"غزة_إعمار_لم_يكتمل" هاشتاق يغزو فيس بوك وتويتر

"غزة_إعمار_لم_يكتمل" هاشتاق يغزو فيس بوك وتويتر
صورة أرشيفية
خاص دنيا الوطن - أحمد جلال 
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، توتير) هاشتاق أطلقه نشطاء من قطاع غزة حمل عنوان "غزة إعمار لم يكتمل" احتجاجاً على بطء إعادة الإعمار، والتي تتولى وزارة الأشغال العامة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين ملفها. 

ويتهم النشطاء المجتمع الدولي والمؤسسات المعنية بإعمار غزة بالبطء في تنفيذ خطط الإعمار، وعدم الضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل إدخال المواد اللازمة للإعمار، علاوة على عدم التزام الدول المانحة بالتزاماتها المالية التي أعلنت عنها بمؤتمر القاهرة عام 2014. 

الناشطة الشبابية على فيس بوك، فداء الجرو، تقول إنه لم يتم حتى الآن توفير سوى 27% من التمويل المطلوب في خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2016 لمشاريع قطاع غزة، لافتة إلى أنه تم إصلاح ما يقرب من ثلتي شبكات الصرف الصحي والبنى التحتية وبعضها لا يزال تحت الإصلاح. 

وفي تدوينة للناشط نور ماهر قال: "سأخبركم بما هو أصعب من الموت في غزة بصاروخ من نوع فاخر، الأصعب أن يطلب منك باتصال هاتفي من العدو الإسرائيلي إخلاء منزلك ليتم قصفه بعد عشر دقائق ليتم بعدها محو تاريخك". 

في حين قالت سامية أبو تيلخ: إن البعض يتحدث عن قدوم الشتاء ترقباً للكثير من الأسباب أهمها: دفء المنزل واحتوائه للعائلة وسهراتها الجميلة، مستدركة: "لكن هناك ما نتخوف منه ونراه كابوساً وكارثة قادمة، الشتاء ضيف ثقيل على أصحاب الكرفانات". 

الناشطة أفنان أبو شاويش، قالت عبر تدوينة لها في الهاشتاق، إن كمية الإسمنت التي تدخل إلى قطاع غزة منذ عامين لم تتجاوز 33% من احتياجات قطاع غزة، منوهة إلى أن الإعمار لا يجب أن يشمل المتضررين من الحرب فقط، بل أيضاً المتضررين من الحروب السابقة. 

وتقول سارة الغرباوي، إن 16% تم تلبيته من احتياجات إعمار غزة، وأن حجم الدمار يقدر بحوالي 2 مليون طن من الأنقاض، منوهة إلى أنه جرى إصلاح أقل من 20% من البنى التحتية لغزة. 

وعلى موقع تويتر، قال النائب في المجلس التشريعي جمال الخضري في تدوينة له، إن إعمار قطاع غزة لم يكتمل على الرغم من اكتمال معاناته وحصاره المطبق، لافتاً إلى وجود تأخر شديد في عملية الإعمار، خاصة أن حوالي 60 ألف نسمة لا يزالون في عداد المشردين مع دخول العام الثالث على العدوان. 

وقال حساب باسم تامر، إنه آن الأوان لكي يتحرك المجتمع الدولي بما يتجاوز الإدانة والاستنكار لاتخاذ إجراءات فاعلة لحماية الشعب وإغاثة غزة. 

ويقول طارق أحمد على تويتر، إنه في غزة يتم بناء كل شيء إلا الإنسان الذي يجري سحقه وترويضه، حتى يتدنى مستوى مطالبته من التحرير إلى توفير كسرة الخبز. 

وفي ذات السياق، يقول الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، عدنان أبو حسنة، إن بطء إعمار قطاع غزة يعود لسببين رئيسيين هما: نقص التمويل اللازم لإعادة الإعمار وبطء إدخال مواد البناء من معابر قطاع غزة. 

وأضاف أبو حسنة، في حديث خاص لـ "دنيا الوطن"، إن "الأونروا" طالبت الدول المانحة في مؤتمر القاهرة الذي عقد في أكتوبر 2014 بتوفير 724 مليون دولار، لافتاً إلى أن وكالة الغوث لم تستلم إلا 257 مليون دولار أي ما يعادل 30% من قيمة المبلغ المطلوب. 

وأوضح أن إسرائيل تعمل على تأخير إعادة الإعمار في غزة من خلال بطء إدخال مواد البناء، مشدداً على أن إسرائيل لم توافق منذ مايو الماضي على أي إذن أُرسل لها لدخول مواد البناء لـ "لأونروا"، وفق أبو حسنة. 

ودمرت إسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة ما يقارب الـ 100 ألف منزل بين هدم كلي وجزئي، شُرد على إثرها 65 ألف فلسطيني، و متوقع آلا يحصل نصفهم على أي مساعدات نقدية خلال 2016 نظراً لعدم التزام الدول المانحة بتعهداتها بمؤتمر القاهرة. 

ويعيش آلاف الفلسطينيين في منطقة الزنة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في كرفانات حديدية منذ انتهاء الحرب عام 2014، حيث يعاني المواطنون في تلك الكرفانات أسوأ الظروف المعيشية في فصلي الصيف والشتاء.