الشعبية بغزة تنظم مهرجان إسنادي للمناضل العربي الأممي جورج عبدالله

الشعبية بغزة تنظم مهرجان إسنادي للمناضل العربي الأممي جورج عبدالله
رام الله - دنيا الوطن
نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صباح اليوم أمام مقر الصليب الأحمر في مدينة غزة مهرجان إسنادي للمناضل العربي والأممي  جورج عبدالله، بمشاركة أعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية ولجنة الأسرى، وحملة التضامن الدولية مع القائد أحمد سعدات، وممثلي القوى الوطنية والإسلامية، وأسرى
محررين، وذوي الشهداء والأسرى.

وافتتحت حنين عمار المهرجان مرحبة بالحضور، استهلتها بإلقاء برقية وصلت من الأمين العام للجبهة الشعبية  أحمد سعدات بالمناسبة، والتي أكدت على أن دعم نضال الأسرى من أجل الحرية لا يتجزأ مع النضال من أجل حرية جورج عبدالله، وهي محاولة جادة من أجل تصحيح المفاهيم التي قُلبت رأساً على
عقب في مرحلة الهيمنة الامبريالية والعولمة التي أصبح فيها المناضل إرهابياً والجلاد ضحية.

وأشار القائد سعدات في برقيته إلى أن الحرية مفهوم شامل لا يتجزأ واليوم عنوانه جورج عبدالله، لافتاً إلى أن بذل الجهود من أجل تحريره هو نصرة لكل المظلومين، ولكل سجناء الرأي والضمير وضحايا التعذيب، وانتصاراً للحق الإنساني
في كافة أرجاء الكون، ونضالنا من أجل الحرية.

وفي ختام برقيته وجه سعدات التحية لسواعد المناضلين في فلسطين ولبنان وكافة المواقع التي يعاني فيها الإنسان من القهر والظلم والطغيان، وللقوى والفعاليات التي وقفت إلى جانب الأسرى والمعذبين وفي مقدمتهم المناضل جورج عبدالله، داعياً لمواصلة النضال من أجل كسر معايير الكيل بمكيالين من أجل الانسان والعدالة والحق.

من جانبه، ألقى عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية مسئول لجنة الأسرى في قطاع غزة علام كعبي كلمة وصف فيها استمرار اختطاف الدولة الفرنسية للمناضل جورج عبدالله لما يقارب ثلاث وثلاثون عاماً "وصمة عار" على جبين الإمبريالية العالمية المتمثلة بالدولة الفرنسية ومن ورائها الإدارة الأمريكية والكيان "الصهيوني".

وطالب الكعبي في كلمته الدولة الفرنسية بسرعة الإفراج عنه دون قيد أو شرط، مشيراً إلى أن استمرار اختطافه واحتجازه يعني تعريض مصالحها للخطر، ويجعل من استخدام كل وسائل الضغط من أجل إطلاق سراحه أمراً مشروعاً.

واعتبر كعبي أن المناضل عبدالله هو مناضل من أجل قيم الحرية والعدالة الإنسانية، كرس حياته في التصدي للمشروع الإمبريالي "الصهيوني" الاستعماري، وفي حمل فكرة المقاومة ضدهم، ليصبح جزءاً من تاريخ نضال أمتنا العربية والأممية، وأحد الفرسان المدافعين عن القضية الفلسطينية والمؤمنين أشد الإيمان بأنها أولى القضايا التي يتشرف الإنسان الحر بالدفاع عنها، مشيراً أنه السبب الذي تستمر الدولة الفرنسية المجرمة باختطافه لأنها ترى فيه شخصية عنيدة جذرية مقاومة لا يمكن أن تتخلى عن فكرة المقاومة أو أن تحيد عنها.

وأوضح كعبي بأن قضية المناضل عبدالله ترتبط ارتباطاً وثيقاً بقضية آلاف الأسرى الفلسطينيين ومعاناتهم، داخل زنازين الاحتلال، مشيراً أنه لا يمكن على الإطلاق فصل قضيته عن قضية أسرانا البواسل، فالسجان واحد، وهدف اختطافهم واحد، والجريمة التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين هي نفسها التي ترتكبها الدولة الفرنسية بحق المناضل جورج عبدالله، والقوانين العنصرية والفاشية والإرهابية التي حوّلت المناضل جورج عبدالله من مناضل لأجل الحرية إلى إرهابي هي ذاتها التي حولت الأسرى الفلسطينيين إلى إرهابيين.

وأكد كعبي على ضرورة أن تكون قضية المناضل عبدالله قضية العالم الحر الذي يناضل من أجل التخلص من الاستعمار والتبعية والسيطرة، مضيفاً أن هذه القضية هي قضية شعبنا الفلسطيني، وتأكيد على وحدة الترابط في النضال ضد "الصهيونية" و الإمبريالية.

ودعا كعبي الدولة اللبنانية لأن تقوم بمسئولياتها في سرعة الإفراج عن المناضل جورج عبدالله، وأن تتعامل على الأقل مع قضيته كمواطن لبناني مختطف منذ عشرات السنوات في فرنسا، إن كانت ترفض أن تتعامل مع قضيته على أنه مقاوم ومناضل من أجل الحرية.

كما دعا لاستمرار الحراك الضاغط على الدولة الفرنسية والمساند للمناضل جورج عبدالله، خصوصاً في فلسطين وأن تكون قضيته مدرجة على سلم أولوياتنا، وكجزء من فعالياتنا المساندة لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال.

وفي ختام كلمته، عاهد كعبي المناضل عبدالله بأن يبقى التنسيق بين جميع القوى التقدمية الثورية العربية والدولية وفي مقدمتها الجبهة الشعبية متواصلاً من أجل الضغط على الدولة الفرنسية لإطلاق سراحه، مؤمنين بالفكرة التي يناضل البطل عبدالله من أجلها وقضى من أجلها زهرة عمره.

وألقى القيادي في المبادرة الوطنية محمد أحمد كلمة لجنة القوى، دعا خلالها لضرورة تعزيز كل أدوات الإسناد للأسرى في سجون الاحتلال، تجاه ما يتعرضون له من قمع وتنكيل من قبل مصلحة السجون، خاصة الأسرى المرضى، والقصر.

من جهته، ألقى الشاعر المغربي نصر الله بالمهدي قصيدتان شعريتان من وحي المناسبة، واحدة خاصة للمناضل جورج عبدالله، والأخرى رسالة للوحدة الوطنية.

وتخلل المهرجان، إحراق صور رئيس وزراء فرنسا "فرانسو هولاند"، ورئيس وزراء الكيان "الصهيوني "" بنيامين نتنياهو"، والرئيس الأمريكي " باراك أوباما"، بالإضافة إلى علم الكيان "الصهيوني".