أقرب اللافقاريات للإنسان .. تحقيق صحفي يكشف تفاصيل جديدة عن الأخطبوط

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice

وتقول عالمة الأحياء والباحثة الفخرية بكلية امبريال كوليدج في لندن، "أوليفيا جادسون"، إن اسم الأخطبوط، على وجه الخصوص، يأتي من عادته في الاختباء في قشور جوز الهند الملقاة والمهملة (في بعض الأحيان حتى يلتقطها هو ويحملها، لاستخدامها كمأوى في حالات الطوارئ)، إلا أنه قد يتخذ من الأصداف مأوى له.

وتوضح جادسون أن الأخطبوط يمسك، بواسطة عدد قليل من السيقان، بنصفى المحارة، ويلقيها، ثم يدخل نفسه بداخلها شيئا فشيئا.. كما أنه يعطي الانطباع أنه يقوم بتقييم الوضع، ليخرج الأخطبوط من المحارة، ليصبح جسمه في حجم الإبهام، وأذرعه ربما ثلاثة أضعاف جسمه.. وعندما يتحرك على الرمال، فإن لونه يتحول إلى درجة داكنة من اللون الرمادى، ليتحرك فوق الرمال كحركة الثعبان.

وتشرح جادسون أن إناث الأخطبوط، من الأنواع التي لم يتم بعد وصفها علميا، فهى ترعى بيضها، لتموت الأم بمجرد أن يفقس البيض، مما يعني أن صغار الأخطبوط الذي خرج من البيض عليهم رعاية أنفسهم بأنفسهم من البداية.. مضيفة، يقوم الأخطبوط بإخراج دفقة من الماء على شكل نافورة عن رغبته الخروج من الماء، فهناك فجوة صغيرة بين الصدفة وقاع البحر، من خلال هذه الفجوة، تظهر الأعين من جديد، وعلى المراقب للأخطبوط أن يضع نظارة الماء الخاص به، وللحظة، سيجد كأنه وهذا الحيوان اللافقاري يتبادلون النظرات.

وتكشف الأبحاث أنه من بين جميع الحيوانات اللافقارية، يعتبر الأخطبوط هو الأقرب إلينا، إلا أنه يعتبر كائنًا غريبًا مثله مثل أي كائن فضائي يمكن تخيله.. بداية، لديه ثلاثة قلوب ودم أزرق، عند شعوره بالتهديد فإنه يبخ سحابة من الحبر وينطلق مسرعا في الاتجاه الآخر، كما لا يمتلك الأخطبوط لعظام، ويعد الجزء الصلب الوحيد من جسمه الذي يشبه منقار الببغاء، هو النتوء الغضروفي الصغير حول الدماغ، مما يجعل من السهل بالنسبة له أن يختفى في الشقوق الصغيرة، وهى القدرة التي تسمح له بالفرار، من جميع أنواع أحواض الأسماك، إلا النوع الذي تصميمه ليكون مقاوما للأخطبوط".

تجدر الإشارة إلى أنه يوجد اليوم أكثر من 750 نوعًا من أنواع الكائنات الحية المعروفة من رأسيات الأرجل، بالإضافة إلى نحو 300 نوع من أنواع الأخطبوط، وتشمل هذه المجموعة الحبار ( له 10 أطراف) وعلى بعض الأنواع من حيوانات النوتيلوس، وهى حيوانات غريبة لديها 90 طرفًا من الأطراف وتعيش في محار.