عشقي: الفلسطينيون وحدهم من يختارون رئيسهم .. ودول عربية تسوق لدحلان

عشقي: الفلسطينيون وحدهم من يختارون رئيسهم .. ودول عربية تسوق لدحلان
الجنرال السعودي أنور عشقي
خاص دنيا الوطن - أحمد جلال 
نفى الجنرال السعودي، أنور عشقي، ما يجري تداوله في الإعلام العبري حول وقف المملكة العربية السعودية المستحقات المالية الخاصة بالسلطة الفلسطينية منذ ستة أشهر، مشدداً على أن المملكة لم توقف مساعداتها المالية للسلطة في أي وقت من الأوقات. 

وقال عشقي، في حديث خاص لـ "دنيا الوطن"، إن المملكة ملكاً وشعباً من أكثر الداعمين للفلسطينيين، ويعمدون على الدوام تقديم المساعدة المالية لهم، لافتاً إلى أن السعودية تقدم شهرياً حوالي 20 مليون دولار لخزينة السلطة. 

وأوضح عشقي، أنه وبالرغم من الضائقة الاقتصادية التي تمر بها المملكة؛ إلا أنها لا يمكن أن توقف المساعدات التي تقدمها للسلطة الفلسطينية، لافتاً إلى أن الملك سلمان لا يقبل بمثل هذا القرار. 

وأضاف، أنه لا يوجد أي خلاف بين القيادة الفلسطينية برئاسة محمود عباس والمملكة العربية السعودية، خاصة أن السعودية تعتبر عباس الممثل الوحيد للسلطة وللفلسطينيين، مبيناً أن السلطة تقدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس. 

وتابع: "لا تقبل السعودية أن تفرض على الفلسطينيين ما لا يريدونه، كما أنها لا تحبذ التفكك وتسعى لجمع الفرقاء الفلسطينيين"، منوهاً إلى أن بعض القيادات الفلسطينية والعربية مشوشة فيما يتعلق بموضوع خلافة الرئيس عباس. 

واستطرد بالقول: "الرئيس عباس وصل إلى حد كبير من السن ويُخشى على حياته، كما أنه في حال خلو منصب الرئاسة فإن رئيس البرلمان الفلسطيني هو المخول بتولي المنصب"، مؤكداً أن الفلسطينيين هم وحدهم من يختارون رئيسهم المقبل. 

ولفت إلى أن عدداً من الدول العربية تحاول أن تسوق للقيادي الفلسطيني المفصول من حركة فتح محمد دحلان، إلا أن الأخير قطع جسور التواصل حينما ظهر على وسائل إعلامية وتعرض للرئيس عباس بشكل كبير، مما جعل القيادة الفلسطينية ترفض المصالحة مع دحلان، وفق عشقي. 

 وشدد على أن الدول العربية لا تريد أن يكون هناك فراغ في القيادة الفلسطينية، كما أن أقوى المرشحين لخلافة الرئيس عباس هو مروان البرغوثي، موضحاً أن ظروف سجنه تحول دون تحقيق تلك الغاية إلا في حال إفراج إسرائيل عنه. 

وأشار إلى أن فلسطين لديها قيادات عديدة وكبيرة وجيدة تستطيع أن تملأ الفراغ الذي سيتركه الرئيس عباس، داعياً الكل الفلسطيني للتوحد وعدم المتاجرة بالقضية والعمل على الاستفادة من الأحداث التاريخية التي مرت بها فلسطين. 

وأكد عشقي، أنه آن الأوان لتحرير فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية سواء بالطرق السلمية أو الحربية، مشدداً على أن المبادرة العربية للسلام هي الأنسب للحل السلمي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.