الجهاد تحيي ذكرى إنطلاقتها بمسيرة حاشدة في مخيم برج البراجنة

الجهاد تحيي ذكرى إنطلاقتها بمسيرة حاشدة في مخيم برج البراجنة
رام الله - دنيا الوطن
نظمت حركة الجهاد الاسلامي في لبنان مسيرة حاشدة في الذكرى الـ 29 لانطلاقتها والـ 21 لاستشهاد امينها العام الدكتور فتحي الشقاقي انطلقت بعد صلاة العصر من أمام مسجد الفرقان في مخيم برج البراجنة وجابت شوارع المخيم لتنتهي في المقبرة بمشاركة ممثلين عن الفصائل والقوى الفلسطينية وفعاليات ووجهاء المخيم وحشود غفيرة من الأهالي.

 تقدم المسيرة افواج كشافة بيت المقدس وحملت الصور والأعلام إضافة إلى عدد من المجسمات، وفي الختام القى القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ علي أبو شاهين كلمة قال فيها: إن قضيتنا الفلسطينية تمر بتحدٍ كبير وخطير واستثنائي، يتمثل بما يجري حولنا في الإقليم والمنطقة من أحداث خطيرة وفتن شغلت الجميع عن فلسطين وما يجري في فلسطين، وأعطت الفرصة للكيان "الصهيوني" لفرض رؤيته ومخططاته لتصفية القضية الفلسطينية، ولذلك تضاعف الحصار والاستهداف لأبناء شعبنا في كل أماكن تواجده والهدف الأساس من وراء ذلك كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وإحداث شرخ بينه وبين فصائله المقاومة، ودفعه للاستسلام الكامل والتخلي عن حقوقه وثوايته.

 ورأى أن هذه الهجمة غير المسبوقة سواء في تشديد الحصار على غزة كمحاولة لتقويض الانتصار وتحويله إلى هزيمة سياسية، من بوابة الحصار، لأن هناك من يريد أن يرهن احتياجات أهلنا في القطاع بجملة من الشروط التي تلتف على المقاومة، للإيقاع بينها وبين جمهورها، ولخلق الظروف المناسبة للمطالبة باستهداف المقاومة، بعد أن عجز الكيان، بكل آلته العسكرية، عن نزع رصاصة واحدة من أيدي المقاومين... ولكننا واثقون أن شعبنا الذي افتدى المقاومة بدمائه وأبنائه لن  يخذلها..

وأضاف: كما تتمثل هذه الهجمة بالإمعان في القتل والقمع وضم الأراضي والاستيطان والتهويد في الضفة والقدس. وكذلك ما يعانيه اللاجئون في الشتات ولاسيما في المخيمات من حرمان وقهر وتنكر وحملات، إفساد تطاول أمننا الاجتماعي وتيئيس شبابنا ودفعهم إلى مزيد من التشرد والتيه، كل ذلك يجري في ظل هرولة وتسابق من العديد من الدول العربية والإسلامية نحو التطبيع وعقد الاتفاقات مع العدو "الصهيوني"، وفي ظل دعمهم ومشاركتهم في كل الجبهات إلا الجبهة الفلسطينية.

وتابع: وإننا إذ نتطلع إلى اليوم الذي تعود فيه فلسطين وقدسها قبلة لكل العرب والمسلمين، قبلة وبوصلة وبرنامج عمل وهدف يُخرج الأمة من حالة التشرذم وسفك الدماء، باتجاه الوحدة التي تحقق نهضتها، وتقضي بها على عدوها الأوحد، الكيان "الصهيوني"، الذي هو رأس حربة المشروع الغربي ضد أمتنا، لتحرير مقدساتنا. فإننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، ندعو جميع الشعوب والقوى العربية والإسلامية الى توحيد كل الجهود لإنقاذ المسجد الأقصى المبارك، ونعتبر أن الجهاد الحقيقي هو الجهاد الذي تكون بوصلته فلسطين، وأن الطريق الحقيقي لأي مشروع نهضوي يبدأ من تحرير القدس وفلسطين من الاحتلال.

وأكد أن المخيمات في لبنان لن تضيع البوصلة أبداً وتدرك أن المسؤول الأول عن كل معاناتنا ومشاكلنا هو العدو "الصهيوني" الذي احتل أرضنا وشرد شعبنا ولا حل جذري لقضيتنا ولمعاناتنا إلا باسترداد الأرض وعودة الشعب إلى دياره التي هجر منها... وإن هذه المسيرة اليوم في مخيم من هذه المخيمات هي أنموذج عن هذه الإرادة، ورسالةً إلى كل المراهنين على تراجع واستسلام شعبنا الفلسطيني.

وأردف قائلا: إننا نطالب الدولة اللبنانية بإقرار حقوق شعبنا العادلة، المدنية والإنسانية والاجتماعية، وندعو إلى مواجهة مؤامرة تخلي الأنروا عن مسؤولياتها وإلى ضرورة معالجة المشاكل التي تعاني منها المخيمات ولاسيما التصدي لكل ما يستهدفها في أمنها الاجتماعي، وخاصة ظاهرة المخدرات التي لا بد من تضافر جهود الجميع، أهالي وفصائل ومؤسسات، للقضاء عليها وتطهير مخيماتنا من هذا الوباء، بعيداً عن أية مزيدات، الأمر الذي يتطلب من جميع الفصائل تعزيز حضورها في هذا المجال، ولاسيما في دعم جهود القوة الأمنية في مخيي البرج وشاتيلا لتكون هذه التجربة نموذجاً يعمم على بقية المخيمات.

  وختم: لقد أثبت خيار المقاومة صوابيته وفاعليته وقدرته على استرداد الحقوق وحماية شعبنا وهويتنا وقضيتنا وكرامتنا... ولم يجلب لنا خيار التسوية واتفاقاته ولاسيما اتفاق أوسلو المشؤوم سوى الذل والمهانة والتنازلات والتفريط بالحقوق من دون أي مكاسب يجنيها شعبنا... بل كان السبب الأول في إدخالنا في هذا النفق المظلم وهذا المأزق الكبير والذي أحد تجلياته الانقسام الحاصل اليوم... وهذا ما يتطلب منا جميعاً إجراء مراجعة شاملة، وإعادة تصويب الهدف والبرنامج، ولذلك نعيد التأكيد على مبادرة الحركة ذات النقاط العشر التي قدمها الأخ الأمين العام الدكتور رمضان عبدالله في خطابه الأخيرهذه المبادرة التي تشكل أملاً جديداً لشعبنا للخروج من المأزق الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية اليوم.





التعليقات