الرابطة الإسلامية بالعلوم والتكنولوجيا تعقد مهرجاناً في الذكري السنوية 29 لإنطلاقة الجهاد الاسلامي

رام الله - دنيا الوطن
عقدت الرابطة الاسلامية في الكلية الجامعية للعلوم والتكنولوجيا في محافظة خان يونس مهرجاناً  هادياً في الذكري السنوية التاسعة والعشرين لانطلاقة حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، والذكري الحادية والعشرين لاستشهاد الأمين العام للحركة الدكتور فتحي الشقاقي, حضر المهرجان عميد الكلية الأستاذ نضال سليم أبو حجير, ود. عمر فورة القيادي في حركة الجهاد الاسلامي وعدد من القيادات الميدانية المرافقة له، وقيادة الرابطة الاسلامية في الكلية ممثلة بمنسقها حسام اللحام، بالإضافة إلي نواب العميد وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية و رئيس الهيئة الطلابية في الكلية هشام معمر.

وفي كلمته شدّد أبو حجير على أن الناس بحاجة إلى أن نقدّم نماذجاً قرآنيةً تسير على الأرض حتى يصبروا على الحصار وعلى حرارة الجهاد، وليلتفوا حول الحركات الاسلامية، وهذا الذي يجب أن نستذكره في ذكرى انطلاقة حركة الجهاد الاسلامي وذكرى استشهاد المفكر الشقاقي وهذا ما أراده منا وهو يكتب لنا
التاريخ بدمه الطاهر.

هذا وأكد أبو حجير إلى أننا في قطاع غزة لم نُحاصر ولم نُعادى وهُدّمت البيوت وقُطّعت الرواتب وأُغلقت الحسابات البنكية، ومُنعت الأموال من الدخول إلا لأننا اتبعنا ما جاء به الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم واتبعنا الرسالة السماوية وارتضينا حمل هذه الأمانة والدفاع عنها بالدم.

وأضاف أبو حجير بأن انكفاء الطالب على دروسه بغية الوعي لهو الجهاد؛ على اعتبار أن مفهوم الجهاد أعم وأشمل من القتال, وأن الشعب الفلسطيني والأمة الاسلامية أحوج في هذا الوقت العصيب الذي تمر به الأمة لأن تعيش معاني الجهاد في كل تفاصيل حياتها, فإن تجسدت فينا هذه المعاني ومكارم الأخلاق سوف يتبعنا الناس وسيرعون جذور الجهاد والمقاومة وسيؤمنون بدين الحق حين يتجسد واقعاً ملموساً في سلوكياتنا.

وبارك أبو حجير لحركة الجهاد الاسلامي انطلاقتهم المباركة مؤكداً في الوقت ذاته على أنها حركة فتية جادة واعدة تسر المؤمنين وتغيظ الكفار والمنافقين, كما بارك لهم الاحتفال في ذكري استشهاد المؤسس والمفكر فتحي الشقاقي.

من جانبه بيّن "فورة" أن الدكتور الشقاقي في أواسط السبعينات من القرن الماضي تبنى فكرة تكوين جيلاً طلائعيا مثقفاً واعياً من الطلبة الفلسطينيين، وأراد من خلال ذلك أن يزاوج بين فلسطين والبندقية، هذا الأمر الذي أصبح واقعاً عندما عاد إلى غزة وبدأ في تشكيل أول نواة مسلحة للعمل الاسلامي على أرض فلسطين
وكانت أول عمليات الطعن بالسكين لعدم وجود السلاح آنذاك، وبعد اعتقال الشقاقي عام 1986 ثم نفيه في أواخر العام 1988 ليبدأ بإدارة تنظيم الجهاد الإسلامي من خارج فلسطين إلى أن تم اغتياله وإبعاده عن الساحة لا سيما بعد شهادات قادة
العدو آنذاك كما قال أحد مسؤولي السجون أنه لو قدر لهذا الرجل أن يعيش لغيّر وجه الصراع في فلسطين، مستشهدا بأقواله التي لا زالت تعيش في عقول الشباب الفلسطيني كالمثقف الذي أول من يقاوم واخر من ينكسر سعياً منه إلى نشر ثقافة المقاومة بين الشباب الفلسطيني على اعتبار أن المقاومة هي أقصر طريق لدحر الاحتلال عن كل فلسطين.

وفي كلمة الهيئة الطلابية أفاد معمر أن ذكرى استشهاد الدكتور فتحي الشقاقي تأتي هذا العام متزامنة مع مرور عام على انتفاضة القدس انتفاضة الشعب الفلسطيني حاملين حجارتهم المباركة، وسلاحهم الأبيض دفاعاً عن المسجد الأقصى وتعبيراً عن رفضهم لسجل العار والإذعان لإرهاب الكيان "الصهيوني" من جهة، ولتجاوز حاجز الصمت المريب للسلطة الفلسطينية من جهة أخرى، وتأكيداً منهم ومن كل الشهداء الذين ارتقوا إلى العلا خلال الصراع مع بني يهود أنه لا تفريط في القضية الفلسطينية.

وفي كلمة الرابطة الاسلامية أوضح اللحام أن الدكتور الشقاقي باع والله سبحانه اشترى مصداقاً لقوله تعالى "إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون".

ووجه اللحام التحية لأبطال الانتفاضة المجيدة متسائلاً عن السبب الي لا يجعلنا نتوجه بالتوحد أمام الاحتلال "الصهيوني" من أجل استقلالها على اعتبار أن فلسطين هي للكل الفلسطيني.

يذكر بأن الرابطة الاسلامية في الكلية كرّمت عميد الكلية وعدداً من رؤوساء الأقسام لجهودهم في إنجاح المهرجان الذي تخلله عدد من الفقرات الفنية لمشاركات من طلبة الكلية.