بالفيديو: كيف كانت حياة الرئيس الراحل ياسر عرفات عن قرب مع جيرانه بغزة؟

خاص دنيا الوطن- ياسمين أصرف 
مر (اثنا عشر عاماً) على استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، ولم ينساه طفل ولا عجوز ولا شيخ أو شاب عايشه آنذاك, مشاعر يسكنها الأسى عند ذكر استشهاده, وملامح تتحول فجأة لحزن عند الحديث عن رحيله وتارة لسعادة عندما تُذكر إنسانيته ومواقفه الجميلة, فكم خُلدت ذكراه وجعلت التاريخ هو من يتحدث عنه, وقلة هم من يتحدث عنهم التاريخ أو أن يُطبع رئيس فى أذهان عالم بأكمله, وفي قلوب شعب لا يعرف النسيان لهذا الرمز.

مشاهد ومواقف تركت بصمات فى حياة الآلاف من الفلسطينيين, فهو تاريخ وذاكرة لن تمر بين صفحاتنا سدى, عدا عن صورة الكوفية وتجاعيد الوطن المرسومة على جبينه وعمر نضاله الذي خُط على خطوط يديه اللتين كانتا كفيلتين بألا ينسى أبداً.

ذلك الزعيم ورمز السلام الذي كان يقف منصوب القامة رافعاً جبينه باسم الوطن أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة ويخاطب العالم أجمع ويقول مقولته الشهيرة: "أتيت اليكم بغصن الزيتون في يدي وبندقية الثائر في يدي الأخرى فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي".

يذكر التاريخ أنه ما كان يفرق بين مسلم ومسيحي فموقف خُلد له عندما انزعج وهو يحمل صورة لتمثال السيدة مريم في كنسية المهد بعد اقتحام قوات الاحتلال لها, غاضباً على الصمت العربي والدولى إزاء شناعة وبشاعة ما خلفه الحصار في أرضنا المقدسة, عدا عن مواقفه مع  الجرحى وأهالي الشهداء, وتقبيله رؤوسهم, ومسح آلامهم من على رأسهم.

قضية في رجل

 "هذا الرجل ربط التاريخ والجغرافيا بجسده فكان هو وحبيبته فلسطين وجهين لعملة واحدة، خبأ حبيبته بكوفيته، وستبقى رمزاً إلى أن تتحرر الحبيبة.

لقد كان أبو عمار قضية في رجل، وهو إن رحل إلا أنها باقية في ضمائر الفلسطينيين ويا ليتها تبقى حية أيضاً في ضمائر العرب، "قال بيل كلينتون الرئيس الأمريكي السابق عن الرئيس الراحل "أبوعمار"

ما قيل عن الرئيس الراحل ياسر عرفات من رؤساء دوليين كان جديراً بأن تعلوا به هامات شعوب بأنه عربي, وأجدر بأن يعرفه أجداد أجدادنا ونعلي قيمته وشأنه فى كل ذكرى له .

فماذا قال جيرانه وأقاربه عن حياته؟ وما هى المواقف الطريفة والحزينة والعصيبة فيما بينهم؟ وكيف كان أثر وجوده في قطاع غزة التى كان يحب ترابها وبحرها وكل شعبها؟ ومن شاهده على طبيعته وببجامة نومه؟ وكيف عايش الحصار والعدوان على القطاع؟

جيران الرئيس الراحل من عائلة "كساب" فى مدينة غزة, أجابوا على ذلك وأكثر لـ "دنيا الوطن".. خلال تقرير خاص لها.