عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي نؤكد على رسوخ العلاقة الأخوية والتحالفية مع الأخوة في حركة أمل

رام الله - دنيا الوطن-محمد درويش

القى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب  السيد نواف الموسوي  كلمة خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد عباس فياض نعمة في حسينية بلدة محرونة في جنوب لبنان  بحضور عدد من القيادات الحزبية، ورجال دين، وفعاليات وشخصيات وحشد من الأهالي، و جاء فيها:

إننا نرى بأمّ العين إختلافات سياسية في المواقف، وهذا أمر طبيعي في لبنان، بل هو دال على حيوية المجال السياسي اللبناني، وهذه الاختلافات لا تنحصر بفريق أو بحلف سياسي دون الآخر، ونحن في إزاء هذه الاختلافات نؤكد ما أكدناه على الدوام، أن الاختلافات السياسية في لبنان يجب أن لا تكون دافعاً للانقسام السياسي العامودي الاجتماعي، ولا أن تُخلّف تناحراً بين القواعد الشعبية للقوى السياسية، بل أن يكون الخلاف موجباً أو دافعاً أو حافزاً إلى الشروع في الحوار الذي يضيّق شقة الخلاف، وينظم العلاقة في المختلف عليه، ويمكن أن يتوصل إلى ما يتفق عليه.

إننا حافظنا في جميع المراحل على العلاقة الثابتة مع حلفائنا، ومن الطبيعي أن نؤكد على رسوخ العلاقة الأخوية والتحالفية مع الأخوة في حركة أمل على قاعدة التمسك بدورهم الفاعل في المعادلة السياسية الوطنية، ومن الطبيعي أيضاً أن نؤكد ما أكده سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بأن مرشحنا الدائم لرئاسة المجلس النيابي هو دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، ونضيف أننا ثابتون في تحالفنا مع حلفائنا جميعاً، فعلاقتنا راسخة وصلبة وثابتة مع التيار الوطني الحر، ونعمل أن تكون بعيدة عن محاولات أصحاب الفتنة الذين يثيرون الشبهات ويطرحون علامات الاستفهام التي لا أساس ولا قاعدة لها، ونحن إلتزامنا ثابت مع هذا التيار ومع الجنرال ميشال عون، كما أن علاقتنا الشريفة والنزيهة والتحالفية ثابتة أيضاً مع رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، وقد يكون أمراً شائكاً وشاقاً وصعباً أن نحافظ على علاقات ثابتة وراسخة بين حلفائنا وهم يختلفون على قضايا سياسية، ويعتبرونها قضايا أساسية ورئيسية، ولكن العمل السياسي يفترض ذلك.

إن ما يجمعنا نحن كحلفاء في حركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المردة ومع أطراف فريقنا السياسي، هو مجموعة من المواقف والثوابت السياسية التي لا تقتصر على موضوع رئاسة الجمهورية، بل تتعلق بالرؤية إلى دور وهوية لبنان، وإلى طبيعة العلاقات السياسية بين المكونات اللبنانية، وإلى دور لبنان في محيطه الإقليمي وعالمه العربي، وإذا وقع الخلاف في قضية من القضايا، فإن ذلك لا يمسّ أننا كنّا ونبقى على ما كنّا عليه في عدوان تموز من العام2006، حين تخلّى العالم بأجمعه عنا، وبقينا نحن في حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر وتيار المردة والحزب القومي وحلفاؤنا جميعاً، كتلة متراصة لم تخضع أمام الضغوط، وواجهت في الميدان والسياسة وكتبت انتصارها، وبالتالي إذا كنّا في زمن العسرة والشدة غير قابلين للانفكاك أو للانقسام، فإننا في زمن الاختلاف السياسي قادرون بعون الله وبحكمة قيادتنا المتمثّلة بصاحب البصيرة والبصر الثاقب سماحة الأمين العام لحزب الله "حفظه الله" أن نبقى يداً واحدة.

إن سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومنذ أن استلم دفة هذه السفينة، قادها بذكاء وصلابة وحزم ومرونة، فحافظ عليها من أن تغرق على الرغم من الأمواج المتلاطمة التي عصفت بها، وإن المعجزة السياسية التي نعيشها الآن في لبنان، والمتمثلة باستقراره وسلامه وأمنه، على الرغم مما يجري في محيطه من حرائق وحروب، إنما نحن مدينون بها لدماء شهدائنا الذين نؤبن واحداً منهم الآن، وللحكمة السياسية لسماحة قائدنا السيد حسن نصر الله بالإضافة إلى قدرته على تدوير الزوايا وتجسير الفجوات التي جنبتنا الكثير من الأزمات.

إننا على بعد أيام قليلة من استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية، وقد سمعنا أن سماحة الأمين العام سيبذل الجهد في الاتجاه الذي لا يوسع شقة الخلاف، بل يمكن أن يخرج بأقل قدر من التباين نحو مشهد سياسي جديد يخفف عن كاهل اللبنانيين أعباءهم الثقيلة على الصعد جميعاً.

التعليقات