مبادرة "تكريم" للإنجازات العربية تطلق دورتها السابعة من القاهرة

رام الله - دنيا الوطن
أطلقت وزارة السياحة أمس الأربعاء ، مبادرة "تكريم" للإنجازات العربية في دورتها السابعة بحضور مؤسس المبادرة "ريكارد كرم" ، لتحط "تكريم" رحالها في القاهرة، لاطلاق مجموعة جديدة من المنجزين العرب في مختلف المجالات، لتظهر ما يكتنزه الشعب العربي من القدرة على الإبداع والتميّز.

وحضر بالنيابة عن وزير السياحة الذي تعذر عليه التواجد لظروف طارئة ، اللواء أحمد حمدي نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، عضو المجلس الاختياري بـ"تكريم"، الكاتبة الصحفية جيلان جبر ، الخبير السياحي عمرو بدر

ومن جانبه قال مؤسس "تكريم" ريكاردو كرم: إن المبادرة انطلقت وتطورت مع بداية ثورات الربيع العربي، ومصر هي  المحطة السابعة للمبادرة، بعد ست فعاليات ، كاشفا عن أن الفاعلية ستقام في عام 2019 بمدينة نيويورك الأمريكية بمناسبة مرور 10 سنوات على أطلاق المبادرة ، في ظل وجود جالية عربية كبرى هناك ، مضيفا: إن مبادرة "تكريم" هي صرخة في وجه الظلم والإرهاب.

وأشار "كرم" خلال المؤتمر الصحفي الخاص بأطلاق الدورة السابعة بالقاهرة ، إلى أن معيار اختيار الدولة المضيفة للمبادرة يتوقف على الجو السياسي، مضيفاً: إن "الجائزة" المستحقة للفائزين هي  جوائز معنوية فقط، إلا أنه خلال العام تتم متابعة الفائز ومقابلته برعاة وممثلين لشركات كبرى لرعاية مشروعاتهم.

وشدد "كرم" على أن عملية اختيار الفائزين تتم بدقة وجدية، بمعزل عن الجنس أو الدين، الأصل القومي أو الانتماء السياسي أو العمر، فالمعيار الأهم يتجسد في أن يكون المرشح من أصل عربي ما عدا مرشح فئة "المساهمة الدولية الاستثنائية في المجتمع العربي"، كما أن أعضاء أسرة "تكريم" يشاركون في هذه الاجتماعات بصفة استشارية دون المشاركة في عملية التقييم.

وأكد مؤسس المبادرة أن آلية اختيار الفائزين تتم على مرحلتين، الأولى، يقوم المجلس الاختياري لمبادرة "تكريم"، بإجراء مراجعة معمقة لملفات المرشحين ليصل إلى إعداد قوائم قصيرة منهم، من أجل المضي قدما في عملية اختيار فائز عن كل فئة، وفي المرحلة الثانية يجتمع مجلس التحكيم لـ"تكريم" لمراجعة القوائم المختصرة من المرشحين عن كل فئة، لاختيار فائز واحد عن كل فئة من فئات "تكريم".

فيما ألقى اللواء أحمد حمدي، نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة، كلمة نيابة عن وزير السياحة، أكد خلالها سعادته بالمبادرة، مع التأكيد على وجود عقليات عربية واعية تمثل صورة حقيقية للمجتمع العربي ، مشيراً إلى أن مصر ستحتفظ دوما بمكانتها الرائدة بين الدول العربية، وأن انعقاد المبادرة في مصر يعد إثباتاً بأن مصر بلد الأمن والأمان.

وبدورها قالت عضو المجلس الاختياري، الكاتبة الصحفية "جيلان جبر"، إن المبادرة تعد جسرا بين العالم العربي والغربي في محاولة لتغيير الصورة النمطية للعرب، التي تصفنا بالتخلف لنؤكد للعالم أن لدينا مواهب وعقولا مفكرة، وبحثا علميا متقدما، ومن ثم رفعنا صورة مصر في جميع بلدان العالم، كما أشادت بالدور الفعال في تنشيط السياحة، وإنجاح المبادرة في مصر، وخروجها بهذه الصورة يرجع إلى خبير السياحة عمرو بدر، فضلاً عن مؤسس المبادرة ريكاردو كرم.

 

وافتتح المؤتمر بوثائقي مصوّر، حمل عرضا لإنجازات مبادرة "تكريم" منذ إنطلاقتها الأولى في عام ٢٠١٠ وحتى اليوم، وبعد ستة دورات متتالية كرّمت في كل منها مجموعة من المبدعين من مختلف الدول العربية، أقامتها تباعاً في بيروت، الدوحة، المنامة، باريس، مراكش، دبي.

وبعدها، تمّ إطلاق فعاليات الدورة السابعة لمبادرة "تكريم"، وأبرزها الحفل الذي سيقام في دار الأوبرا المصرية في ٢٦ نوفمبر  تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، ويليه مؤتمر صحافي في اليوم التالي في فندق فورسيزنز تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحاً.

وتقام فعاليات تكريم الفائزين يوم 26 نوفمبر بدار الأوبرا المصرية في حفل الختام، وتوزيع الجوائز بحضور شخصيات مصرية وعربية ودولية، وتتكون لجنة التحكيم من الملكة نور، الأخضر الإبراهيمي، الأميرة البندري الفيصل من السعودية، د. أحمد هيكل من مصر، كارلوس غصن، ونورا جنبلاط من لبنان ، وفي 27 نوفمبر، سيعقد مؤتمر صحفي وحلقة نقاشية

ويشار إلى أن مبادرة "تكريم"، هي مبادرة عالمية، تهدف إلى الإضاءة على عرب أبدعوا في جميع المجالات العملية والعلمية والثقافية والاقتصادية، لتكون بديلة لجوائز عالمية مثل "نوبل" لا تؤمن بالعرب، وإلى تعريف العالم بإنجازاتهم في مجالات الثقافة، التعليم، العلوم، البيئة، العمل الإنساني، والتطوير الاجتماعي والاقتصادي

الفئات التي تكرم سنويا: "المبادرون الشباب، الإبداع العلمي والتكنولوجي، الإبداع الثقافي، التنمية البيئية المستدامة، المرأة العربية الرائدة، الإبداع في مجال التعليم، الخِدمات الإنسانية والمدنية، القيادة البارزة للأعمال، المساهمة الدولية في المجتمع العربي"، كما تمنح جائزة إنجازات العمر لقامات عربية على مجمل مسيرتها وإنجازاتها التي كان لها تأثير بالغ، وبصمة لافتة في المجتمع، بالإضافة إلى جائزة تقديرية خاصة لأشخاص يقفون وراء مبادرات وأعمال ساهمت في إيجاد حلول لقضايا اجتماعية وثقافية شائكة

التعليقات