مفوضية رام الله والبيرة و" العلاقات العامة" تنظمان محاضرة في مدرسة ذكور المستقبل الصالح الأساسية العليا

مفوضية رام الله والبيرة و" العلاقات العامة" تنظمان محاضرة في مدرسة ذكور المستقبل الصالح الأساسية العليا
رام الله - دنيا الوطن
نظمت مفوضية التوجيه السياسي والوطني لمحافظة رام الله والبيرة وبالتعاون مع العلاقات العامة في قيادة منطقة رام الله والبيرة والضواحي محاضرة لطلاب مدرسة ذكور المستقبل الصالح الأساسية العليا في البيرة، وكان عنوانها: " حل المشكلات وعملية اتخاذ القرارات "، ألقاها المفوض السياسي للأمن الوطني رامي غنام، بحضور( 35 ) طالباً من الصف التاسع.

وافتتح المحاضرة مدير المدرسة رشاد النّاجي مرحباً بمفوضية التوجيه السياسي والوطني ومشيداً بالجهود الكبيرة التي تقوم بها المفوضية بهدف توعية وإرشاد طلبة المدارس، وقال النّاجي أنّ تأدية هذا العمل الوطنيّ إن دلّ على شيء فإنه يدلُّ على اهتمام المؤسسة الأمنية والعسكرية بتثقيف وتوعية الطلبة بكافة المواضيع والتي تهمهم وترسم لهم طريق مستقبلهم داعياً الطلاب في نفس الوقت للاستفادة من موضوع المحاضرة لما له من أهمية كبيرة تنعكس عليهم بشكل إيجابي.

بدأ مفوض الأمن الوطني رامي غنّام محاضرته بقوله أن عملية اتخاذ القرارات تقترن في بعض الأحيان بوجود مشكلة لا بدّ فيها من تحكيم العقل والمنطق لاتخاذ أنسب القرارات في حلّها، وبناءً على ذلك فإنَّ أي مشكلة نقع فيها أو نواجهها فهي تعبّر عن حالة من التوتر سببها وجود عوائق تعترض الوصول إلى تحقيق أهدافنا أو ما نصبو إليه، كما أنّ هناك عقبات بين الواقع وبين ما نريد تحقيقه، وقد تكون هذه العقبات معلومة أو مجهولة في بعض الأحيان.

وتناول غنّام الأسلوب العلمي في حل المشكلات من خلال تشخيص المشكلة بتتبع أسبابها وظروف حدوثها ومعدل تكرارها وصولاً إلى الأسباب الحقيقية التي كانت سبباً لظهور أعراض المشكلة والتعرف على هويتها.

وبيّن غنّام للحضور أنّ هناك أساليب أخرى لحل المشكلات منها ما يُعرف بأسلوب حل المشكلات عن طريق استخدام الخبرات السابقة والخبرة الشخصية المخزونة في الذاكرة وقريبة من المشكلة الحالية، وكذلك المحاولة والخطأ وهذا الأسلوب يتركز في إصدار حل واحد خلف الآخر إلى أن يتم حل المشكلة بشكل نهائي.

وأوضح غنّام للطلاب أنّه عند تعرضهم لأي مشكلة قد تحدث معهم يجب عليهم جمع المعلومات والبيانات التي قد تساهم في تفهم جوانب المشكلة وأبعادها وفي نفس الوقت تساهم في حلّها، كما أنّ عملية جمع المعلومات والبيانات لا تقتصر على مرحلة ما بل تتم في جميع مراحل تحليل وحل المشكلات أياً كانت.

كما تطرق غنّام الى مفهوم عملية اتخاذ القرارات والتي تتم من خلال الاختيار بين مجموعة من البدائل وصولاً إلى نتيجة معينة في وقت وموقف معينين. وبيّن أنّه لا بدّ من الحلول الممكنة للوصول إلى نتائج في عملية اتخاذ القرارات، ومتابعة تقييم هذه النتائج.

وحذر غنّام الطلاب من الانفعالات أو ردود الفعل السلبية عند اتخاذ أي قرار لأنّ في ذلك عواقب وخيمة عليهم وذات مردود سلبي خطير، وفي نفس الوقت حثّ الطلبة على أن يكون لهم القدرة في تحديد الأهداف التي يمكن أن تتحقق باتخاذ القرار، وأن يكون لهم جزء كبير في صناعة مستقبلهم من خلال اتخاذ قرارات صائبة في حياتهم وهذا يتطلب منّا جميعاً الأخذ بالأسباب الدنيوية المتاحة لنا.

وفي نهاية المحاضرة أجاب رامي غنّام على أسئلة الطلاب فيما يتعلق بموضوع المحاضرة، كما قدّم مدير المدرسة رشاد النّاجي شكره العميق لمفوضية التوجيه السياسي على هذه المحاضرة القيمة.