مؤسسات بيت لحم تُطلق مهرجان الزيتون السادس عشر

رام الله - دنيا الوطن
 أطلق مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضيالمقدسة ومركز السلام ببيت لحم، بالتعاون مع مديرية الزارعة في مدينة المهد، وبالشراكةمع منظمة أوكسفام، ومعهد الأبحاث التطبيقية (أريج) مهرجان قطف الزيتون السادس عشر.

وجاءت باكورة فعالياتالمهرجان باليوم الوطني لقطف الزيتون، أول أمس، وتضمن مساعدة المزارعين في قطفثمار الزيتون في قرية جناتا، ومنطقة خلة القرنين التي تعاني الاستيطان والتهويد.

 وعملت طواقم "التعليم البيئي" ووزارةالزراعة، وأفراد من الأمن الوطني، وطلبة المدرسة الإنجيلية اللوثرية إلى جانبمتطوعين كخلية نحل في مساعدة المزارعين على جني محصولهم. وانضمت مدارس: طاليثا قومي،وبنات بيت جالا الثانوية، وبنات بيت جالا المختلطة، ودار الكلمة إلى فعالياتالمهرجان، ووقفت بجوار القاطفين في منطقة السدر وبير عونة في بيت جالا، ومخيمعايدة، وهي الحقول التي تحاول سلطات الاحتلال السيطرة عليها.

وشملت فعاليات المهرجانالذي تدعمه وكالة التنمية السويدية، والكنيسة السويدية، وشركة حمودة لمنتجاتالألبان والمواد الغذائية، وPCPM، والوكالة البولندية للتنمية، وبرنامج الأمم المتحدةالإنمائي، ومنظمة أوكسفام، وSDC، ويرعاه  إعلاميًا راديو بيت لحم 2000، ورشة  عقدت أمس حول الغذاء الصحي وإفطارًا مع أخصائيةالتغذية هناء الربضي، قدمته شركة حمودة لمنتجات الألبان والمواد الغذائية بمشاركةثلاثين سيدة وطالبة جامعية تعرفن خلاله على الممارسات الصحية في المنزل وأهميةالزيت والزيتون في الغذاء.

وعقدت اليوم ندوة  في مدينة المهد، حول انتهاكات الاحتلال بحق شجرةالزيتون حملت عنوان "شجرة السماء تصارع من أجل البقاء"، قدمتها مسؤولةقسم مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية بمركز أبحاث الأراضي هبة الوحوش، ومدير وحدةمراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية (أريج) سهيل خليلية، ورئيس قسم توثيقالأضرار في مديرية الزراعة بيت لحم مالك العصا، والمهندس الزراعي في صندوق درع المخاطرسائد تلاحمة.

وقال منظمو المهرجان: إنشجرة في التاريخ لم تواجه حربًا شرسًة وعداءً مستحكماً كما تواجهه شجرة الزيتونعلى أرض فلسطين بفعل الاحتلال، إذ تعتبر الشجرة منذ القدم من ركائز الاقتصاد الوطني،ودخلت في جوهر الصراع مع الاحتلال الذي عمد إلى محاربتها واقتلاعها بشكل ممنهج،كونها أحد العوامل التي تربط بين الفلاح  وأرضه، وتزايدت وتيرة الاعتداءات منذ عام 2000حين بدأ الاحتلال بشق الطرق الالتفافية، وراح يصادر مساحات كبيرة لبناء المستوطنات،وصولا إلى بناء جدار الفصل العنصري الذي قضى على آلاف الأشجار وحال بينها وبينأصحابها.

وأضافوا: إن المهرجان الذيأطلق فكرته "التعليم البيئي" عام 2000 مختلف هذه السنة، إذ يأتي في ظلالعدوان الإسرائيلي على شعبنا، لكنه يقدم أيضاً رسالة أمل وصمود في وجه الاستيطان،الذي يسعى لاقتلاع الشجرة التي ترمز أغصانها للسلام والحياة، وتعد ثمارها وزيتهاأساسَا للأمن الغذائي لكل بيت.

ووفقًا للمنظمين، تنطلقغداً ورشة خاصة بالفلاحين حول الممارسات الزراعية الصحيحة، التي يجب أن تمارس علىشجرة الزيتون، تقدمها مديرية زراعة بيت لحم وأوكسفام.

ويختتم المهرجان السبت المقبلبافتتاح رسمي الساعة العاشرة تحت رعاية رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ويتواصلحتى الثامنة مساءً، ويتضمن سوقًا لمنتجات الزيت والزيتون والحرف اليدويةالفلسطينية وأغانٍ تراثية ودبكة شعبية في ساحة المهد، المقابلة لمركز السلام بيتلحم.

وفق البيانات الرسمية لمنظمي المهرجان، فقد  أظهرت معطيات الجهاز المركزي للإحصاء في  آذار الماضي، أن الفلسطينيين أنتجوا 21.08 ألفطن من زيت الزيتون خلال الموسم الزراعي السابق 2015.، فما بلغ الإنتاج لعام 2014، 24.7 ألف طن.، وفي وقت تصل حاجة الضفة الغربية من الزيت 12ألف طن سنوياً، بينما تحتاج غزة قرابة 3500 طن. وفي وقت يبلغ عدد أشجار الزيتون المثمرة فيالضفة الغربية وقطاع غزة، نحو 8.5 مليون شجرة، بحسب أرقام وزارة الزراعة.