رغم فضائحه.. هل تسقط حكومة نتيناهو قبل موعدها؟؟

رغم فضائحه.. هل تسقط حكومة نتيناهو قبل موعدها؟؟
نتنياهو
خاص دنيا الوطن - أحمد العشي
لم يتبق سوى عامين أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي "بيبي" نتنياهو، وتنتهي مسيرته السياسية.

ففي العامين السابقين، مني نتنياهو بالكثير من الانتقادات سواء على صعيد عمله السياسي أو على صعيد حياته الشخصية، فقد فشل في تحقيق الأهداف الإسرائيلية في الجولتين العسكريتين في عامي 2012 و2014 بالقضاء على المقاومة في قطاع غزة.

وفيما بتعلق بحياته الشخصية، فقد مني بفضائح جمة منها: استغلال منصبه، وسوء معاملة زوجته سارة للعاملين والقناني الفارغة، والأموال الطائلة التي تنفق على بيته، والتي تساوي أربعة أضعاف ميزانية باقي الوزراء.

ووفقاً لكل ما سبق، يبقى السؤال، هل ستسقط حكومة نتنياهو قبل موعدها؟ 

أكد المحلل في الشأن الإسرائيلي د. عمر جعارة، أنه وبحسب الشاشة الإسرائيلية من المبكر الحديث عن فترة ما بعد نتنياهو، لأنه من غير المعقول أن تسقط الحكومة قبل انتهاء فترتها الحكومية، مشيراً إلى أنه يتبقى عام من العمر السياسي لنتنياهو.

وقال في حديث مع (دنيا الوطن)، "يسقط نتنياهو إذا طرد نيفتالي بينت من الائتلاف الحكومي أو خرج كحلون، وعلى كلا الحالتين فإن حكومة نتنياهو تسقط، ولكن ليبرمان لا يستطيع أن يسقط الحكومة إذا خرج، فالحكومة يصبح لديها 66 مقعداً مع دخول ليبرمان الحكومة لأن لديه 5 مقاعد، أما لو كان عندها 6 مقاعد لتمكن نتنياهو من طرد بينت من الائتلاف لأنه أكثر صخباً وإزعاجاً و نقداً لنتيناهو الذي لا يتحمل ذلك".

وأضاف: "حكومة نتنياهو لا بشائر لها أن تسقط في الوقت الراهن، علماً بأنه عندما تشكلت الحكومة الإسرائيلية بـ61 مقعداً، توقع الجميع بأنها لن تعمر أكثر من عامين، حيث إنها أوشكت على انتهاء العامين، فلا يوجد في الإعلام الإسرائيلي بوادر على سقوط حكومة نتنياهو".

وأوضح جعارة أن تصريح ليبرمان الأخير والذي قال فيه إنه إذا اندلعت الحرب على قطاع غزة فستكون آخر حرب معها،  يعني أن حكومة حماس ستسقط، وأن احتلال إسرائيل لقطاع غزة سيؤخذ بالحسبان.

وأشار إلى أن ليبرمان اتهم نتيناهو بالجبن والتقاعس لأنه لم يستمر بالحرب حتى إنقاذ الحكومة، مفسراً ذلك بأن ليبرمان لا يريد أن تكون نتائج الحرب الرابعة على قطاع غزة على غرار الجولات الثلاثة، أي بدون انتصار واضح لإسرائيل، وإنما الإعلام الإسرائيلي أعلن أن النتائج متساوية بين المقاومة الاحتلال.

وقال: "يعني ذلك أن إسرائيل لم تستطع أن تحقق انتصاراً على المقاومة في الجولات الثلاث، أما الجولة الرابعة فسيعمل ليبرمان على أن يكون هناك انتصار واضح لجولة إسرائيل على المقاومة".

وفي السياق، أوضح جعارة أن ليبرمان في حربي 2008 و2012 كان يمتلك وزارة سيادية في الائتلاف الحكومي وهي الخارجية، وبالتالي كان من العناصر القوية في الائتلاف السابق، ومع ذلك فإنه لم يستطع أن يحصل على أي شيء أو أن يمارس صلاحياته، مشيراً إلى أن ليبرمان كوزير للدفاع هو أضعف بكثير عندما كان وزيراً للخارجية لأن عدد عناصر حزبه في الائتلاف صفر، ولهذا السبب عمل على تغيير رأيه ومواقفه تجاه قطاع غزة، فمثلاً قال: (نحن مع إقامة دولة فلسطينية ولكن بشرط)، فهو لم يكن موافقاً على ذلك، وهكذا.

وقال: "كافة رجال الأمن في إسرائيل وعلى المستوى العسكري ومستوى القمة في "الموساد" هم مع إعطاء أمن لقطاع غزة وميناء ومطار، ولكن طروحات المقاومة هي أقوى بكثير من طروحات إسرائيل".

وبين أن طروحات المقاومة تتمثل في وقف إطلاق النار وفك الحصار مقابل هدنة طويلة الأمد، بالإضافة إلى أن يكون القتال بين العسكريين وتجنب المدنيين، لافتاً إلى أن إسرائيل رفضت هذه الطروحات، وهذا يكسب المقاومة بعداً سياسياً وثقافياً وأمنياً أكبر.

وفي السياق، فإن هناك 7 فضائح لنتنياهو، منها تمويل رحلات الطيران لأسرته، والقناني الفارغة، وإساءة تصرف زوجته سارة في بيوت نتنياهو، لافتاً إلى أن بيبي نفتالي كسب القضية ضدها وتم تغريمها 170 ألف شيقل، ثم تم تغريمها مرة أخرى بسبب سوء معاملتها للعاملة لديها مريم، ثم هي الآن جاهزة لتلقيها لائحة اتهام بسبب سوء استخدام المنصب كونها زوجة رئيس الوزراء، ثم نفقات بيوت نتنياهو التي فاقت نفقات بيوت جميع الوزراء بأكثر من أربعة أضعاف.

ورأى جعارة أن كل هذه الفضائح لا تسقط حكومة نتيناهو، معللاً ذلك بأن المستشار القانوني للدولة، أوصى بفحص الأقوال ضد نتنياهو، لافتاً إلى أن هذا الفحص لم يتحول إلى تحقيق.

وقال: "لا أتوقع سقوط حكومة نتنياهو إلا إذا مارست الولايات المتحدة ضغطاً على إسرائيل فيسقط نتنياهو" مضيفاً "آخر استطلاع لأفضل رئيس وزراء لإسرائيل وهم دايفيد بن غوريون، وموشى شاريط، ليفي اشكول، اسحق رابين، وشامير، شمعون بيريز، جولد مائير، ثم نتنياهو، حيث أفضل رئيس وزراء هو بن غوريون، فيما حصل نتنياهو على المرتبة السادسة، بينما أسوأ رئيس وزراء جولدا مائير وشمعون بيريز".، لافتاً إلى أن نتيناهو لن يسقط إلا إذا تفكك الائتلاف الحكومي القائم.