المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة المصرية بالأعلى للثقافة

المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة المصرية بالأعلى للثقافة
رام الله - دنيا الوطن
افتتح الكاتب الصحفى حلمى النمنم، وزير الثقافة، ود. أمل الصبان الأمين العام للمجلس الأعلي للثقافة، مؤتمر مستقبل مصر: المواجهة الشاملة لظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة المصرية، بقاعة المجلس، والذى يستمر حتى غداً الثلاثاء 25  أكتوبرالحالى، بحضور د. إكرام بدر الدين رئيس المؤتمر ورئيس  لجنة العلوم السياسية بالمجلس، ود. جمال زهران أمين عام المؤتمر وحسن خلاف رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة، ونيفين الكيلانى رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية ، ود. خالد سرور رئيس قطاع الفنون التشكيلية وأشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية ود.خالد عبد الجليل رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية وهشام فرج وكيل وزارة للأمن بوزارة الثقافة ، بالإضافة لعدد من الكُتاب والمؤرخين والمثقفين والمتخصصين ومنهم د. أحمد مرسى ود. خلف الميرى والكاتبة سهير المصادفة والكاتب سعيد الكفراوى ود. آمنة نصير.

طالب النمنم فى كلمته بأن تحذو لجان المجلس الأعلى للثقافة حذو لجنة العلوم السياسية في إقامة مؤتمرات وندوات تناقش وتحلل فيها القضايا والمشكلات والظواهر التى يتعرض لها الوطن، وأن المؤتمر يواكب  انتصارات أكتوبر ومرور 60 عامًا على العدوان الثلاثى على مصر، واستنكر النمنم تجاهل تلك المناسبة من قبل الدولة ومؤسساتها، وأضاف أن الإرهاب ظاهرة مركبة، فهو ليس كما يقال وليد مجتمعات فقيرة؛ بدليل وجوده فى أكثر دول العالم تقدمًا، كذلك لا نستطيع القول بأنه مرتبط بالإسلام، ولو كان كذلك.. فكيف يُفسر اغتيال إسحق رابين؟ مؤكدًا أن مقولة الإسلام السياسى هى مقولة غربية مندسة، كما وصف ظاهرة الإرهاب بأنها ظاهرة ذات شقين، وهما الشق التأمرى والشق المخابراتى ، كما لها أيضًا شق سياسى، و أن ظاهرة الإرهاب تعتبر ظاهرة قديمة وليست حديثة، بدأت منذ اغتيال على بن أبى طالب (كرم الله وجهه)، وعثمان بن عفان (رضى الله عنه)، كما استشهد النمنم بعدة محاولات حديثة لاغتيال عددًا من الرموز مثل: د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ومفتى الديار المصرية السابق د.على جمعة، كما ذكر واقعة اغتيال المفكر فرج فودة، واختتم كلمته معربًا عن أمله الكبير فى أن يجيب هذا المؤتمر عن تساؤلات كثيرة مطروحة على الساحة الآن، وأن الإرهاب هو مفهوم ضد الوطن والوطنية ومصر.

وأشادت الصبان بدور لجنة العلوم السياسية في تبني قضايا المجتمع ووصفت الإرهاب بأنه الآفة الأكثر خطورة التى تعانى منها الشعوب ، ومصر كانت الأولى في دق ناقوس خطر الإرهاب لتنبيه العالم أجمع، وأضافت أنه برغم درج الإرهاب عالميا في منظومة الأمم المتحدة إلا أن اعتداء 11 سبتمبر بأمريكا جعل مجلس الأمن يصدر قانونا خاصا به..

وتطرقت لإستراتجية الأمم المتحدة في مواجهة الإرهاب وجهود كافة المنظمات الإقليمية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية بهدف  ضرورة مضاعفة تعزيز الجهود لمكافحته, وأضافت أن موقع مصر الجغرافى جعلها بؤرة تعانى من ذلك الخطر وبالأخص عقب ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأن مصر تمر بحالة حرب شرسة ضد الإرهاب ولذلك يجب أن تقوم مؤسسات الدولة  لشحذ الهمم والتصدى للإرهاب والتطرف.

وتمنى د. إكرام بدر الدين أن يصبح المؤتمر تقليدًا سنويًا يتبناه المجلس الأعلى للثقافة، لكى يتم من خلاله تناول مستقبل مصر وقضياها القومية الهامة، وأضاف أن هذا العام يتناول موضوع الساعة (ظاهرة الإرهاب ودور مؤسسات الدولة المصرية فى مواجهتها) بداية من تحديد المصطلح وتحليل تلك الظاهرة والمواجهة الشاملة لها من قبل مؤسسات الدولة ، وأكد أن المؤتمر يعكس ارتباط المثقفين بقضايا المجتمع، فالعلم الحقيقى ليس التنظير ولا الأبحاث والدراسات الأكاديمية ولكنه هو العلم الذى يخدم المجتمع ويتواصل معه، وكذلك تقديم بدائل وحلول تفيد فى حل المشكلات والظواهر التى نتعرض لها، كما أشاد بخبرة الكوكبة التى تشارك فى هذا المؤتمر من كافة المجالات الدينية والثقافية والأمنية، وأخيرًا تمنى أن تكون نتائج المؤتمر تليق بمستوى تلك الكوكبة المتميزة.

وقال د. جمال زهران إن مجرد عقد هذا المؤتمر كان حلمًا طوال سنوات سابقة، فمنذ سنوات مضت سعينا جاهدين لتنفيذ هذا المؤتمر، وكلما اقتربنا من ذلك، توقف الحلم، ولا أدرى لماذا؟، وتمنى أن يكون هذا المؤتمر مستمراً، فهو فاتحة لسلسلة مؤتمرات تعقد سنوياً فى شهر أكتوبر شهر الانتصارات، ومن منطلق هذا نتوجه بالشكر لقواتنا المسلحة المصرية.

وأضاف أن مفهوم الإرهاب ومعناه مركب ومعقد  ومتعدد الجوانب، وأن مصر منذ منتصف السبعينات وهي تعانى منه ، وأن فترة السادات استهدفت تدمير القوى الناعمة كالتعليم والثقافة والإعلام، وكان ذلك التدمير منظما وممنهجًا،  مما أتاح الفرصة لظهور العقول الظلامية والتطرف الفكري، وأن الصراع علي أشده الآن في مجتمعنا المصري، وسينتهي حتما بانتصار الطبقة الوسطى والطبقات الفقيرة بعد ثورتي يناير ويونيو، مضيفا أن عنوان المؤتمر ذو شقين، الأول، هو مستقبل مصر، وسوف يظل ثابتًا، أما الشق الثانى فسوف يتغير فى كل دورة.





التعليقات