جامعة خضوري تستضيف ناصر اللحام في ندوة سياسية تحت عنوان "بعد مضي 23 عام على اتفاقية اوسلو،ماذا تريد حكومة الاحتلال

جامعة خضوري تستضيف ناصر اللحام في ندوة سياسية تحت عنوان "بعد مضي 23 عام على اتفاقية اوسلو،ماذا تريد حكومة الاحتلال
رام الله - دنيا الوطن
نظمت جامعة فلسطين التقنية – خضوري، من خلال منتدى آفاق للريادة والإبداع، ندوة سياسية تحت عنوان (بعد مضي 23 عام على اتفاقية اوسلو،ماذا تريد حكومة الاحتلال؟) رئيس تحرير وكالة معاً ومدير مكتب فضائية الميادين في فلسطين، الإعلامي الدكتور ناصر اللحام ، بإدارة مساعد رئيس جامعة خضوري، د.ضرار عليان، وذلك بحضور رئيس الجامعة، أ.د. مروان عورتاني وعدد من ممثلي المؤسسات الرسمية وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة.

وفي بداية اللقاء، استهل اللحام حديثه حول ركيزة سياسية هامة تتعلق بحياة الشعوب بقوله: "الخلافات والصراعات الداخلية قد تؤدي إلى حروب أكثر حدّة من الصراعات الخارجية، ويُمنع أن تصل مرحلة الصراع الداخلي إلى هذا الحد، وإلى عدم نقلها إلى المستويات الشخصية لأن الوصول إلى هذه المرحلة يدخّل الشعوب في الدائرة السوداء والمعتمة، داعياً الشباب إلى الانفتاح وتقبّل الاختلاف فيما بينهم، وتفويت أي فرص تقلل الخلاف والصراعات الداخلية."

وفي هذا السياق، تحدّث اللحام عن أربعة محاور أساسية، تضمّنت: الانتخابات الأمريكية، والواقع العربي الحالي، والواقع الإسرائيلي الحالي، والشأن الفلسطيني، ومؤتمر فتح السابع القادم.

وبيّن د.اللحام أن الكونغرس والبيت الأبيض والبنتاغون هي الدوائر الثلاثة الوحيدة التي تقرر المخططات الأمريكية، فمهما كانت نتائج الانتخابات الأمريكية ، سواء فوز ترامب أو كلينتون، فهي تسير نحو تنفيذ المخططات الأمريكية بغض النظر عن تغير الشخوص والحكومات، فسياسة أمريكا واحدة وحيدة لا تتغير، موضحاً أن أمريكا تتجه نحو صناعة الفضائيات وصناعة السلام، بخلاف العالم العربي الذي يتجه نحو الصناعات المستهلكة.

وأوضح د.اللحام أن العالم العربي لا يستطيع أن يمشي قدماً نحو تحقيق الاستقرار أو التأثير الفعال في المنظومة السياسية الدولية مونه يعاني من تدهور ميداني أدى إلى عدم توازنه ودفعه باتجاه استخدام القوة المفرطة تجاه شعوبه، مبيناً أن الدول العربية وشعوبها وقعت في فخ الخديعة الأمريكية التي هدفت إلى تدمير شعوب المنطقة ضمن مخطط طويل الأمد استهدف المنطقة العربية.

وحول الوضع الفلسطيني، قال د.اللحام: أن الوضع الفلسطيني ليس في أفضل حالاته، موضحاً أن "أوسلو" مات ولكنّه كان "اختراق سياسي" كونه أعاد الفدائيين وعائلاتهم من خارج فلسطين، وأوصى بضرورة الاستثمار في المواطن والمؤسسات كون الشباب الفلسطيني قادر أن يستثمر ويبادر ويبدع ويغير الحال وقادر على خلق التغيير وإيجاد البدائل. موضحاً أن الجيل الشاب قادر على اتخاذ القرار والبحث عن امتيازات وتوجه نحو الابداع وتكريس نفسه وحضوره فيما يخص مستقبله ومستقبل وطنه.

وأكّد د. اللحام أن المجتمع الاسرائيلي يعيش في حالة "وهم" على المستوى الداخلي، تتمثل في توفير الأمن والحماية المتمركز على "جدار الفصل"، موضحاً بأن إسرائيل باعت كثير من الدول العربية والأفريقية الأوهام بأنها ستسهم في بناءها وتطورها، ولكنها ذهبت أدراج الرياح حيث لم تقدم لها سوى الخديعة والوعورة والضياع والأزمات.