قطاع نقل النفط البحري ينمو بنسبة 4.7٪ في عام 2015 على الرغم من انخفاض أسعار النفط

قطاع نقل النفط البحري ينمو بنسبة 4.7٪ في عام 2015 على الرغم من انخفاض أسعار النفط
رام الله - دنيا الوطن
تنظم الدورة الثامنة من مؤتمر ومعرض سيتريد الشرق الأوسط للقطاع البحري في دبي، والتي تنعقد في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة 31 أكتوبر - 2 نوفمبر عام 2016، مؤتمراً خاصاً لقطاع الناقلات البحرية الذي يشهد حالة من النمو الملحوظ، وذلك ضمن فعاليات أسبوع دبي البحري برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي.

حيث تنعقد فعاليات مؤتمر سيتريد للناقلات البحرية في الشرق الأوسط "Seatrade Tanker Middle East" يوم الثلاثاء 1 نوفمبر بدعم من الجمعية الدولية لمالكي الناقلات المستقلين "INTERTANKO". وستقوم كاتارينا ستانزل، العضو المنتدب للجمعية بإدارة هذا الحدث البارز.

وأشار تقرير أصدرته شركة "كلاركسون ريسيرش" الرائدة في مجال توفير البيانات والمعلومات عن سوق الشحن العالمي وقطاعات النفط والغاز البحرية، إلى أن أسطول الناقلات البحرية تضاعف خلال عقدين ليبلغ حجم حمولتها 540 مليون طن حالياً بمعدل نمو 2.2٪ سنوياً في مجال تجارة النفط الخام والمنتجات. ومع ذلك، فإن الارتفاع الحالي في قدرات أساطيل الناقلات رغم انخفاض أسعار النفط قد بلغ 6.5٪ منذ مطلع 2015.

وبهذا السياق قال كريس هايمان، رئيس مجلس إدارة سيتريد: "واجه قطاع الناقلات البحرية أوقاتاً عصيبة بين عامي 2009 و2014، ولكنه يشهد حالة من الانتعاش في الوقت الحالي. حيث شهد قطاع نقل النفط البحري نمواً بنسبة 4.7٪ في عام 2015، وهو أسرع معدل منذ عام 2009، ولكن المشغلين يدركون أن ظروف السوق لا يمكن التنبؤ بها".

وساهم قرار منظمة أوبك بالسماح للأسواق بتحقيق التوازن تلقائياً دون الحاجة لدعم الأسعار في تحفيز نمو قطاع الناقلات، وذلك بالإضافة إلى قرار رفع العقوبات عن إيران، وزيادة كميات تكرير النفط عالمياً بحوالي 7.7 مليون برميل يومياً حتى عام 2021، والتغير الديناميكي لحجم العرض والطلب.

وأضاف هايمان بالقول: "لا يزال العديد من مشغلي الناقلات حذرين بشأن المستقبل إلا أن بعضهم يعول على صفقات التخزين مع المصافي الكبيرة وخصوصاً في سنغافورة وماليزيا حيث يتم استخدام الناقلات لتحقيق التوازن بين العرض والطلب عن طريق نقل الحمولات بين الأسواق".

ويستضيف مؤتمر سيتريد للناقلات البحرية في الشرق الأوسط نخبة من الرواد وصناع القرار في هذا القطاع بما في ذلك أحمد الفلاحي، الرئيس التنفيذي لشركة "طاقة الخليج البحرية"؛ وفريكوس باباشريستيديس، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة هيلاسبوت لإدارة السفن؛ وعلي شهاب أحمد، نائب الرئيس التنفيذي لشركة لناقلات النفط الكويتية؛ وستافرولا بيتساكو، مدير أبحاث الناقلات في شركة "هاو روبنسون بارتنرز"؛ وديفيد ستوكلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في شركة عمان للشحن.

وسيناقش المشاركون في جلسات النقاش أبرز الجوانب الرئيسية في سوق ناقلات النفط الخام، وتقييم أنماط زيادة حجم العرض والعوامل المؤثرة على حجم الطلب والإيرادات. كما سيتم إبراز العوامل التي تشمل تأثير تغير أسعار النفط، والطروف الجيوسياسية. وعلاوة على ذلك سيتم تسليط الضوء خلال الجلسات على قطاع ناقلات النفط، وتحليل العوامل التي تؤثر على حجم الطلب على ناقلات النفط، وكيفية تأثير هذه الجوانب على مختلف أنواع وأحجام السفن.

وسيبحث المؤتمر أيضاً الآثار المترتبة والناجمة عن الثورة الرقمية على صناعة الناقلات وتأثير حلول الشحن الذكية على كفاءة التكاليف التشغيلية والطريقة التي تدار بها الناقلات في المستقبل.

واختتم هايمان حديثه بالقول: "يجسد هذا المؤتمر الخاص حول الناقلات منصة رائدة للمدراء التنفيذيين وصناع القرار في هذا القطاع للعمل معاً وتبادل الآراء والخبرات حول أبرز القضايا الراهنة، وصياغة نظرة استراتيجية للاتجاهات المستقبلية لهذا القطاع الحيوي".

التعليقات