البرغوثيان يتصدران السباق الفتحاوي!

البرغوثيان يتصدران السباق الفتحاوي!
خاص دنيا الوطن-صلاح سكيك
حصل الأسير القائد مروان البرغوثي على أعلى الأصوات في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح، حيث نال المركز الأول في السباق الفتحاوي رغم غيابه عن المشهد السياسي منذ اعتقاله في العام 2002، وتمكن من الحصول على 930 صوتًا، ليتصدر بذلك قائمة الفائزين بعضوية المركزية، وبفارق 52 صوتًا عن جبريل الرجوب الذي حل ثانيًا.

أما في المجلس الثوري فحصلت السيدة فدوى البرغوثي على وصافة الترتيب حيث حصدت 615 صوتًا، بفارق 7 أصوات فقط عن الأول فتحي أبو العرادات.

هذه النتائج التي وضعت الزوجين البرغوثيين على رأس القرار الفتحاوي كان لها أسباب وخصوصيات لا بد لنا في هذا المقام من ذكرها.

من المعروف أن القائد مروان البرغوثي من القادة الذي عليهم إجماع وطني ليس فقط داخل المجتمع الفتحاوي، وإنما بين أطياف الشعب الفلسطيني، فدوره في الانتفاضتين الأولى والثانية كان واضحًا وجليًا، نظرًا لتوليه عمليات كثيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأيضًا مرافقته لياسر عرفات وخليل الوزير أسهما بوضعه بمكانة لها خصوصية في الداخل الفتحاوي.

وبطبيعة الحال فنحن الفلسطينيون ننحاز انحيازًا تامًا للشخص الثوري الذي يقاوم الاحتلال بشتى الطرق، ولذلك نال أبو القسام  أعلى الأصوات رغم وجوده في الأسر، وتعتبر صدارته للمركزية بمثابة استفتاء عليه لتحضيره كقائد عام لحركة فتح سواء خرج من سجون الاحتلال أم بقي فيها، أو الوصول لرئاسة السلطة الفلسطينية.

أما السيدة فدوى البرغوثي، فهي شريكة هذا الرجل في كفاحه ونضاله وأيضًا لها دور في الدفاع عن زوجها وقضيته العادلة ومقاومتها للاحتلال خير دليل على ذلك.

مروان البرغوثي كإسم وشخصية وحضور وكاريزما، استطاع أن يجعل زوجته في صدارة المشهد الفتحاوي، وفدوى كزوجة قائد ومحامية وقائدة فتحاوية، استطاعت أن تُنجِح زوجها من خلال حضورها القوي والمميز في الدفاع عن الجسم الفتحاوي، وأيضًا في القضايا الوطنية التي يطرحها مروان داخل زنزانته، فكيف لا وهو أول من دعا لعقد المؤتمر السابع، وهو من طرح مبادرة المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، لِلّم الشمل الفلسطيني.

لذلك باعتقادي أن كلا البرغوثيين يُكملان بعضهما البعض، فهنيئاً لنا كشعب فلسطيني أن يكون بيننا قائد كمروان وسيدة مجتمع مثقفة كـفدوى.