كيف استطاع ترامب أن يخطف كرسي العم سام؟

كيف استطاع ترامب أن يخطف كرسي العم سام؟
ترامب
خاص دنيا الوطن- صلاح سكيك
ألقى دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية خطاب النصر بعد فوزه برئاسة البيت الأبيض، و خلافة الرئيس باراك أوباما، بعد تنافس كبير على أصوات الناخبين الأمريكيين بينه وبين هيلاري كلينتون.

وأصبح ترامب الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة الأميركية، وذلك غداة فوزه بـ 276 صوتًا على منافسته الديمقراطية كلينتون.

وحقق المرشحان ترامب وكلينتون، انتصارات مبكرة في ولايات كان من المتوقع لهما الفوز فيها، إذ فاز ترامب بالولايات المحافظة في الجنوب والغرب الأوسط، بينما تقدمت كلينتون في عدد من ولايات الساحل الشرقي وولاية إيلينوي في الغرب الأوسط.

لكن قبل اجراء الانتخابات كانت استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة تشير لفوز كلينتون بمنصب الرئيس، لكن ما الذي حصل كي ينّقض ترامب على كرسي البيت الأبيض، ويفوز بالمنصب الأهم في العالم.

المحللة السياسية رهام عودة، قالت: إن انتصار ترامب، جاء بسبب عوامل عديدة أبرزها خطوة لـ FBI بإسقاط كلينتون عبر كشفها عن تحقيقات حول البريد الإلكتروني الخاص بالأخيرة.

وأضافت أن علاقة كلينتون بمساعدتها المسلمة هوما عابدين، جعلت أجهزة الأمن الأمريكية مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)  والشعب الأمريكي يتخوفون من تأثير المسلمين على البيت الأبيض في المستقبل، وخشية من اختراق إسلامي وعربي للسياسة الأمريكية الداخلية.

وأوضحت عودة، أن هجمات تنظيم الدولة الإسلامية المتكررة ضد أهداف مدنية  في أوروبا وتحديدًا فرنسا، جعلت الشعب الأمريكي يشعر بالذعر وزادت لديه مشاعر الإسلاموفوبيا التي استغلها ترامب جيدًا ووظفها بشكل كبير في حملته الانتخابية من خلال توجيه انتقادات حادة ضد المسلمين بأمريكا و اتهامه لكيلنتون بأنها حصلت على تمويل من نفس الدول العربية التي قد تكون  لديها علاقة سابقة مع تنظيم الدولة، قدمت التفوق للرئيس الجمهوري، وقللت من ثقة الأمريكان بالمرشحة الديمقراطية.

وأشارت عودة إلى أن دعم كلينتون للمهاجرين، وموقفها المحايد من قضية اللاجئين السوريين اعتبره الشعب الأمريكي تهديداً صارخاً للأمن القومي الأمريكي، في حال تم السماح للمهاجرين السوريين بالعيش في الولايات المتحدة.

ولفتت عودة إلى أن نجاح ترامب الاقتصادي في مشاريعه الخاصة وثراءه الكبير، أعاد صورة الرجل الأبيض الناجح الذي يحقق الحلم الأمريكي بالسلطة والمال، ما دعا بعض الأمريكان بتقليده والعمل على أن يكون قدوتهم، إضافة لوعوداته المتكررة بتخفيض الضرائب عن الشعب الأمريكي.

ومن ضمن الأسباب والعوامل التي رجحت كفة ترامب على كلينتون بحسب عودة، هي سياسة أوباما في ملف إيران النووي، والتي اعتبرها البعض انتصارًا للإيرانيين، وأيضًا تردده بحسم المعركة في سوريا أضعف من صورة أمريكا الخارجية، وجعل الشعب الأمريكي يرغب بأن يتم إعادة اعتبار أمريكا كدولة عظمى بالعالم، وبالتالي الانحياز الكامل للمرشح الجمهوري.