تيكي تاكا: انريكي وكلاسيكو الإقالة الإجبارية!

تيكي تاكا: انريكي وكلاسيكو الإقالة الإجبارية!
مدرب برشلونة
رام الله - دنيا الوطن
هي ميزة يجب ان تكون لديك موهبة خالصة بعدم الاكتراث وبرودة الاعصاب لتمتلكها، بالاضافة الى خاصيّة عدم التعلّم من أخطائك مباراة تلو الأخرى، وألا تحاول ايجاد حلول لمشاكل واضحة جداً في فريقك والاكتفاء بالخروج في المؤتمرات الصحفية للإعلان عن نيتك العمل على تحسين الأزمات.

ليس تجنّي على مدرّب الخماسية والرباعية، بل اعتماداً على حقائق التدهور الذي بدأ منذ منتصف الموسم الفائت عندما فرّط بصدارة وصلت الى 11 نقطة عن الثاني ريال مدريد الذي كاد ان يُفجر المفاجأة ويخطف الليغا في المباراة الأخيرة، وصولاً الى هذا الموسم الذي يُعتبر منذ انطلاقته الأسوأ منذ موسم 2007.

الإحراج في الكامب نو والعجز امام العقد

الإحراج: خسارة أمام الافيس الصاعد حديثاً الى الدرجة الأولى(2-1)، التعادل أمام ملقا (0-0)، التعادل أمام اتلتيكو مدريد (1-1)، 3 نتائج جميعها في الكامب نو.

العُقد: خسارة أمام سيلتا فيغو (4-3)،- السقوط للعام الثالث على التوالي – ريال سوسيداد (1-1) وهو التعثّر للموسم العاشر على التوالي!

التعثرات عادية في عالم كرة القدم، ومن الممكن ان تكون مبررة الا في حالة برشلونة لذي تحوّل من الكرة الشاملة وصاحب العقيدة المبنية على خط وسط خارق الى فريق معتمد- بل متكل- على ليونيل ميسي، اندريس انيستا ولويس سواريز.

مداورة غير منطقيّة، تعاقدات غير متأقلمة حتى الساعة، فريق غير قادر على بناء هجمة في غياب ميسي وانيستا، لا حلول امام خطة التكتل الدفاعي، خطة واحدة في المباراة دون اي حلول تكتيكية، تغيير مركز بمركز بدل اجراء تبديلات تغيّر مسار المباراة، غياب الجرأة على تبديل اي ضلع من الـMSN حتى وان قدموا أداءً باهتاً. هل يجرؤ على تبديل لويس سواريز الذي غاب مؤخراً عن التهديف؟ او عن تبديل نيمار؟ هل هو قادر عن الاستغناء عن أحد ثلاثي الهجوم وتعزيز خط الوسط بلاعب رابع؟ هو حل مستحيل في قاموس انريكي.

من الطبيعي في موسمه الأول الذي كلّله وجود ميسي – نيمار – سواريز للمرة الأولى ان يكون عاماً استثنائياً، فهو خط هجوم فاجأ عالم كرة القدم بأسره وكان قادراً على خلخلة أي دفاعات، الأمر الذي بدأ الخصوم معرفة كيفية فك شيفرته بدأً من الموسم الماضي وصولاً الى الموسم الحالي، ومع تعطّل الـMSN في أي مباراة أو مع غياب ميسي يظهر برشلونة فريق ضعيف دون اي هوية. ما يعني ان موسم تلو الآخر انريكي تنكشف عورته المتمثلة بعقمه التكتيكي المعتمد على وصفة الـMSN السحرية.

نعيد ونكرر، ليس تقليلاً من شأنه، ولكن اتذكرون موسم تاتا مارتينو مع برشلونة الذي خسر الليغا في الجولة الأخيرة أمام أتلتيكو مدريد؟ الموسم الذي كان ميسي خلاله مصاباً واليكسيس سانشيز يلعب مباراة جيدة من أصل 4، مع كل الفشل الذي شاب برشلونة في موسمه "الصفري" الا انه كان قادراً على مواصلة الصراع على لقب الليغا.

الخسارة يجب ان تؤدي الى نتيجة واحدة: الإقالة. المسار واضح: تنازلي عقيم من الحلول التكتيكية، موسم اضافي يعني تقدم ميسي وسواريز وانيستا بالعمر وتقدم انريكي بحلوله "الخرافية" التي لن يتحمل النادي وزرها بعد اليوم.

منطلق الموسم دخل برشلونة بسوق انتقالات لم تحصل منذ سنوات حتى قيل ان النادي الكتلوني بات يملك أفضل فريق في تاريخه: اندريه غوميز، دينيس سواريز، صامويل أومتيتي، لوكاس دينييه، جاسبير سيليسين وباكو الكاسير (!) والنتيجة؟ أزمة لا مثيل لها وفارق 6 نقاط عن ريال مدريد "المصاب".

ليست مباراة 3 نقاط بل لقاء سيحدد مصير ليغا وفريق بأكمله، إما ان يخرج انريكي من عباءة بدائيته التكتيكية او ان يرحل على دراجته الهوائية الى خارج الكامب نو.


 


التعليقات