دنيا الوطن تسترجع مذكرات مؤتمر فتح الثالث

دنيا الوطن تسترجع مذكرات مؤتمر فتح الثالث
ارشيفية
رام الله - خاص دنيا الوطن
عُقِد المؤتمر العام الثالث لحركة فتح بدمشق في أوائل سبتمبر عام 1971، جددت فيه الحركة ثقتها بلجنتها المركزية وتم انتخاب أشخاص جدد، وحددت مهام المجلس الثوري للحركة، وإقرار النظام الداخلي لفتح.

لكن الخطوة الأهم التي نفذها المؤتمر هي إقرار عضويات عربية في فتح لأول مرة بتاريخ الحركة.

القرارات السياسية للمؤتمر العام الثالث لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، المنعقد من تاريخ 31 آب 1971 الى 6 ايلول 1971

انتشرت فتح في أكثر من دولة ونمى حجم التنظيم مع الدعوة لزيادة أعداد الموالين للحركة، ودعا المؤتمر إلى بناء التنظيم المسلح، في مناطق تتواجد الفلسطينيين .

ولفت المؤتمر إلى اتساع حجم قوات العاصفة، وانتشار عملياتها في كامل الارض المحتلة، وتفعيل دورها على جبهات المواجهة في الأردن وسوريا ولبنان مع التركيز على أنها دخلت العمق الإسرائيلي وأصبحت تشكل خطرًا على وجود، مع التأكيد على التعبئة الثورة ضد المحتل.

وأكد المؤتمر العام الثالث على بروز حركة فتح عالميًا كواحدة من أبرز حركات التحرر في النصف الثاني من القرن العشرين، واعادة ظهور الشخصية الفلسطينية واستقلاليتها كممثل وحيد للشعب الفلسطيني في المجال العربي والدولي.


قرارات عامة دعا اليها المؤتمر الثالث

دعا المؤتمر إلى ضرورة تعميق الروابط وتقويتها مع الدول الاشتراكية وتوجيه التحية لها على مواقفها المؤيدة للكفاح الوطني، والمساعدات التي تقدمها للثورة، والسعي الحثيث لإقامة علاقات اقوى مع حركات التحرر في العالم وتبادل الخبرات معها، تحديدا دولة الصين الشعبية والحزب الشيوعي الحاكم,

وأكد بيان المؤتمر على ان فتح تنظر الى كل نضال موجه ضد الإمبريالية هو  نضال عادل وحتمي ويدعم الثورة الفلسطينية، وما النضال العادل الذي تخوضه شعوب اسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية ضد الإمبريالية وادواتها وضد الاستغلال والاضطهاد، الا تعبير حي عن وحدة الكفاح بين شعوب هذه القارات ونضالها الدؤوب ضد الإمبريالية.

وحيا المؤتمر الثالث كل الدول وحركات التحرر والهيئات والمنظمات التي ابدت وتبدي تفهماً حقيقياً لطبيعة النضال الفلسطيني، مؤكدًا على ايمانه بحتمية تحقيق انتصار كاسح على قوى الشر في هذا العالم.

توصيات المؤتمر

تطوير المنطلقات التي تقوم عليها الوحدة الوطنية، وجعلها ملبية لحاجات الثورة في مسيرتها.

توثيق العلاقات بين فصائل المقاومة من خلال منظمة التحرير وارساء اسس ثابتة للتعاون والعمل المشترك.

تطوير مؤسسات منظمة التحرير حتى تكون مجسدة لهذه الوحدة بشمولها كل المنظمات والقوى والشخصيات السياسية وتطعيمها بالعناصر الثورية المخلصة للثورة ولقضية الوحدة الوطنية.
تربية اعضاء فتح على اساس احترام الوحدة الوطنية وعلى اساس احترام آراء الاخرين وعدم الاستهتار بهم لانهم من منظمات اصغر او احدث عهداً من فتح ،كما أكد أنه من الواجب العمل من خلال منظمة التحرير بدأب لتحقيق علاقات نضالية داخلها ولترسيخ روح التعاون والثقة فيما بين فصائلها .

العمل الجاد لترسخ الوحدة الوطنية في صفوف الشعب الفلسطيني على اساس يضم كل الطبقات والفئات والاديان والجماعات القومية في جبهة متراصة حتى لا ينفذ الاحتلال الى صفوف التنظيم المسلح .

فضح كل العناصر المعادية للوحدة الوطنية العاملة على تخريبها وتعرية هذه العناصر ومحاسبتها واتخاذ اشد الاجراءات بحقها .

 تطوير الحوار بين المنظمات والهيئات والشخصيات ذات الارادة الفلسطينية المستقلة من اجل تحقيق التحام اقوى وعلاقات عمل اكثر تطوراً .

تعبئة الجماهير على اساس الوحدة الوطنية تعبئة شاملة واعدادها للمشاركة الحقيقية في المعركة من خلال المنظمات الشعبية .

توحيد المنظمات الشعبية وتوسع قاعدتها باستمرار , بحيث تضم اوسع الجماهير الشعبية واختيار قيادات فعالة لها , ووضع برنامج تثقيفي وتدريبي لجعلها قوة اساسيه في معركة التحرير .

يجب الاسراع في بناء التنظيم المسلح داخل القوات المقاتلة بحيث يصبح القلب الواعي داخل القوات و الصلة بين المقاتلين وبقية هياكل الحركة التنظيمية .

ويجب ان يعمل هذا التنظيم على نشر فكرة الحركة وسياستها بحيث تتحول هذه القوات كلها الى اعضاء ملتزمين بفكرة الحركة وتنظيمها .

كما يجب تحديد شكل الهياكل التنظيمية في لائحة واضحة واضعة في اعتبارها مشاكل التطبيق الاولى .

وأكد المؤتمر على ضرورة تشكيل مدرسة للكوادر ينضم اليها في دورات متتاليه خيرة ابناء الحركة بحيث يتم تدريبهم على كافة اشكال النضال سياسياً وعسكرياً وطبقاً لإحداث اساليب النضال في المدن والقرى والجبال وبين مختلف فئات الجماهير مشيدًا بأهمية دور المفوضين السياسيين في صفوف القوات المقاتلة وتحديد علاقتهم التنظيمية بالهيكل التنظيمي العسكري وبأجهزة التفويض السياسي بحيث لا يؤدي نشاطهم الى أي ازدواج في القيادة.