إنطلاق أعمال المؤتمر الدولي الهندسي السادس "المباني الموفرة للطاقة" في الجامعة الإسلامية

رام الله - دنيا الوطن
انطلقت في الجامعة الإسلامية بغزة أعمال المؤتمر الدولي الهندسي السادس "المباني الموفّرة للطاقة"، الذي تنظمه كلية الهندسة بالجامعة بالتعاون مع كلية العلوم المعمارية في جامعة فيينا التقنية في النمسا، بتمويل من وكالة التعاون التنموي النمساوية (ADC ) ضمن برنامج  Appear للشراكة الأكاديمية، ومن المقرر أن تستمر أعمال المؤتمر يومي الثلاثاء والأربعاء الموافقين الخامس والعشرون، والسادس والعشرون من تشرين أول/أكتوبر الجاري.

وقد حضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي انعقدت في قاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بالجامعة الأستاذ الدكتور نصر الدين المزيني- رئيس مجلس أمناء الجامعة، والأستاذ الدكتور عادل عوض الله- رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور فريد القيق –عميد كلية الهندسة، رئيس المؤتمر،  والأستاذ الدكتور أحمد محيسن- مساعد نائب الرئيس للعلاقات الخارجية، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والأستاذ الدكتور أندرياس أوبريشت –مدير برنامج (appear) ، وشارك في أعمال الجلسة الافتتاحية عبر تقنيات الاتصال الإلكتروني الأستاذ الدكتور أردشير مهدافي – رئيس اللجنة التحضيرية لمشروع المباني الموفرة للطاقة في النمسا، وحضرها أعضاء من مجلسي الأمناء والجامعة، وممثلون عن الوزارات، والبلديات، والمؤسسات الأهلية، والرسمية، والشركات العاملة في قطاعات الهندسة، وأعضاء من هيئة التدريس بكلية الهندسة، وحشد كبير من طلبة الكلية .

الجلسة الافتتاحية

وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قدر الأستاذ الدكتور المزيني لكلية الهندسة جهودها التطويرية التي أثمرت عن عقد مؤتمرين علميين دوليين خلال شهر واحد بأقل الإمكانيات وبحرص شديد على تحقيق معايير الجودة، ولفت الأستاذ الدكتور المزيني إلى أن المؤتمر يجسد أحد أهداف الجامعة الإسلامية المتمثل في خدمة المجتمع من خلال توفير آفاق جديدة للشباب تساعدهم في تنفيذ مشاريعهم التنموية والتطويرية.

وأكد الأستاذ الدكتور المزيني على أن موضوع المؤتمر يحظى بأهمية كبيرة ويخدم جميع قطاعات المجتمع، ولا يقتصر على المهندسين؛ كونه يحل الكثير من المشاكل اليومية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني، ودعا الأستاذ الدكتور المزيني البلديات، والمؤسسات الحكومية، والجهات المعنية إلى التعاون من أجل توفير المواد اللازمة لتجهيز المباني الموفرة للطاقة، وسنها لتصبح جزء أساسي منها.

الاحتياجات المجتمعية

بدوره، نوه الأستاذ الدكتور عوض الله إلى أن هذا المؤتمر هو السادس لكلية الهندسة، الأمر الذي يدل على أهمية الاستمرارية في أي عمل يخدم المجتمع المحلي، وأوضح الأستاذ الدكتور عوض الله أهمية اختيار المواضيع المهمة، والقريبة من الاحتياجات المجتمعية، وتابع حديثه قائلاً: "خدمة المجتمع من أهم الواجبات الأساسية الملقاة على عاتق الجامعات"، وأشار إلى أهمية نشر الثقافة المجتمعية التي تعتمد على توفير الموارد.

وشدد الأستاذ الدكتور عوض الله على أن القيام بمثل هذه المشاريع يهدف إلى حماية البيئة، والحفاظ على صحة الانسان، ولا يقتصر على توفير الطاقة.

التنمية المستدامة

من ناحيته، ذكر الأستاذ الدكتور القيق أن المؤتمر جاء ليتوج محطات حافلة بالإنجازات لكلية الهندسة، أهمها: تطوير البنية التحتية لقسم الهندسة المعمارية لتدريب الطلبة على البرامج ذات العلاقة بموضوع المؤتمر، وعقد دورات تدريبية متنوعة للعاملين في المجال الهندسي.

ونوّه الأستاذ الدكتور القيق إلى أن المؤتمر يشكّل مادة قيمة للمهتمين فيما يتعلق بتهيئة البنية المشيدة في قطاع غزة، وتطويعها بما يخدم التنمية المستدامة، ولفت الأستاذ الدكتور القيق إلى أن قطاع غزة أحوج ما يكون لاستخدام هذه المباني كرد فعل مثالي لأزمة الطاقة في قطاع غزة.

محاور ومشاركات خارجية

من جانبه، بين الأستاذ الدكتور محيسن أن المؤتمر انعقد نتيجة للشراكة الأولى بين قسم الهندسة المعمارية في الجامعة الإسلامية، وكلية العلوم المعمارية في النمسا؛ بما يحقق التنمية المستدامة في قطاع غزة.

وتطرق الأستاذ الدكتور محيسن إلى محاور المؤتمر، وهي: تصميم وإنشاء المباني الموفرة للطاقة، وتحليل ومراقبة الأداء الحراري للمباني، وتطبيقات الطاقة المتجددة في المباني، وسياسات ومقاييس المباني الموفرة للطاقة وكيفية إدارتها.

وذكر الأستاذ الدكتور محيسن أن المؤتمر يضم (25) بحثاً علمياً، و(38) باحثاً وباحثة من دول مختلفة، منها: النمسا، وألمانيا، وتركيا، ومصر، وليبيا، وفلسطين.

التنمية العالمية

وعبّر الأستاذ الدكتور أوبريشت عن سعادته وشعوره بالفخر لمشاركته في افتتاح فعاليات مؤتمر المباني الموفرة للطاقة، وأوضح أن الشراكة الأكاديمية في عقد الفعاليات العلمية الكبرى تسهم في إيجاد الأفكار والحلول العلمية، وتحقيق التنمية العالمية.

وأشار الأستاذ الدكتور أوبريشت إلى أن البرنامج النمساوي (appear) ساهم في الجمع بين الباحثين في الجامعة الإسلامية، والباحثين في النمسا، الأمر الذي يدلل على وجود عقلية ثقافية منفتحة تقبل التشارك مع الآخرين.

جودة البيئة العمرانية

وأشاد الأستاذ الدكتور مهدافي بدور الجامعة الإسلامية ممثلة بكلية الهندسة في إنجاح الشراكة العلمية بين الجامعة الإسلامية، وجامعة فيينا النمساوية، وتمنى الأستاذ الدكتور مهدافي أن تكون فعاليات المؤتمر البذرة المنتجة للأبحاث العلمية المؤثرة على تحقيق جودة البيئة العمرانية من أجل بناء قاعدة صلبة للتوصل إلى تنمية مستدامة.

الجلسة الأولى

وفيما يتعلق بالجلسات العلمية للمؤتمر, فقد شهد اليوم الأول انعقاد جلسة علمية في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية، وترأس الجلسة الأستاذ الدكتور محمد الكحلوت- رئيس قسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية، واستعرضت الجلسة (8) أوراق بحثية

 وتحدثت الأستاذة سناء صالحة- باحثة، حول تحليل الأداء الحراري لمساكن اللاجئين في المخيمات الفلسطينية باستخدام المحاكاة بالكمبيوتر، وعرج الأستاذ الدكتور أردشير مهدافي- رئيس اللجنة التحضيرية لمشروع المباني الموفرة للطاقة في النمسا، على أهمية المباني الموفرة للطاقة، ووقف مجموعة من الباحثين الأجانب على أداء التبريد للأسطح البيضاء في المباني السكنية، وعرض الأستاذ الدكتور أحمد محيسن- رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، والمهندسة نيدال أبو مصطفى- باحثة، دراسة بعنوان :"تأثير الشوارع غير المتماثلة على التدفئة والتبريد في مناخ منطقة البحر الأبيض المتوسط" 

 وقدم كل من: الدكتور عمر عصفور- مساعد نائب الرئيس للشئون الأكاديمية، عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة المعمارية بالجامعة، والمهندسة أماني الشرفا- باحثة، ورقة عمل حول الاستدامة الطبيعية في المباني الموفرة للطاقة، وناقش كل من: الدكتور محمد النحال، والدكتور محمد النجار، والدكتور عز الدين عدوان- باحثين، العزل الحراري في المباني باستخدام الحوائط المزدوجة المجوفة، وتناولت المهندسة أشواق جندية- باحثة، دراسة حول مدى تأثير توجيه المباني في توفير الطاقة- مبنى طيبة كحالة، واختتمت الجلسة المهندسة دعاء غنيم- باحثة، بورقة عمل حول دور شكل المباني وتأثيره على استهلاك الطاقة في قطاع غزة.