قصص الحيوان

قصص الحيوان
بقلم: عبد الله عيسى
رئيس التحرير


تعمدت بعض شركات الإنتاج التلفزيوني العربية، إنتاج مسلسلات تلفزيونية دينية تاريخية، كبديل للمسلسلات الدينية المألوفة، وذلك من نوع "الكرتون" مثل: "كليم الله" و"قصص الحيوان في القرآن" ...الخ، ومعظم هذه المسلسلات يؤديها ممثلون معروفون، ومنهم الفنان المصري يحيى الفخراني وآخرون.

وفوجئت عند مشاهدة هذه المسلسلات، فرغم أنها "كرتونية" إلا أن معظمها خرج عن النص الديني المعروف، والأغرب أن بداية المسلسل عادة ما يزين بعبارة "تم مراجعة المسلسل في قسم إدارة البحوث والدراسات في الأزهر الشريف" مثل العلامة التجارية.

وعند مشاهدة أي مسلسل منها، نلاحظ الخروج الغريب عن النص، فنبي الله إبراهيم يذبح أربعة من الطير، ويضع كل جزء من الطير على جبل من الجبل، ثم يطلبها فتعود بأمر من الله  للحياة؛ ولكن من أين جاؤوا بحوار الطيور مع بعضها ليندب أحد الطيور زوجه؟ وقصة الذئب الذي زعم أخوة نبي الله يوسف أنه أكله، وأنهم ربطوه وأخذوه إلى نبي الله يعقوب، الذي قام بإطلاقه، ولكن الذئب تبع نبي الله يوسف، وتسلل إلى القصر ليتابع ما جرى ليوسف، وأثناء مشيه على الطريق مروراً بسيناء، تزوج من الذئبة "جاسور" وأنجب عدداً من الذئاب، إضافة إلى حوارات طويلة بين الذئب المتهم بقتل يوسف مع زوجه "جاسور" وأولاده، وقصص وحكايات غريبة لا نعرف عنها شيء!

التفسير الوحيد لهذه الإضافات العجيبة؛ هو أن المؤلف اعتمد قليلاً على ما ورد في القرآن الكريم، واعتمد كثيراً على الروايات الإسرائيلية في التوراة؛ لأنه واضح من النص التمجيد المبالغ به لأنبياء بني إسرائيل.

لا نريد أن نتحدث إلا عن دور الأزهر الشريف في فرض الرقابة على هذه المسلسلات، التي تدس السم في العسل لأغراض تجارية واضحة، ولكن على حساب المعتقدات الإسلامية!