الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تنظم الملتقى الدولي الثاني للدعوة الإسلامية المعاصرة

رام الله - دنيا الوطن
انطلقت في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، فعاليات الملتقى الدولي الثاني للدعوة الإسلامية المعاصرة تحت شعار "بنات حواء" والذي نظمه النادي الطلابي الشرعي والنادي الطلابي للغة الإنجليزية بهدف مناقشة سبل تحقيق التأصيل الشرعي والمقاصدي لحقوق المرأة في الإسلام وبيان عظمته، وذلك بمشاركة الأستاذ الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية الجامعية، والدكتور وائل الزرد رئيس مركز القرآن الكريم والسنة، وعدد من الأساتذة والباحثين والمختصين من داخل وخارج فلسطين وبمشاركة العشرات من العاملين في الكلية والضيوف والطلبة.

الدعوة بلغة العصر

وافتتح الدكتور رفعت رستم رئيس الكلية الجامعية الملتقى مُرحباً بالحضور في هذا الملتقى الدولي الثاني للدعوة الإسلامية والذي يهدف بشكل رئيسي لتعزيز مشاركة طلبة الكلية وربطهم في العالم الخارجي والعمل على صقل مهاراتهم في مجال التواصل الحضاري والحوار والمناقشة وتعزيز معارفهم بأساليب الدعوة المعاصرة معربا عن شكره لطلبة الناديان الشرعي واللغة الإنجليزية المنظمان لهذا الملتقى الدعوي بمجهودهم الشخصي، والذي يناقش المشاركون خلاله سبل توعية المجتمع حول دور المرأة وحقوقها المكفولة في الإسلام.

وعبرت الطالبة آلاء أبو شعبان رئيسة النادي الشرعي ونادي اللغة الإنجليزية عن سعادتها لعقد هذا الملتقى الدعوي، مشيرة إلى أهمية زيادة الوعي لدى الطالبات وتحسين صورة الإسلام الذي لا يقتصر على العالم العربي فقط بل يمتد للعالم أجمع.

وأوضحت أبو شعبان أن هذا الملتقى جمع عدد من المختصين والباحثين والدعاة المعاصرين في دول عدة وأهمها: أمريكا وبريطانيا وأستراليا وجنوب أفريقيا والذين أكدوا في مشاركاتهم على إبراز هوية المرأة المسلمة وحقوقها في المؤتمرات وتعزيز التواصل بين القيادات الشبابية المسلمة.

دعوة للتحدي
من جانبها تحدثت البروفيسور ذاكرة الأشقر المتخصصة في مجال اللغات والناشطة النسوية وإحدى ضيوف الملتقى من جنوب أفريقيا، عن تجربتها الحياتية الدعوية التي خاضتها في جنوب أفريقيا، مشيرة إلى أن دور النساء في قطاع غزة يركز على تنشئة وتربية الأطفال دون التطرق إلى الدعوة الإسلامية بشكلها الحقيقي وإعطائها الكم الكافي من الوقت، بخلاف ما يقدمه المجتمع الخارجي من أجل توعوية الغرب بالدين الإسلامي.

وأعربت الأشقر عن تقديرها لهذه الفعالية المهمة داعية الطلبة للعمل الحثيث من أجل أن يقاومن في هذه الحياة وصعابها وان يكن على قدر التحدي، واضافت:" أن مجتمعنا اليوم مجتمع ذكوري يجب على المرأة ألا تهاب من المجتمع الذي تعيش فيه وأن تخوض المجال الذي ترغبه بقوة شخصيتها وثقتها بنفسها".

من ناحية أخرى قالت الكاتبة والصحافية البريطانية لورين بوث في مشاركتها بالملتقى عبر سكايب، أنها واجهت الصعوبات والتحديات في بداية اسلامها من أجل الابتعاد عن المحرمات وشرب الخمر وإحياء النفس لترك هذه السلوكيات التي تنتشر في بريطانيا وبشكل طبيعي، مؤكده إلى جهادها لنفسها وترك زوجها وإقناع بناتها باعتناق الإسلام.

يذكر أن الملتقى الذي نظم بمبادرة طلابية خالصة وبتمويل شخصي من طالبات الناديان الشرعي واللغة الإنجليزية، قد اشتمل على معرض جانبي للملابس التراثية والإسلامية وتوزيع مطبوعات توعوية تهدف لأهمية حقوق المرأة المسلمة ومواجهة التحديات، ومشاركات آخر من المختصين والداعين الأجانب عبر السكايب.