ثورة الغلابة

ثورة الغلابة
بقلم: عبد الله عيسى
رئيس التحرير


تحدد يوم 11 نوفمبر 2016 كتاريخ محدد لاندلاع ثورة الغلابة في مصر، احتجاجاً على أوضاع معيشية، وفشلت تظاهرات ذلك اليوم، حيث كانت المشاركة بسيطة مقارنة بما توقعه الإعلام، ورغم ذلك فإن فشل ثورات الربيع العربي قد أعطى انطباعاً مسبقاً عند الحديث عن أي ثورة شعبية بأنها لن تحقق المطلوب من عدالة اجتماعية وإنصاف وحريات وغير ذلك.

فالتجربة في مصر وفي ليبيا وتونس وغيرها ماثلة للعيان، بل إن معالجة مصر لثورة 25 يناير في عهد الرئيس مبارك كانت غريبة حيث تعامل كبار مسؤولي الدولة مع الاعتصام في ميدان التحرير باستخفاف وسخرية، حتى عندما تحركت الدولة لإنقاذ الوضع استعانت بالفنان تامر حسني وطلبت منه الخروج على شاشة إحدى الفضائيات ليطلب من الناس العودة لمنازلهم، ثم نزل لميدان التحرير والتف حوله بعض الناس وحاولوا ضربه، فانهار باكياً وقالك هما طلبوا مني أجي وكانت مسخرة، وبذلك طلب المتظاهرون من تامر حسني أن يعود لمنزله وأن يترك ميدان التحرير لأهله.

خلال الفترة الماضية رفعت شعارات لثورة الغلابة التي فشلت فشلاَ ذريعاً ولم تحقق أي شيء يُذكر، لأن تجربة الشعب المصري مع الثورات مريرة وكما كان يوجد فئات قليلة مستفيدة من الأنظمة فإنه أصبح هنالك فئات قليلة مستفيدة من الثورات.

 

تامر حسني أثناء ثورة 25 يناير

التعليقات