انطلاق مؤتمر الاستثمار والتنمية المستقلة في تونس

رام الله - دنيا الوطن
شكل المؤتمر الدولي للاستثمار«تونس 2020»  الذي احتضنته العاصمة التونسية في نهاية شهر نوفمبر الماضي، وبحضور 2000 مشارك و15 وفدا أجنبيا من 70 دولة وعدد هام من قادة الدول العربية و الأجنبية ،ومن رجال المال والأعمال، وأصحاب مؤسسات اقتصادية تونسيين وأجانب، فضلا عن ممثلين عن المؤسسات المالية العالمية ومسؤولين عن عدد من الصناديق الاستثمارية، تحولاً نوعيًا في مسيرة إرساء التنمية المستدامة واستحداث آلاف مواطن الشغل ، لكي تستطيع تونس الخروج من عنق الزجاجة  بفعل سنوات المصاعب الاقتصادية التي تعيشها البلاد منذ سقوط النظام السابق في بداية سنة 2011.


وأعلن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني خلال المؤتمر تخصيص مليار و250 مليون دولار لدعم الاقتصاد التونسي.

وقال في خطاب ألقاه في افتتاح المؤتمر  «يسرني الإعلان عن قيام دولة قطر بتوجيه مبلغ مليار و250 مليون دولار إسهاماً منها في دعم اقتصاد تونس»وتعزيز مسيرتها التنموية». واعتبر أمير دولة قطر أن التصدي لخطر الإرهاب يتطلب تحسين الظروف الاقتصادية في البلدان العربية، والتوجه نحو طرق جديدة في مقاومة هذا الخطر.

وأبرمت تونس منذ يومين عددًا من الاتفاقيات مع عدد من الصناديق الاستثمارية والمؤسسات المالية العالمية المانحة بقيمة فاقت الـ 3 مليار يورو على هامش انعقاد الندوة الدولية للاستثمار «تونس 2020».

وتوزعت هذه التمويلات كما يلي:2.5مليار  يورو من الاتحاد الأوروبي و400 مليون يورو من البنك الاوروبي للاستثمار46.5مليون يورو من البنك الأوروبي لاعمار والتنمية و105 مليون يورو من الوكالة الألمانية للتنمية و5 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية.

كما أعلن رئيس الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي (فاداس)، عبد اللطيف يوسف الحمد، عن استعداد الصندوق لتمويل مشاريع عمومية في تونس بقيمة 1.5 مليار دولار (3.3 مليار دينار تونسي) أي حوالي 10 بالمائة من المشاريع العمومية المعروضة في المؤتمر الدولي للاستثمار.

وشدد أن «الصندوق مستعد لمواصلة مساندة تونس من أجل إنجاح مسيرتها التنموية، ملاحظا أن تونس تمثل أنموذجا ناجحا في المنطقة التي تشهد تحولات سياسية عميقة».وبيّن الحمد أن مشاريع القطاع العام المعروضة للتمويل تبلغ قيمتها 34 مليار دينار أي 15 مليار دولار.