بلدية قلقيلية و"التعليم البيئي" و"جودة البيئة" ينظمون لقاءً للمنتدى النسوي الأخضر قلقيلية

رام الله - دنيا الوطن
نظمت بلدية قلقيلية ومركز التعليم البيئي الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة بالتعاون مع سلطة جودة البيئة، ورشة عمل توعوية حوارية للناشطات في المنتدى النسوي البيئي، ناقشت الحقوق والواجبات في قانون البيئة. 

وتعرضت للتحديات التي تواجه بيئة المدينة, وافتتح رئيس البلدية عثمان داود اللقاء الذي حضرته عضوا المجلس البلدي سناء شريم وسناء الحسن، والمستشار القانوني لـ" جودة البيئة" مراد مدني،  ومنسقة النوع الاجتماعي في البلدية  نهاية عفانة، بمشاركة 23 من أعضاء المنتدى النسوي مثلن مؤسسات رسمية وأهلية ومديرات مدارس وناشطات مجتمع.وأكد داود أن البلدية تفخر بإنصافها باعتبارها المدينة الخضراء الأولى وصديقة البيئة. 

واستعرض التحديات الكبيرة التي تواجه البلدية في مساعي الحفاظ على المدينة نظيفة وخالية من النفايات العشوائية، وتأسيس ثقافة تراعي البيئة وتحافظ على عناصرها. 

وقال:  يجب أن نحافظ على البيئة ومواكبة الانظمة العالمية للحفاظ عليها، باعتبارها حقًا لنا يستدعي التمسك به، مشيراً إلى أن الاحتلال يمعن في تدمير البيئة الطبيعية لقلقيلية، ما يتطلب  تكاتف الجهود بين المؤسسات والمجتمع المحلي في مجال التوعية البيئية والحفاظ على البيئة.

ونوه داود إلى اشتراط الاحتلال توسيع المخطط الهيكلي للمدينة بتقديم دراسة لتقييم الأثر البيئي، وفي وقت يماطل في إدخال تقنيات حديثة للتعامل مع النفايات الصلبة، تبرعت بها الحكومة الإسبانية.وأضاف  البلدية تدعم جهود المنتدى النسوي وترعى مبادراته الخضراء، التي وتعزز مكانة المرأة ومشاركتهن المجتمعية  في رفع مستوى المعرفة والتوعية في حل المشكلات، وتزيد من اهتمامها بالبيئة بكافة مكوناتها.

وأعلن داود فتح أبواب البلدية أمام ناشطات المنتدى، من أجل التنسيق مع قسم الصحة فيها، بغية تعزيز وعي المواطنين بالتعامل مع النفايات الصلبة. 

واستعرض المستشار القانوني لـ "جودة البيئة" مراد المدني مفهوم البيئة وفق التشريع الفلسطيني، باعتبارها حقًا للمواطن في العيش ببيئة نظيفة والمحافظة عليها من أجل الاجيال القادمة، كونها مسؤولية وطنية وجماعية تستدعي اتخاذ الاجراءات  والمشاركة المجتمعية في تطبيق نصوص تشريعاتها الخضراء.

ونوه إلى أن القانون الأساسي الفلسطيني  كفل للمواطنين العيش في بيئة صحية، ونص في الوقت  نفسه على المحافظة عليها للأجيال القادمة.

وأشار المدني إلى أن الاهتمام العالمي بالحقوق البيئة بدأ متأخراً، ولم ير النور إلا في إعلان ستوكهولم عام 1972، وتعمق هذا الحق بعد قمة الأرض في البرازيل عام 1992.

وقال: إن مفهوم البيئة شمولي، و الحق البيئي  يعد (أبو الحقوق) كونه ينظم الحقوق الوطنية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، ويعد أساسًا لها، وكون المس بالحق البيئي يؤثر على الحقوق الأخرى. وفي وقت يمثل واجب الحفاظ على البيئة مسؤولية جماعية.

ونوه المدني إلى أن الرقابة الشعبية على المؤسسة الرسمية في الشأن البيئي مهم من أجل الضغط والمتابعة، ومعرباً عن أمله في أن يصدر قانون الحق في الحصول على المعلومات؛ لوضع لوائح حاصة بمنح المعلومات البيئية لطالبيها.ولخص المستشار القانوني لـ"جودة البيئة" أبرز ما اشتمله عليه القانون، وعدم اشتراط المشرع وجود مصلحة خاصة لتقديم الشكاوى، موضحًا آليات تقديم الشكاوى للمواطنين.

وأختتم بالإشارة إلى أن مكاتب "جودة البيئة" تفتح ابوابها أمام المواطنين لتقديم شكاوى ضد انتهاكات البيئة والتعديات عليها.واستعرضت الناشطات التحديات البيئية التي تواجه قلقيلية كانتشار النفايات العشوائي، وحرق النفايات المتعمد في مكبها، ووجود  متاجر الدواجن وسط المنازل وما تسببه من روائح ومخلفات، والمشاكل التي  تسببها النفايات الطبية، وسكب المياه العادمة التي تختلط بمياه الأمطار، والمياه الرمادية في الشوارع، وتربية الحيوانات داخل التجمعات السكنية، وما تخلقه من تحديات.

بدورها، أكدت منسقة النوع الاجتماعي في بلدية  قلقيلية نهاية عفانة إلى أن المنتدى النسوي سيواكب الشأن البيئي في المدينة، وسيعمل مع النساء في المؤسسات الرسمية والأهلية على متابعة التحديات التي تعكر صفو الحياة وتلوث بيئتها.وأشار المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض إلى أن المنتديات النسوية تسعى إلى تعزيز المشاركة المجتمعية، وتقديم الحلول للتحديات البيئية، وتمكين المرأة وتدريبها في القضايا البيئية، التي تمس كل أسرة، وتدخل في كل تفاصيل حياتنا، إضافة إلى توفير فرصة للنساء للالتقاء بصناع القرار للمطالبة بحقوقهن الخضراء، وتعريفهن  ببيئة فلسطين وتنوعها الحيوي من خلال جولات تعليمية.

وأكد عوض أن المركز بالتعاون مع سلطة جودة البيئة نفذ  لقاءات توعوية بقانون البيئة، وما  تضمنه من حقوق ونص عليه من واجبات، لمنتديات: نابلس والياسمين البيئي بنابلس، والسوسنة البيئي والفارعة بطوباس، ومرج ابن عامر  في جنين، و عنبتا النسوي و" جامعة فلسطين التقنية- خضوري" بطولكرم، مثلما يستعد لحوارات أخرى في جامعات ومحافظات أخرى.