د. فتحي الشقاقي.. ذكرى جهداوية لا تنسى

د. فتحي الشقاقي.. ذكرى جهداوية لا تنسى
د. فتحي الشقاقي
رام الله - دنيا الوطن
تصادف اليوم الأربعاء 26/10/201 الذكرى الـ 21 لاستشهاد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د. فتحي الشقاقي، أحد القيادات البارزة في العمل المقاوم الفلسطيني، والذي اغتيل في مالطا على يد جهاز الموساد الإسرائيلي.

حياته وأهله

هو فتحي إبراهيم عبد العزيز محمد أوحيدة الشقاقي. ابن عائلة الشقاقي المعروفة في ترهونة من قبيلة مرغنة. 

وكان جده الأكبر ويدعي (محمد أوحيدة الشقاقي) يعمل فلاحاً ولد في ريف بلدة ترهونة، وعاش بها إلى أن قام الأتراك بتجنيده شاباً يافعاً ضمن لواء الإسكندرية، واتجه إلى سوريا وتزوج بسيدة سورية تدعى سارة ثم ذهب إلى قرية زرنوقة بقضاء الرملة بفلسطين، والتي استقر بها وأنجب عائلة الشهيد. 

الدكتور فتحي من مواليد مخيم الشاطئ بمدينة غزة 4-1-1951م حيث هجرت الأسرة إلى غزة عام 1948. 

ولد الشقاقي لعائلة فقيرة، حيث عمل والده في صحراء سيناء، ونشأ في وسط عائلة محافظة ومتدينة تلتزم بالدين والشعائر، فقد كان والده الابن الوحيد لإمام القرية. 

فقد الشقاقي أمه وهو في الخامسة عشرة من عمره ليشب بعدها يتيماً. 

درس في جامعة بير زيت بالضفة وتخرج في تخصص الرياضيات، وعمل لاحقاً في سلك التدريس بالقدس في المدرسة النظامية ثم في مدرسة الأيتام. 

وفي أثناء عمله درس مرة أخرى الشهادة الثانوية لرغبته الشديدة في دراسة الطب، حيث التحق بكلية الطب- جامعة الزقازيق 1974، وبعد تخرجه عمل طبيباً بمستشفى فيكتوريا بالقدس، وبعد ذلك عمل طبيباً للأطفال في قطاع غزة.

تزوج بفتحية الخياط "أم إبراهيم" ورزقه الله منها (خولة وإبراهيم وأسامة).

اعتقاله

اعتقل الشقاقي في فلسطين أكثر من مرة عامي 1983 و1986 ثم أبعد في أغسطس 1988 إلى لبنان بعد اندلاع الانتفاضة في فلسطين واتهامه بدورٍ رئيس فيها. 

اعتقل في عام 1979 فـي مصر بسبب تأليفه لكتاب "الخميني..الحل الإسلامي والبديل"، ومنذ ذاك الوقت كان يتنقل في بعض عواصم البلدان العربية والإسلامية. 

وكانت آخر أبرز تلك المحطات مسؤوليته عن تنفيذ عملية بيت ليد بتاريخ 1995/1/22 حيث أسفرت عن مقتل 22 عسكرياً إسرائيلياً وسقوط أكثر من 108 جرحى. 

اغتياله على يد وحدة كيدرون

اغتيل على يد الموساد الإسرائيلي في مدينة "سليما" بجزيرة مالطا يوم 26 أكتوبر 1995 أثناء عودته من ليبيا أرض أجداده، وكان يحمل جواز سفر ليبياً باسم إبراهيم الشاويش بعد تصعيده للكفاح المسلح داخل الأراضي الفلسطينية من منفاه. 

فيما بعد تبين أن ضابط الموساد حجاي هداس هو من كان وراء اغتيال فتحي الشقاقي فى مالطا، وذلك عندما كان يدير وحدة كيدون التابعة لجهاز الموساد والمكلفة بعمليات الاغتيال، بالإضافة إلى أنه شغل منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ورئاسة هيئة الأركان، وله شركة أمنية خاصة مثل شركة "بلاك ووتر" مع شريك سويسري وكلفه بنيامين نتانياهو بملف الجندي جلعاد شاليط.