المستشار العكلوك يؤكد أن المختار يمثل صمام أمان لعائلته ومجتمعه وواد الفتنة بين شعبنا الفلسطيني

رام الله - دنيا الوطن
أكد المستشار علاء الدين العكلوك ممثل رجال الإصلاح أن المختار الفلسطيني له دور كبير واهتمام بارز في مجتمعنا الفلسطيني لأنه يمثل صمام أمان لعائلته ومجتمعه الفلسطيني ويكون حاضرا باتجاه دفع الخير وتقديم الخدمة لشعبنا الفلسطيني وواد الفتنة بين شعبنا الفلسطيني .

وقال المستشار العكلوك في تصريح له حول "دور المختار في الإصلاح والتوجيه في المجتمع الفلسطيني" أن المختار لعله كان الصفوة من قومه ومن بين حيه وبين أهله وكان بمثابة الشامة علي الجبين ونجم يحتذي به أهل الأرض من اجل أن يعود الأمن والأمان لمجتمعنا الفلسطيني مشيرا أن المختار له مكانة محترمة وحضور داخل عائلته ومجتمعه الفلسطيني .

وفيما يتعلق بمراحل عمل المختار في مجتمعنا الفلسطيني أوضح المستشار العكلوك أن المتأمل في واقع المجتمع الفلسطيني علي واقع التاريخ يجد في زمن الانتداب البريطاني كان المختار لعله يسمي معرف وكانت له مهام معينة ولكن بوجود الاحتلال الإسرائيلي كان للمختار داخل عائلته مكانة اكبر واعلي والسبب في ذلك أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكن يفعل ويدرس صلاحيات أو الحقوق الكاملة لمجتمعنا الفلسطيني باتخاذ الحق في القضاء وفي المحاكم وكان الاتجاه يسير نحو المختار في ترتيب وتنظيم وحل كافة الأمور العالقة .

وبين أن في الانتفاضة المباركة كان المختار جولة وصولة كبيرة جدا لعدم وجود المحاكم من جانب ومن جانب آخر التنظيمات الفلسطينية كانت تحيل المشاكل والخلافات التي تحدث هنا أو هناك كانت تحال للمختار مشيرا أن في ظل واقعنا الفلسطيني الآن نجد أن المختار له هيبته ومكانته .

ونوه إلي أن المختار أن لم تكن له هيبته داخل عائلته لن تكون له هيبته خارج عائلته وهي مسالة تتعلق في شخصيته وفهمه وعلمه فالمختار السابق ربما لم يحصل علي شهادة ودرجة علمية عالية وأصبح المختار يعمل في مختلف نواحي الحياة فمنه الطبيب والمستشار القانوني والمدرس وأصبح مختارا في عائلته ومنطقته 

ولفت العكلوك أن المختار في ظل الواقع الفلسطيني الآن له وعليه له ايجابيات وعليه سلبيات ونجد أن الظروف المحيطة كحالة الانقسام نجد أن هناك مخاتير بأعداد هائلة وأصبح الكل يعطي ختم مختار فهناك صفات واليات ليكون مختار منوها أن المختار هو النواة الأولي داخل الأسرة وليكبر حتى يصبح زعيما ونقيبا ورئيسا في المجتمع نتيجة لعدله وإنصافه وصدقه وأمانته ودينه ويندرج في إخلاصه وعدله فتوفرت فيه صفات أبرزته داخل المجتمع حتى يكون مختارا ونواة صالحة .

وحول لجوء المواطنين للمختار دون اللجوء للشرطة والقضاء قال المستشار العكلوك أن المتأمل في مكانة المختار يجد انه يوجد في عائلته وديوانه ويقود صرح في حيه وعند حدوث مشكلة معينة فانه أول من يتدخل بها هو مختار العائلة أو مختار الحي من اجل عدم إراقة الدماء وقتال الناس فيما بينهما فهو الأسبق والأسرع في علاج أي أزمة تحدث في هذه المنطقة وخارجها مضيفا أن المختار كمختار لهذا الحي أو لهذه العائلة وجب عليهم أن الآخرين يقف موقف الحياد بين الأطراف والوسطية لتقريب وجهات النظر بين الآخرين .

وفيما يخص بتعاون المخاتير في غزة مع الجهات القضائية والتنفيذية كالشرطة أكد العكلوك أن المختار له صفات رسمية فهو لن يكن مختارا فقط لان عائلته هي التي أبرزتها فهذه الأمور لها إجراءات إدارية كناحية سلطوية فيجب علي المختار من اجل أن يكون مختارا يجب أن يسير في الإجراءات الإدارية والقانونية المعمولة والمعهودة بها لتقديمها للجهات المعنية مشددا علي ضرورة أن يكون هناك تعاون مع وزارة الحكم المحلي لينال ختم مختار عائلته أو مختار منطقته .

وأضاف : عند تحرير كعلاقة القضاء الشرعي والمختار هي المحاكم الشرعية وغيرها لم يتم عقد زواج إلا ومضبطة وبختم مختار ولم يكن تعريف في الميراث الشرعي إلا بختم مختار ولم يتم أي تعامل في الجامعات إلا بختم مختار ويكون هناك تعاون بين المختار والمحاكم النظامية مؤكدا أن المحاكم تحيل إلي المختار وبعض القضايا من اجل حل النزاعات فيما بينهما أو الناس تختار المختار المعين وتطلب من المحكمة إحالة هذه القضية إلي مختار آخر حتى يفصل في النزاع فيما بينهم .

وأشار المستشار العكلوك أن العلاقة تكاملية بين المختار وأبناء حيه وبين المختار وعائلته وبين المختار والقضاء الشرعي والقضاء النظامي وبين مؤسسات المجتمع الفلسطيني المتكاملة فيما بينهما مشددا أن العلاقة عي علاقة طيبة وودية وليس هناك أي مصالح لأي من الأجهزة المهنية مع المختار سواء من الشرطة أو القضاء سوي أن يتوفر السلم المجتمعي داخل مجتمعنا الفلسطيني مؤكدا أن المختار يسعي إلي أن يكون الصلح والوئام بين أفراد مجتمعنا الفلسطيني وليس يكون هناك أي اختلاف بين المختار وبين المؤسسات .

أما عن دور المرأة الفلسطينية في حل المشاكل في مجتمعنا الفلسطيني أكد العكلوك أن المرأة هي جزء من مجتمعنا الفلسطيني ولعل المتأمل من شرعنا الحنيف يجد أن الإسلام أعطي حق المرأة المهضوم ولو نظرنا إلي التاريخ نجد أن حقوق المرأة كانت مهضومة ولكن في عباءة الإسلام المرأة أخذت حقها بالكامل .

وقال : من ضمن هذه المواقف لانمانع بل نبارك ونؤيد بل هناك مواطن يحتاج إلي المرأة لتكون عون في دفع المصالحة فيما بينهما وبين أطراف معينة لان هناك أطراف حساسة عندما تكون فيها مواضيع النساء أو حريم أو غيرهم تحتاج أن يكون هناك أناس مفاتيح لهؤلاء فهناك من يكون علي الأخوات مصلحات ومنهم من يرفع لواء الإصلاح بين مجتمعنا الفلسطيني .