تجمع العلماء المسلمين يصدر بيانا سياسيا شاملا بعد اجتماع هيئته الإدارية

رام الله - دنيا الوطن
عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
نعيش في هذه الأيام لحظات تاريخية سيُبنى على نتائجها مستقبل المنطقة حيث يحتدم الصراع بين محور المقاومة ومحور الشر الأمريكي وسط إصرار من الجماعات التكفيرية على خدمة المشروع الأميركي الصهيوني من خلال تمسكها بتدمير دول الممانعة وإنهاك جيوشها، ما لا يستفيد منه سوى العدو الصهيوني الذي لم تقاتله هذه الجماعة مرة واحدة في تاريخها، بل إن مستشفيات الكيان الصهيوني هي مراكز علاج لهذه الجماعات، ومخابراته تقدم لهم المعلومات الأمنية ومستودعاته تمدهم بالذخيرة والسلاح. ووصل الأمر بهم في بعض الأحيان إلى مساعدتهم بالقصف الجوي والميداني وليس غريباً أن تدعم الولايات المتحدة الأميركية داعش والكيان الصهيوني النصرة، إذ أنهما تعتبران ورقة مهمة لهما في صراعهما الدولي والإقليمي.
إننا في تجمع العلماء المسلمين أمام هذا الواقع يهمنا أن نؤكد على ما يلي:

أولاً: إن قيام العدو الصهيوني بإطلاق النار على سيارات المدنيين في كفركلا في الجنوب اللبناني بعد الذعر الذي أصابه نتيجة خطأ لأحد جنوده يعتبر اعتداءً سافراً على السيادة اللبنانية، وعلى الأمم المتحدة اتخاذ الإجراءات المناسبة لردع هكذا أعمال وإلا فإن الجيش والمقاومة على أهبة الاستعداد لرد أي عدوان يفكر به الصهاينة.

ثانياً: إن المهزلة التي حصلت في مجلس الأمن عند نقاش الوضع في سوريا وتهكم مندوبة الولايات المتحدة الأميركية على وقف إطلاق النار الروسي، وبكاء التماسيح الذي مارسته لن ينفع مع أبناء أمتنا الذين ذاقوا الأمرين من ظلم الولايات المتحدة الأميركية ومجازرها التي ارتكبتها، وهي آخر دولة يمكن لها أن تتحدث عن حماية المدنيين وحقوقهم، ومجزرة صالة العزاء في اليمن وقصف الطائرات بلا طيار في أفغانستان شاهد على جرائم الولايات المتحدة الأميركية.

ثالثاً: يدعو تجمع العلماء المسلمين إلى حسم سريع لمعركة حلب وإعطاء آخر فرصة لخروج من يريد الخروج فإذا انتهت الفرصة فلتكن معركة فاصلة نهائية لأن حسم معركة حلب سيعطي للوضع في سوريا بُعداً جديداً يؤكد انتصار محور المقاومة على محور الشر الأميركي الصهيوني الوهابي التكفيري.

رابعاً: ندعو الحكومة العراقية أن تتصرف بمعزل عن الولايات المتحدة الأميركية في عملية الموصل وإطباق الحصار على الدواعش فيها وعدم السماح لهم بمغادرة الموصل إلى الرقة، والانتباه إلى أن الأميركي بدأ يسرب أن المعركة طويلة لأنه يريد منها أن تكون طريقاً للاستنزاف المستمر لقدرات العراق بينما المطلوب هو حسمها وبسرعة.
وهنا يستنكر التجمع التدخل التركي السافر سواء في العراق أو في سوريا الذي يستبطن أطماعاً عثمانية طورانية هي بمثابة أحلام لن تتحقق مهما سعى لذلك اردوغان ومن معه.

خامساً: ننوه بالتوافق الحاصل في مسألة انتخاب رئيس للجمهورية وندعو للتفاهم بين الجميع للعودة إلى الوضع الطبيعي بعد الانتخاب وأن تكون حكومة العهد الأولى حكومة وحدة وطنية لأن الوضع في البلد يحتاج إلى التعاون والتكاتف والخروج من المصالح الحزبية الضيقة إلى المصلحة الوطنية العليا.

التعليقات