"في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، (455) لاجئة فلسطينية قضين في سورية وأكثر من (80) معتقلة في سجون النظام"

"في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، (455) لاجئة فلسطينية قضين في سورية وأكثر من (80) معتقلة في سجون النظام"
رام الله - دنيا الوطن
تعرضت اللاجئة الفلسطينية السورية في ظل أحداث الحرب لكافة أشكال العنف الجسدي والنفسي، فهي لم تكن بمعزل عن محيطها في سورية فالمجتمع الفلسطيني في سورية كان يتوزع ما بين 51 % ذكور و49 % من الإناث، وهي الأم والأخت والزوجة وبالتالي كانت هي الأرملة والثكلى وزوجة المفقود أو المعتقل وقد تكون هي المعتقل في ظل أحداث الحرب في سورية.

وتشير إحصائيات مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية أن (455) ضحية فلسطينية قضين جراء القصف والقنص والتعذيب في السجون السورية موزعين على كافة الرقعة السورية، كذلك وثقت المجموعة أسماء (80) معتقلة في السجون السورية لايزال الأمن السوري يتكتم على مصيرهن.

وقد تعرضت اللاجئة الفلسطينية في سجون النظام السوري لكافة أشكال التعذيب والقهر، حيث نقلت المجموعة شهادة لمعتقلة فلسطينية تروي فيها عن ممارسات عناصر الأمن السوري "الإجرامية" مع النساء بشكل عام والفلسطينيات بشكل خاص، بدءاً من الصعق بالكهرباء والشبح والضرب بالسياط والعصي الحديدية، إلى تعرضها للاغتصاب والذي كان يتكرر أكثر من عشرة مرات يوميًا من ضباط وسجانين مختلفين إلى أن حملت، إلا أنها أجهضت نتيجة الضرب.

في حين وثقت مجموعة العمل أسماء (35) لاجئة فلسطينية قضين تحت التعذيب في السجون السورية، ومنهم من تم التعرف عليه من خلال الصور المسربة لضحايا التعذيب، ووثقت المجموعة (37) لاجئة فلسطينية مفقودة داخل الأراضي السورية وخارجها، وقد نقل مفرج عنهم من السجون مشاهدتهم عدد من اللاجئين الفلسطينيين المفقودين في السجون السورية ومنهم الأطفال، كذلك تم توثيق (26) لاجئة فلسطينية قضين خلال رحل الموت للوصول إلى الدول الأوروبية هرباً من الحرب في سورية.

وشكل النزوح والتهجير من المخيمات الفلسطينية عبئاً كبيراً على العائلة الفلسطينية بشكل عام والمرأة بشكل خاص، فالمئات من العائلات فقدت المعيل الوحيد إما في القصف أو الاعتقال أو الموت تحت التعذيب، وباتت المرأة وحيدة لمواجهة ظروف الواقع الصعبة، من إيجار المنزل إلى تأمين المواد الغذائية بأسعارها المرتفعة، إضافة للتوتر الأمني في معظم مناطق سورية وبعض المناطق خارجها.

ويشير ناشطون إلى أن من بين اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان والذي كان يبلغ عددهم (45) ألف لاجئ كان يوجد حوالي (3360) عائلة المعيل فيها هي المرأة لفقدان الزوج.
يشار إلى أن العادات والتقاليد السائدة لدى بعض شرائح المجتمع الفلسطيني كالخوف من تلوث السمعة أو "الفضيحة" منعت الكثيرين من العائلات التبليغ عن اختفاء بناتهن أو اختطافهن أو الإعتداء عليهن من قبل جهة ما من الجهات المتصارعة داخل سورية، مما يجعل الأعداد الموثقة تقريبية.

إلى ذلك، أصيب اللاجئَين الفلسطينييَن "محمد أحمد سلامة" و"صالح عمر غنام" من أبناء مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب خلال مشاركتهما القتال مع مجموعة "لواء القدس" في مدينة حلب، حيث تشارك المجموعة الموالية للنظام في المعارك المتواصلة ضد مجموعات المعارضة المسلحة في حلب.

يشار إلى أن مئات اللاجئين الفلسطينيين قضوا وأصيبوا خلال مشاركتهم القتال بين طرفي الصراع في سورية، ووثقت مجموعة العمل (809) ضحايا من اللاجئين الفلسطينيين قضوا منذ بدء أحداث الحرب في سور

التعليقات