تحدث عن مشاكل غزة ودحلان واغتيال عرفات .. حلس في حوار خاص لـ "دنيا الوطن" لن أقيم إلا في غزة

تحدث عن مشاكل غزة ودحلان واغتيال عرفات .. حلس في حوار خاص لـ "دنيا الوطن" لن أقيم إلا في غزة
عضو اللجنة المركزية أحمد احلس
خاص دنيا الوطن – محمود الفروخ
أكد عضو اللجنة المركزية أحمد حلس "أبو ماهر"، أن القضية ليست قضية غزة بمعزل عن حركة فتح، لافتاً إلى أن حركة فتح في قطاع غزة هي جزء أصيل من الحركة بشكل عام سواء في الضفة أو القدس أو الشتات، كما أنها جزء من واقع الشعب الفلسطيني.

وقال في حوار خاص مع مكتب "دنيا الوطن" في رام الله، ضمن تغطيتها المتواصلة لفعاليات المؤتمر السابع لحركة فتح: "نحن نتطلع للنهوض بحركة فتح في كل مواقعها الجغرافية وعلى كل المستويات، سعياً منا للنهوض بالواقع الفلسطيني بشكل عام، باعتبار أن حركة فتح هي قائدة المشروع الوطني الفلسطيني والتي تتحمل المسؤولية الأكبر في قيادة الشعب الفلسطيني للذهاب به إلى مصالحة وتحقيق تطلعاته الوطنية".

وأضاف، "في قطاع غزة نعم هناك خصوصيات وحصار والضائقة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، فحركة فتح تعاني بشكل مضاعف".

وتابع بقوله: "نحن نسعى كقيادة فتحاوية إلى أن نجد الحلول أولاً للشأن الفتحاوي، وثانيا للشأن الفلسطيني بشكل عام في غزة من خلال تحقيق المصالحة الفلسطينية والتي ستكون بالنسبة لنا الأولوية القصوى، بالإضافة إلى بناء النظام التنظيمي وبعث الروح في جسم الحركة، هذا أيضا بالنسبة لنا  مهمة استثنائية نذهب إليها مباشرة بمجرد عودتنا إلى قطاع غزة".

وعلى صعيد المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة، أوضح حلس أنه يجب أن يكون هناك خطط للجنة المركزية لحركة فتح، مؤكداً أنه من يكلف بملف قطاع غزة سيتحمل مسؤولية ما تقرره الحركة، ومشيراً إلى أنه سيكون له دور باعتباره جزءاً من القيادة، منوهاً إلى أنه إذا ما كلف بتنفيذ هذه الخطط سيكون هناك ترتيب للأولويات بداية من البناء التنظيمي ومروراً بالبحث عن الحلول المناسبة لكل القضايا المتراكمة على أبناء القطاع الفتحاويين منهم وغير الفتحاويين.

وأكد حلس أنه لن يكون هناك أي انقلابات في الوضع التنظيمي، ولكن هناك مراجعات لتطوير العمل التنظيمي بحيث تعطي الأطر كامل طاقتها لاستثمار الجهد بشكل إيجابي، منوهاً إلى أنه لن يكون هناك خطط للإطاحة بأحد ولا خلق أي معالجات، وكأنها لحساب طرف على حساب آخر، على حد وصفه.

وقال: "حركة فتح كلها طرف واحد ونسعى لتوحيدها بغض النظر عن التباينات، وكما هو معروف الوحدة لصالح الحركة وفي ظل مشروعيتها، وتحقق لها قوتها وصلابتها".

وشدد حلس على ضرورة أن تكون حركة فتح أقوى مما كانت عليه، لافتاً إلى أن مهمة المؤتمر السابع أن يعزز الديمقراطية في الحركة، وأن يصلب من الوضع الحركي".

وبين أن أول مهمة للمؤتمر السابع ليس انتخاب قيادة جديدة فقط، وإنما لابد أن يبعث روحاً جديدة للحركة.

وفي سياق آخر، لفت حلس إلى أن ملف استشهاد الرئيس ياسر عرفات ليس مادة انتخابية، مشدداً على ضرورة أن يناقش في إطاره القانوني والقضائي.

وقال: "لا نريد أن نجعل من هذا الملف مادة للسجال وإنما البحث عن الحقيقة، لأن قضية ياسر عرفات قضية كل الشعب الفلسطيني، وفتح بالدرجة الأولى".

وحول ملف القيادي المفصول محمد دحلان، أكد مرشح عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، أن هذا الملف لم يناقش، لافتاً إلى أن هناك إطار تنظيمي اتخذ قراراته والتي اتخذت من المستويات المسؤولة في هذه الحركة، مشيراً إلى انه يتم مناقشة ما هو داخل الحركة، ولن يتم مناقشة أي قضايا تتعلق بما هو خارجها، على حد قوله.

وفيما يتعلق بملف المصالحة مع حركة حماس، أشار حلس إلى أن الحركة تسعى أولاً للبناء التنظيمي الصحيح والقادر على الذهاب بالمصالحة الوطنية إلى الوضع الذي يصل بالشعب إلى بر الأمان.

وبالعودة إلى ملف غزة، أكد حلس أنه لا يوجد في المؤتمر الحركي محاصصة، مفسراً أنه لا يوجد حصة لغزة وأخرى للضفة وأخرى للشتات، لافتاً إلى أن غزة موجودة بشكل مناسب وملائم في اللجنة المركزية وفي المجلس الثوري.

وفي ختام حديثه، وجه حلس كلمة إلى قطاع غزة بقوله: "كادر حركة فتح في قطاع غزة مثله مثل كوادر كثيرة في مختلف الساحات، فبعضهم لم تتح لهم الفرصة للمشاركة في المؤتمر وهم يستحقون".

وأضاف: "هناك إخوة وقيادات عديدة كان يجب أن تكون في المؤتمر، ولكن صوتهم وضميرهم كان حاضراً في المؤتمر، والأهم من ذلك أننا ذاهبون للبناء التنظيمي الذي يحتاج منا جهود كل من شاركوا في المؤتمر ومن انتخبوا في الأطر القيادية وكل الكادر المجرب والمخلص في هذه الحركة".

وفي سؤالنا حول المكان الذي سيقيم به، أجاب حلس: "أنا لم ولن أقيم إلا في غزة".