بورصات: الذكاء الصناعي لمحاربة المتلاعبين بأسواق الأسهم

بورصات: الذكاء الصناعي لمحاربة المتلاعبين بأسواق الأسهم
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
بعد أن تغلبت برامج الذكاء الصناعي على أساتذة الشطرنج، وأبطال برامج المسابقات التلفزيونية، هيل يكون التحدي التالي هزيمة المتلاعبين في سوق الأسهم؟ أعلنت شركتان لإدارة البورصات عن خطط لاستخدام أدوات الذكاء الصناعي لمراقبة السوق في الأشهر المقبلة، وقال المسؤولون بهيئة تنظيمية أمريكية إنهم ليسوا بعيدين عن هذا التوجه.

ويأمل المسؤولون التنفيذيون أن تساعد أجهزة الكمبيوتر، المزودة بالذكاء الصناعي، البشر على كشف المخالفات بسرعة أكبر.

مخالفات معقدة

ويمكن للتطبيق على سبيل المثال، مسح رسائل غرف الدردشة لكشف المباهاة المريبة، أو التهنئات في وقت معاملة كبيرة.

وربما يمكنه أيضاً كشف مخالفات معقدة بسرعة أكبر، مثل عمليات وضع الأوامر السريعة في البورصات، وإلغائها لتحريك سعر السهم بشكل مصطنع.

وقال نائب الرئيس التنفيذي لتنظيم السوق بهيئة تنظيم الصناعة المالية، فينرا، توم جيرا، إن الذكاء الصناعي قد يستطيع أيضاً كشف أنواع جديدة من الخداع.

وقال إن "مبعث القلق الأكبر لدينا، أن يكون هناك تلاعب ما، ولا نعلم به حتى، يبدو أن هذه الأدوات قد تستطيع إعطاءنا إطلالةً أفضل على السوق لمثل هذه التصورات المحتملة".

البداية في 2017

وتنوي فينرا اختبار برمجيات الذكاء الصناعي التي طورتها لأغراض الرقابة في العام القادم، في حين تتوقع ناسداك، وبورصة لندن، استخدامها في نهاية السنة.

وتنوي شركتا إدارة البورصات، بيع التكنولوجيا إلى البنوك، ومديري الصناديق لمراقبة معاملاتهم.

يُشير الذكاء الصناعي إلى إمكانية محاكاة أجهزة الكمبيوتر لأنماط السلوك البشري الدقيق، مثل فهم اللغة، وحل الأحجيات، أو حتى تشخيص الأمراض. 

وتخضع التكنولوجيا للتطوير منذ الخمسينيات، وتستخدم حالياً في بعض التطبيقات العامة، مثل برنامج سيري على هاتف أبل آيفون، الذي يستطيع إجراء محادثات وتنفيذ مهام.

وفي حين تستخدم الشركات المالية برمجيات الذكاء الصناعي لأداء وظائف شتى من الامتثال إلى انتقاء الأسهم فإن دورها في الإشراف على السوق بدأ للتو فقط.

وقال  مسؤول تطوير الأعمال في ناسداك بيل نوسال، الذي يشرف على جهودها في مجال الذكاء الصناعي "لم نطلق الآلات من عقالها حقاً فيما يخص جانب الرقابة".

التعليقات