جدة تتصدر أعمال الملتقى والمعرض الدولي للإنترنت

جدة تتصدر أعمال الملتقى والمعرض الدولي للإنترنت
تتصدر جدة اعمال الملتقى والمعرض الدولي للإنترنت خلال الفترة من 14 إلى 16 مارس القادم 2017م الذي سيعقد في مدينة جدة أكبر مدينة اقتصادية سعودية محورا مهما عن الجرائم الالكترونية بحضور كافة المؤسسين لشبكات الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي .

ويعد هذا الملتقى الذي يقام لأول مرة على مستوى منطقة الشرق الأوسط واحدًا من أبرز الملتقيات التي تنظم في المملكة العربية السعودية في ظل النمو العالمي في إستخدام هذه الشبكات .

وياتي محور الجرائم الالكترونية في الوقت الذي قدرت خسائر الجرائم الالكترونية بنحو 444 مليار دولار سنويا راح ضحيتها 230 ضحية ما بين مؤسسات وقطاعات حكومية وخاصة وافراد
ويستهدف الملتقى والمعرض الدولي للإنترنت الذي تتبناه مجموعة رناد العربية للمعارض والمؤتمرات نحو 3.2 مليار نسمة في العالم سيتمتعون بخدمة الإنترنت أي ما يمثل نصف سكان الكرة الأرضية الآن 7.2 مليار نسمة منهم مليارين في دول العالم النامي .

وشدد رئيس مجلس إدارة المجموعة المتبني فعاليات الملتقى خالد هاشم ناقرو على أهمية الملتقى حيث يسعى إلى تمكين الأفراد والمجتمعات في الوطن العربي ودول العالم من تقديم إبداعاتهم وأفكارهم المتميزة عبر الشبكة العنكبوتية، وبناء شراكات رقمية قوية تساهم في تعزيز المحتوى العربي ومواجهة التحديات نحو اقتصاد معرفي فريد ومتميز ومحاربة الجرائم الالكترونية التي تؤدي الى تدمير الاقتصاد لاي دولة من الدول والابتزاز والدخول في اشبه ما يكون بالحرب

وأشار خالد ناقرو ان الجريمة الالكترونية، تعرف بكونها كل فعل يخالف النظام العام ومن ثمة يخلق حالة من اللاتوازن الاجتماعي مما يتطلب معه اتخاذ تدابير زجرية تهدف في مجملها الى تطبيق القانون من جهة والحفاظ على الاستقرار والطمأنينة الاجتماعية من جهة أخرى .

لافتا الى إنَّ الجرائم الإلكترونية التي يعاقب عليها النظام لا يمكن حصرها وأهمها اختراق المواقع أو تدميرها، واختراق البريد الإلكتروني وسرقة محتوياته، والتشهير بالأشخاص، والسبّ والقذف، واختلاس الأموال، وسرقة البطاقات الائتمانية، وإتلاف البرامج والمعلومات، وتهديد الأشخاص وابتزازهم.

وأضاف قائلاً: إنَّ هناك جرائم متعلقة بالإرهاب والمساس بالقيم الدينية، كإنشاء مواقع أو نشر بيانات أو أي أدوات تستخدم للأعمال الإرهابية، بالإضافة إلى إنشاء الشبكات المنافية للآداب العامة، أو المخدرات أو الميسر أو الترويج لها أو استدراج الأحداث.

من جهتهم كشف متخصصون في أمن المعلومات، عن ارتفاع معدل الجرائم المعلوماتية والإلكترونية كاشفين تقارير «تريند مايكرو» عن أنها حددت في هذا العام فقط الملايين من الجرائم
واكدوا ان الجهات المختصة في دول العالم والمسؤولون على تكثيف حملات إعلامية قاموا بوضع استراتجيات للتوعية بخطورة هذه البرامج الخبيثة، إضافة إلى خطورة الجرائم الإلكترونية ومخاطر مواقع التواصل الاجتماعي، كالاختراق والتجسس، وانتحال الشخصية، ونشر الإشاعات، والقذف والتحرش، والابتزاز، والنصب والاحتيال، التي تضر المجتمع في شبكات التواصل الاجتماعي».

وأوضحوا أن من أبرز تلك الجرائم الاختراق، مؤكدين أن مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع المؤسسات الحكومية أصبحت مسرحاً للجرائم المعلوماتية، وميداناً لصراعات من نوع جديد، حملت كل أدوات القرصنة والتدمير الإلكتروني، كالتجسس واختراق الحسابات والمواقع.

وقال علاء التميمي من اللجنة المنظمة أن ثمة جريمة، وهي انتحال الشخصية، أي الظهور أمام آخرين بمظهر الذي تم انتحال شخصيته، فيتعامل الناظر إليه والمتعامل معه وكأنه مع من تم انتحال شخصيته، مؤكداً أن هذه ظاهرة في الصدارة في مواقع التواصل الاجتماعي بخاصة في «تويتر» و«فيسبوك»، وهناك عشرات الحسابات في «تويتر» و«فيسبوك» للشخصية نفسها، من دون أن تعرف من هو صاحب الشخصية الحقيقية، وهذا إن كان لصاحب الشخصية حساب في الأصل.

أما جريمة الابتزاز، فذكر أنها عبارة عن محاولة الحصول على مكاسب مادية أو معنوية بالإكراه المعنوي للضحية، وذلك بالتهديد بكشف أسرار أو معلومات خاصة، مؤكداً انتشارها في الآونة الأخيرة في شبكات التواصل الاجتماعي، مثل «سنابشات» و«إنستغرام» و«تويتر»، وتصنف على أنها من أكثر الجرائم الإلكترونية انتشاراً.

كما اكد أن نحو 10 ملايين عميل للبنوك حول العالم يتعرضون لاختلاسات مالية من عصابات منظمة إلكترونيا.

وشدد علاء التميمي على ضرورة التوعية بأمن المعلومات والسرية من خلال حماية المعلومات الهامة من الوصول للأشخاص غير المصرح لهم وخاصة بطاقات الائتمان وملفات الموظفين، وضرورة التأكد من عدم التعديل او الحذف او الإضافة للمعلومات، ونشر الثقافة الامنية اللازمة لموظفي المؤسسات والشركات والقطاعات الحكومية.

وارجع دوافع الهجوم على أنظمة المعلومات الى الانتقام او اثبات الذات او دوافع مالية مع وجود ثغرات أمنية في نظام المعلومات او البرمجيات او قواعد البيانات او انظمة التشغيل، مما يمكن المهاجم من سرقة المعلومات ومهاجمة الشبكة الداخلية وفتح ثغرات امنية في انظمة الحماية.

في حين يكون المهاجمون من الخارج أقل خطرا من الهجوم الداخلي لكن يحدث ضجة اعلامية عند وقوعه ويكون له دوافع مثل التجسس والتخريب كما يمكن من خلاله تحقيق اهداف سياسية وتجارية، كما يتم استخدام الوسائل الممكنة لجمع اكبر قدر من المعلومات عن الضحية لغرض شن الهجوم كدخول مكان الضحية او الهاتف او الانترنت.

ودعا إلى ضرورة توفر عناصر أساسية لأمن كلمات المرور بحيث تكون صعبة التخمين ولا تكون من كلمة واحدة وان لا تتضمن معلومات شخصية وان تكون خليطا من الحروف والارقام والرموز وان لا تقل عن 10 خانات وان تكون كاختصار لجملة ليسهل تذكرها مع ضرورة عدم اطلاع الاخرين عليها وان يتم تغييرها بشكل دوري وان لا تستخدم كلمات مرور واحدة مع عدة حسابات وأنظمة ولا تخزن كلمات المرور على الحاسب او الورق.

وشدد على ضرورة الاهتمام بالبنية التحتية لأنظمة المعلومات من خلال توفير برمجيات واجهزة امنية متطورة تعمل كخطوط دفاعية امنية لهذه الانظمة تحميها من خطر الهجمات المحتملة.

من جهة اخرى قال خبراء تقدموا للمشاركة في اعمال الملتقى الدولي للانترنت ان الملتقى يعد فكر مهما يعقد في هذه الفترة التي تتعرض فيه البشرية لعدة تطورات يمكن ارجاعها الى التطورات المرتبطة بشكل مباشر بالتطورات التكنلوجية التي عرفتها الحياة الانسانية في شتى الميادين الاقتصادية الاجتماعية السياسية والثقافية مما انعكس على تزايد معدل الجريمة التي انتقلت بدورها من طابعها التقليدي المعتمد بالأساس على وسائل يديوية بدائية الى طابع متطور تحكمه التكنلوجيا المتطورة والتي تمتاز بسرعة الاداء وقالوا ان من بينها على سبيل المثال لا الحصر الوسائط المعلوماتية والتي يوجد في مقدمتها الأنترنيت، الذي جعل من العالم قرية صغيرة غير محدودة لا في الزمان ولا في المكان مما انعكس ايجابا على مستوى عيش الانسان الا أن الأمر لا يخلو من سلبيات ،مما يحيلنا مباشرة الى الانعكاسات المباشرة وغير المباشرة للجريمة الالكترونية.

وشددوا على اهمية وضع مجموعة من الاليات المراقباتية الحديثة الكفيلة بتتبع ترصد الوصول الى المجرمين الالكترونيين الذين لطالما تمكنوا من الحاق خسائر جمة بعدة أنظمة معلوماتية وصلت في بعض الأحيان الى تسريب وثائق رسمية تتضمن أسرار بعض الدول معتمدين في ذلك على وسائل تدليسيه جد متطورة كالهاكرز.

واعربوا عن املهم في ان يخرج الملتقى الدولي للانترنت بتوصيات وحلول تمكن المجتمعات من مواجهة الارهاب في الجرائم الالكترونية التي لم يسلم منها مجتمع متحضر او نامي.