أمنيات العقارية تكرم إرث المصممة الراحلة زها حديد بإطلاق صندوق منح دراسات عليا في العمارة والتصميم

رام الله - دنيا الوطن
 أطلقت مجموعة أمنيات العقارية، التي تتخذ من دبي مقرًا لها، صندوق منح للدراسات العليا في جامعة هارفارد الأمريكية العريقة بعنوان "صندوق منح زها حديد وأمنيات" للدراسات العليا. وتهدف المجموعة من خلاله إلى تشجيع أصحاب المواهب الواعدة من طلاب التصميم والهندسة المعمارية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي  لمتابعة دراساتهم العليا، وذلك في واحدة من أهم المؤسسات التعليمية القيادية والرائدة في العالم وهي جامعة هارفارد.  

ويدعم "صندوق منح زها حديد وأمنيات" للدراسات العليا في كلية التصميم التابعة لجامعة هارفارد الأمريكية توجه المجموعة لرعاية مواهب المستقبل في الإمارات والعالم العربي لتتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الهادفة لتحفيز المؤسسات والشركات للاستثمار في الشباب والعمل على تطويرهم.

وتكريمًا لذكرى المصممة العالمية الراحلة زها حديد، والإنجازات التي حققتها خلال مسيرتها المهنية، وإرثها الإبداعي، فقد قامت المجموعة العقارية بتمويل "صندوق منح زها حديد وأمنيات" للدراسات العليا في  كلية التصميم التابعة لجامعة هارفارد، وسيكون التمويل على شكل منح دراسية لشهادة الماجستير في التصميم، وذلك للطلاب العرب الأكثر تميزاً من أصحاب المؤهلات العالية والتي ستختارهم جامعة هارفارد بناءً على المعايير والتقيمات التابعة لكلية التصميم-دراسات عليا في الجامعة.  

ويهدف "صندوق منح زها حديد وأمنيات" للدراسات العليا الذي أسسه السيد مهدي أمجد، الرئيس التنفيذي ومؤسس مجموعة أمنيات، إلى تشجيع الجيل القادم من الموهوبين وتقديم الدعم اللازم لهم من أجل مواصلة السير على الطريق الذي بدأته المصممة الراحلة زها حديد في مبادرة تمثل تكريمًا دائما لإنجازاتها بمنح هدية للمبدع القادم الذي سينال المنحة ويوصل إبداعاته للعالم.   

وصرح السيد مهدي أمجد قائلًا: "عندما عملت على تأسيس أمنيات في 2005، كانت تدفعني الرغبة لتطوير مبانٍ متميزة لا مثيل لها. وقد كنت محظوظًا للعمل لمدة تزيد عن عشر سنوات مع الصديقة العزيزة والمصممة الراحلة زها حديد لوضع تفاصيل صرح متميز في قلب دبي وهو مبنى أوبوس ".

وأضاف: "نهدف من خلال إطلاق صندوق منح زها حديد وأمنيات للدراسات العليا أن نمهد الطريق لعدد من المبدعين، والذين سيتولون إبداع تصاميم الجيل القادم من المباني المتميزة، والتي ستشكل تجارب فريدة في عالم العمارة". 

وتتميز الأعمال الإنشائية التي وضعتها المصممة العالمية الراحلة زها حديد بكونها تتحدى العرف والتقاليد، ومن أبرز تصاميمها: مركزالألعاب المائية الخاص بالألعاب الأولمبية في لندن، ومتحف الفن المعاصر في إيست لانسينج، ولاية ميشيغان الأمريكية، ودار أوبرا غوانزو في الصين. وسبق لها أن عملت في كلية التصميم التابعة لجامعة هارفارد كبروفيسور ناقد في الهندسة المعمارية والتصميم، وعادت إلى الكلية من جديد في 1994 لتشغل منصب كنزو تانغ، كبروفسور زائر في الهندسة المعمارية. وكانت زها قد حضرت للمرة الأخيرة إلى الجامعة لإلقاء كلمة في 2013، حيث شاركت مشاريع تابعة لمكتبها في لندن والذي يعمل فيه 400 شخص، واستعادت آنذاك ذكريات الفترة التي أمضتها في التدريس في كلية التصميم التابعة لجامعة هارفارد.  

وقال محسن مصطفاوي، عميد وأستاذ كلية ألكسندر وفيكتوريا وايلي للتصميم في جامعة هارفارد، والذي عرف زها حديد منذ كانا زميلين في مدرسة الجمعية المعمارية للهندسة المعمارية: "ستبقى زها حديد في ذاكرة الجميع لما تميزت به من إبداع، ومواظبة، ووفاء كصديقة". 

وأضاف: "لقد كانت تسعى دومًا للتميز وتقديم أفكار مبتكرة كانت في ذلك الوقت صعبة على إدراك معظم الناس، ولكنها واظبت العمل، وفي النهاية حققت نجاحًا غير مسبوق في تقديم مجموعة من الأعمال والمباني المتميزة، والتي تشكل دليلًا راسخًا على إرثها كمصممة مبدعة، وإنجازاتها في مجال الفن المعماري".  

كما قال باتريك شوماخر، الذي كان شريكًا بمكتب زها حديد لسنوات طويلة، وانضم إلى فريقها  في 1988 عندما كان ما يزال طالبًا: "بالنسبة لي أحدثت زها حديد تغييرًا هائلًا في معنى التصميم المعماري. وحولت التصميم إلى مغامرة اكتشاف مع مستوى لا يمكن تصوره من الحرية. ورغم ذلك فلم يكن هناك أي شيء اعتباطي في تفاصيل أعمالها. ولطالما كانت تسعى لبلوغ أعلى درجات الكمال. وسيستمر إرثها حاضرًا في نفوسنا كما هو الحال بالنسبة للعديد من المتابعين الشغوفين بإبداعاتها".

التعليقات