عاجل

  • تحديث: ثلاثة شهداء وجرحى في قصف مسيرة الاحتلال على مدرسة الصبرة للبنات بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة

  • في أحدث حصيلة: خمسة شهداء وعدد من الجرحى بنيران الاحتلال قرب محور نتساريم وسط القطاع

  • شهيد وجرحى في قصف مسيرة الاحتلال على مدرسة الصبرة للبنات بحي الصبرة جنوبي مدينة غزة

السحر والشعوذة من الدوافع التي تتصدر اختطاف الأطفال

رام الله - دنيا الوطن
بدعوة من وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تم تنشيط العميد الأول للشرطة أعمر لعروم رئيس خلية الاتصال والصحافة ندوة الجمعة ليوم 25 نوفمبر 2016 بمسجد النجاح بالمحمدية الجزائر، حول موضوع "رعاية الطفل في الاسلام وواجب المجتمع المدني في حمايته"، وهذه الندوة هي ندوة منظمة بين المؤسستين على المستوى الوطني في كامل التراب الوطني

تناول العميد الأول للشرطة أعمر لعروم في مداخلته عدة محاور تبين دور الأمن الوطني في حماية الأطفال والفئات الضعيفة في المجتمع، فاستهل في مقدمة مداخلته تبيين مقاصد الشريعة الاسلامية الخمسة وهي حفظ الدين والنفس والعقل والعرض أو النسل ثم المال، مشيرا إلى أن الدين الحنيف شدد على حفظ النفس مبينا أن الله شرع لإيجادها الزواج وشرع لحفظها القصاص.

 لينتقل إلى إعطاء لمحة عامة عن ماهية المخطط الوطني للإنذار عن اختفاء أو اختطاف الأطفال، مبرزا دور العدالة ممثلة في وكيل الجمهورية في الاشراف على المخطط، الذي يهدف أساسا إلى حماية وإنقاذ الطفل الضحية. ليشير إلى أنه بمجرد صدور تعليمة معالي الوزير الأول في شهر أوت 2016 لتفعيل آليات تجسيد هذا المخطط أسدى السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني تعليمات للإسراع بتفعيلها إجرائيا وتقنيا وإعلاميا، لتكون المديرية العامة للأمن الوطني السباقة لوضع حيز الخدمة الرقم الأخضر 104 المخصص لحماية الأطفال والفئات الضعيفة من كل أنواع الاعتداءات والأخطار.

مما ركز عليه أيضا رئيس خلية الاتصال والصحافة، أن حالات الاختطاف المسجلة من قبل مصالح الأمن الوطني منذ 2003 إلى يومنا هذا مقدرة بـ 21 حالة فقط، أي لا ترقى لتكييفها على أنها "ظاهرة"، وتم في هذا الإطار إنقاذ 06 أطفال من هذا المجموع أما الحالات المتبقية فقد تم إيقاف الفاعليين وتقديمهم أمام العدالة في وقت قياسي.

ليعرض رئيس خلية الاتصال والصحافة من خلال التحليل الجنائي لمصالح الشرطة أن من أهم الدوافع التي تؤدي إلى جرائم الاختطاف هي السحر والشعوذة والاستسلام لأفكار خرافية بالية لا صلة لها بديننا الحنيف ولا بأخلاقنا وتقاليدنا الاجتماعية وفي غالبية الحالات هي التي أدت إلى الاعتداء والتنكيل بعدد من الأطفال آخرها قضية الطفل من تسمسيلت، وبعده الطفل من بلدية "مازر" بولاية بشار.

اختتم العميد الأول للشرطة بتوجيه الدعوة لنشر ثقافة التبليغ لدى المواطنين وخاصة الأطفال وهذا باشراك جميع الفاعلين في المجتمع منهم الأسرة والمدرسة والمجتمع المدني ودور الثقافة والمساجد والاعلام.

الكلمة الثانية كانت من نصيب السيد يونسي خالد نائب مدير الارشاد الديني بوزارة الشؤون الدينية، الذي واصل الحديث بالتطرق إلى واجب التبليغ عن كل ما يمس بأمن المجتمع وهي واجب ديني وأخلاقي ووطني، وذكر العديد من الآيات والشواهد من القرآن الكريم والحديث والسنة مبينا أن النهي عن المنكر والأمر بالمعروف فرض عين على كل مسلم ومسلمة.

استحسن الحاضرون خلال الندوة مثل هذه المبادرات التي تدخل في إطار التعاون والاتصال المؤسساتي، وهي من الأمور المطلوبة لزرع المبادئ السمحاء ونشر ثقافة التبليغ، داعين لتكريرها لتعميم الفائدة في المجتمع.