المالكي: اليونسكو اليوم تؤكد مجددا أن القدس ستبقى عاصمة التراث العالمي

المالكي: اليونسكو اليوم تؤكد مجددا أن القدس ستبقى عاصمة التراث العالمي
رام الله - دنيا الوطن
رحب د. رياض المالكي وزير خارجية دولة فلسطين بالنتائج الكاسحة في التصويت في لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة " اليونسكو" التي استكملت دورتها الـ 40 في العاصمة الفرنسية، باريس، واعتمادها قراراً بشأن مدينة القدس القديمة واسوارها، باعضائها ال 21، حيث جرى تصويتاً سرياً على القرار، وصوتت 10 دول لصالح القرار وامتناع 8 دول، وانعزلت دولتان بالتصويت ضد قرار القدس، وغياب دولة واحدة. حيث اعتبر هذا التصويت نجاحا دبلوماسيا لتثبيت الحق العربي الفلسطيني في القدس المحتلة، وفشلا اسرائيليا جديدا لحملة الاكاذيب وتشويه الحقائق، المدّعمة بملايين الدولارات من حكومة سلطة الاحتلال.
وشدد المالكي ان الاموال الطائلة التي تصرفها سلطة الاحتلال على محاولة انكار الحقيقة والحق الفلسطيني في القدس، ومحاولات تغيير وجه الاحتلال، القبيح وغير الشرعي، لن تفيدها.
وشكر وزير الخارجية باسم القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الدول التي صوتت لصالح القرار، وأشار الى ضرورة العمل المشترك لحماية المدينة المقدسة من التخريب والتدمير الممنهج، بما فيها محاولات التهويد والغاء الوجود الفلسطيني من المدينة، مشدداً على اهمية ايلاء مدينة القدس اهتماما خاصا، لمكانتها التاريخة والتراثية، في ظل الهجمة الممنهجة من الحكومة الاسرائيلية، والمستوطنين، لتعميق الحفريات تحت المسجد الاقصى لهدمه، بما فيها منع المصليين الفلسطينيين المسيحيين والمسلمين من ممارسة شعائرهم في المدينة المقدسة.
وعبر وزير الخارجية عن الاستياء من الدول التي لم تصوت لصالح القرارات لقبولها الاكاذيب الاسرائيلية، وقال:" اننا نستهجن موقف تلك الدول التي صوتت ضد، أو امتنعت عن القرار الذي يطالب بابقاء القدس على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر."
واشار الى القرار الذي يهدف إلى الحفاظ على وضع وسلامة التراث الثقافي لمدينة القدس القديمة وأسوارها، ويطالب بوقف جميع أعمال الحفريات والممارسات الإسرائيلية، غير الشرعية، في البلدة القديمة لمدينة القدس. وطالب المالكي إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باحترام الـ Status Quo، وعدم تغيير الوضع القائم بمدينة القدس.
ودعا المالكي الدول ومؤسسات الامم المتحدة بما فيها اليونسكو بضرورة ارسال خبراء اليونسكو، وبعثة استكشافية، والعمل على حماية مدينة القدس باعتبارها تراث عالمي مهدد بالخطر، والضغط على اسرائيل للوفاء بالتزاماتها الدولية كقوة احتلال وفقاً للقانون الدولي واتفاقيات اليونسكو في هذا الشأن، وان تتوقف عن اعمال التدمير ممنهج للتراث التاريخي في مدينة القدس، وذلك لتشويه وجهها الحضاري المسيحي والاسلامي. ومحاولات تهويد المدينة واستمرارها الحفريات داخل وفي محيط المدينة القديمة المقدسة.
وفي الختام قال المالكي: " ان اليونسكو اليوم ترفض محاولات الاحتلال لتشويه التراث، التاريخ والديمغرافية، وتقرر ان تبقى القدس كما هي اليوم عاصمة للتراث العالمي، ومدينة مهددة بالخطر."