مفوضية رام الله والإتحاد العام للفلاحين ومركز الشبيبة ينظمون جولة ميدانية على عدد من القرى والمؤسسات ومعاصر الزيتون

مفوضية رام الله والإتحاد العام للفلاحين ومركز الشبيبة ينظمون جولة ميدانية على عدد من القرى والمؤسسات ومعاصر الزيتون
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لرام الله والبيرة، بالشراكة مع الاتحاد العام للفلاحين الفلسطينيين، ومركز رونالدو لتأهيل الشبيبة، جولة ميدانية على عدد من القرى والمؤسسات ومعاصر الزيتون، لمشاركة المزارعين موسم الزيتون، وحث المجتمع المحلي على الاهتمام بالزراعة والأرض باعتبارها العنصر الأول في صمود شعبنا على أرضه.

وشارك في الجولة التي شملت قرى بيت عور وبيت لقيا وصفا، المفوض السياسي لرام والبيرة ناصر نمر، وجمال حماد الديك، الأمين العام لاتحاد الفلاحين الفلسطينيين، وحاتم كراجة مدير مركز رونالدو لتأهيل الشبيبة، ورائد/ نهاد أبو هدبا مفوض العلاقات العامة، ونافز خليل مفوض التوجيه الوطني، والملازم محمد عثمان منسق العلاقات العامة للأجهزة الامنية، وأمجد كراجة ومجيدة رزاق من مركز رونالدو.

وابتدأت الجولة بزيارة الى معصرة الأمانة في بلدة بيت عور التحتا، حيث التقى الوفد مع صاحب المعصرة طائل عبد الله جاد الله، وعدد من العاملين والمزارعين، واستمع الى شرح عن واقع العمل في المعصرة، وما تواجهه من المعيقات التي جعلت انتاج المعصرة هذا العام أقل من الأعوام السابقة، مطالبين الجهات المختصة بالعمل بشكل دائم على مساعدة المزارعين، وكل ما يتعلق من أمور تخص موسم الزيتون.

كما زار الوفد مدرسة ذكور صفا، حيث التقى مع نائب المدير مؤيد صبحي، وتم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة تعزيز ثقافة الزراعة والتمسك بالأرض بين الطلبة، كما جرى الاتفاق على ترتيب يوم عمل تعاوني لتشجير المدرسة وزراعة ساحاتها بأشجار متنوعة، بالتعاون بين الأطراف المختلفة ضمن الوفد مع ادارة المدرسة.

وفي المحطة الثالثة زار الوفد معصرة بيت لقيا الحديثة في بلدة بيت لقيا والتقى مع مديرها علي ريان أبو ريان، والذي أكد على وفرة هذا الموسم وعلى الحرص الدائم على تطوير المعصرة، وتزويدها بكل الأدوات الحديثة لتسهيل مهمة العصر وحرصاً على راحة المزارعين.

كما أضاف انه الى جانب الاستثمار التجاري الذي تهدف اليه المعصرة، فإن جزءاً من زيتون الزيتون تقتطعه المعصرة من حصتها وتوزعه مجاناً على المؤسسات الخيرية لتوزيعها على العائلات المستورة.

كما التقى الوفد مع خضر عاصي رئيس الجمعية الزراعية في بيت لقيا الذي بدوره دعا المؤسسات الى توفير علاجات للافات الزراعية التي تصيب الاشجار مثل عين الطاووس، الحفار، والذبابة، والعناب، اضافة الى ضرورة وضع خطة للعمل على القضاء على مشكلة انتشار قطعان الخنازير البرية التي تعيث في الأرض والزرع خرابا، مثمناً جهود مديرية الزراعة في المحافظة على التي دائماً هي على تواصل مع المزارعين للاطلاع على أحوالهم وتقديم ما يتوفر لديها من مساعدات ودورات مختلفة.

واختتمت جولة الوفد بزيارة الى مجلس محلي صفا، حيث التقى الوفد مع رئيس المجلس يوسف كراجة، الذي رحب بالوفد، معتبراً أن زيارة الوفد وتجواله في القرى والمعاصر والمؤسسات تمثل دعماً معنوياً مهماً لتحفيزهم، ومؤكداً على حرص المجلس المحلي لدعم المشاريع الزراعية المختلفة، والاهتمام بدور المرأة في تدريب المرأة وتأهيلها لاقامة مشاريع صغيرة ومتنوعة تخدم المجتمع المحلي.

وأكد المفوض السياسي ناصر نمر أن هذه الجولة تندرج في اطار دعم القطاعات التي تتشارك في موسم الزتيون من مزارعين ومعاصر ومؤسسات مجتمع محلي، حيث ان الزراعة وخاصة شجرة الزيتون وملاحقاتها تعد عنصراً هاماً في توفير الأمن الغذائي الفلسطيني وتعزيز صمود شعبنا على أرضه بالاعتماد على نفسه.

واضاف لقد حرص الوفد على أهمية ترسيخ ثقافة تعنى بالأرض بين جموع طلاب المدارس، لما يؤسس لجيل يفهم أن هذه الأرض بقدر ما نعطيها تعطينا وهي مصدر الرزق والعيش الكريم، وأيضاً عنواننا في التمسك بحقوقنا وثباتنا حتى انهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

من جهته عبر الأمين العام لاتحاد الفلاحين الفلسطينيين جمال حماد، عن اعتزازه بالمزارع الفلسطيني الذي أثبت وعلى مر الأزمان انه الحارس الأمين للأرض ليس فقط في الدفاع عنها وانما ايضاً بالاعتناء بها بما يحميها ويوفر له مقومات صموده.

وأكد حماد على حرص الاتحاد العام بالتعاون مع القطاعات الاخرى وخاصة وزارة الزراعة والجمعيات التعاونية الزراعية على متابعة هموم الفلاح الفلسطيني وتلمس احتياجاته من اجل الوقوف الى جانبه في معركة الحفاظ على الأرض واستصلاحها والاستفادة من خيراتها.

وأعرب حاتم كراجة مدير مركز رونالدو لتأهيل الشبيبة التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، عن اعتزازه بدور التوجيه السياسي واتحاد الفلاحين الدائم في الوقوف مع قطاعات شعبنا المختلفة، ومساندتها وخاصة في موسم الزيتون الذي يعد عمقاً استراتيجياً لشعبنا لما يمثله من ثروة اقتصادية ورمز وطني وعنوان لمعركة التحرر من الاحتلال، شاكر كل المؤسسات التي التقاها الوفد على جهودها الدائمة لحماية ارضنا ومقدراتنا.