نصائح إيجابية للأب الجديد

نصائح إيجابية للأب الجديد
رام الله - دنيا الوطن
مع قدوم المولود الأول ستتغير العلاقة بين الزوج والزوجة لتأخذ مساراً مختلفاّ، فبعد أن كان الزوج يستحوذ على اهتمام زوجته، أصبح له الآن منافساً وشريكاً في الانشغال، الاهتمام والمحبة. وللحفاظ على هذه العلاقة الأسرية يصبح من الضروري أن يكون للأب دوراً ليشكل هو أيضاً رابطة مع المولود الجديد وتكون في البيت علاقة أسرية صحيّة وسليمة. لذا قدم البروفيسور في علم النفس دانييل توماسولو وهو أستاذ في جامعة نيويورك ولديه عدة كتب ومقالات تخص علم النفس الإيجابي، قدم في احدى مقالاته هذه النصائح الإيجابية للأب الحديث العهد، فدعي زوجك يقرأها:

1. الوقت والتحمل: أفضل ما يمكن للأب فعله هو قضاء الوقت مع مولوده، فالرابطة بين الأب والمولود تتكون من هذه الأيام الأولى. ليس فقط الوقت بل التحمل أيضاً. هذه التجربة جديدة وسيختبر فيها الأب مشاعر جديدة ويكتسب أيضاً خبرات جديدة، لذا يجب منح النفس الوقت الكافي للتعلم والنضج مع هذه المرحلة.
2. التواصل بالأعين: المواليد الصغار ينجذبون للوجوه وخاصة الأعين، وعلى الأب أن يعلم أن المولود الصغير لا يرى ما هو أبعد من 30 سنتيمتراً. لذا اقترب من مولودك وابتسم له دائما لتواصل صحي ومتين.
3. الأصوات المتكررة: بابا، ماما، دادا، هذه أول أصوات قد يصدرها المولود. لتعزيز الأواصر، عندما تستمع لطفلك وهو يصدر هذه الأصوات فكررها له وانظر اليه وأنت تعيدها، إنها بداية لحوار قد يطول بينكما في الفترة المقبلة.
4. المولود والحركة: المولود الصغير يحب أن تحركه وأنت تمسك به، لذا لا تتردد عند احتضانه من أن تهزه بهدوء أو تتحرك به في المنزل فهو سيرتاح بين ذراعيك ويطمئن.
5. تغيير الحفاظ: لمساعدة زوجتك وربما ستكسب إعجابا جديداً منها عندما تقوم بمساعدتها بتغيير الحفاظ، فقد وجد الباحثون أن الأزواج الذين يقومون بتغيير حفاظات المولود تكون علاقتهم الزوجية أقوى وأطول عمراً.

6. اللعب مع المولود: خصص وقتاً لتكون أنت المسؤول عن المولود، كأن تختار زوجتك بعض الساعات في يوم ما لترتاح أو تخرج برفقة الصديقات وأنت تقوم بكل المهام بمفردك. ستكتشف بأنك بإمكانك السيطرة والقيام بالمهام على أكمل وجه وسيكتشف المولود انه يرتاح أيضاً معك وليس فقط مع أمه وستتمكن من اللعب معه ومناغاته بدون تردد والشعور بأن هنالك من يراقبك.
7. العمل الجماعي: أنت جزء من الفريق، لذا لا تتأمل أو تتوقع أن يكون مولودك متشبثاً بك بوجود والدته. معرفتك واقتناعك بهذه الحقيقة سيجعلك تتقبل أن تكون عضواً من فريق رعايته عند وجود الأم.

8. الوفاء بالوعد: من النقاط المهمة جداً التي على الأب مراعاتها في هذه المرحلة، فإن وعدت زوجتك بالعودة مبكراً من العمل، أو الذهاب لشراء الحاجيات التي طلبتها منك، أو رعاية المولود لساعة أو أكثر كي تخلد هي للنوم، فأحرص على أن تفي بوعدك. وعندما يكبر المولود فاحرص أن تفي بوعدك له عندما تعده بنزهة ما أو اللعب أو مشاهدة برنامجاً يحبه معاً.

9. كن متجاوباً: أي حركة تصدر من المولود سواء كانت بكاء، نظرة أو تقرب، تجاوب معها، فالمولود يتعلم كيف يتعامل مع محيطه ويتطلع لمساعدتك. 

دعه يشعر بأنك تقدر مجهوده، فالدراسات أظهرت إن الوالدان اللذان يستجيبان لبكاء المولود واحتياجاته، يكونان قد ساعداه على تطوير مهارات التواصل واللغة لديه.

10. المزيد من الحب: لا أحد يستطيع أن ينافس حب الأم لطفلها فهو بالغريزة أما الأب فباستطاعته أن يقوم بتطوير حبه لطفله عن طريق التواصل والتفاعل المستمر بينهما. فالعاطفة ستتغذى وتكبر بالتواصل المستمر والعطاء والحب.

التعليقات