كريمه.

لا يوجد عمر محدود لخروج الطفل من المركز ويعتمد على استفادة الطفل من الناحية التعليمية والاعتماد على النفس 
بتمنى التواصل مع جمعيات ذات علاقه  لتدريب الأطفال على مهن تتلاءم مع اعاقاتهم عند خروجهم من المركز".

وفي نهاية حديثها شكرت موظفات المركز وخاصه سحر حمران ولوليتا راشد على جهودهن لإنجاح اليوم المفتوح والموجه المهني وقسم التمريض والمعلمات وعاملات التأهيل لتفانيهم في العمل ولجهودهن المتميزه كما شكرت الداعمين من المؤسسات الحكومية والأجهزة الأمنية والأهالي لتواصلهم واهتمامهم لتقدم اطفالهم.