"مهجة القدس" تنظم حفلاً لإشهار مجموعة كتب للأسير محمد المقادمة

رام الله - دنيا الوطن
نظمت مؤسسة "مهجة القدس", مساء اليوم الأحد, حفل إشهار مجموعة من الكتب الثقافية للأسير المجاهد/ محمد المقادمة على شرف الذكرى السنوية الـ 21 لاستشهاد الشهيد القائد الدكتور/ فتحي الشقاقي في قاعة الهلال الأحمر بمدينة غزة.

  وقال مسؤول اللجنة الإعلامية بمؤسسة مهجة القدس الأسير المحرر ياسر صالح:" عندما نتحدث عن أدب السجون، نتحدث عن صراع وجهاد طويل ممتد منذ عام 1967".
 
وأضاف:" كانت السجون في الستينات جدران رطبة لزرع المرض لتستشري بهذا الجسد وتفتك به"، موضحًا أن معركة السجون معركةٌ طويلة بين إدارة السجون والسجان وكان شعارها القلم وأول ما خلق رب العزة القلم، وعندما أقسم الله، أقسم بالقلم حين قال (نون والقلم وما يسطرون)".

نوه صالح أن الأسرى استطاعوا أن يحولوا السجون إلى جامعات، وأصبحت مكتبة في كل قسم، يصل لها كافة الكتب الفكرية والسياسية والدينية، واستطاعوا أن يثقفوا بجلسات أدبية ودينية وتعلموا اللغات داخل السجون.

  بيّن أن العلم أو التعليم معركة ليست بالبسيطة بين الحركة الأسيرة على مدار العقود الماضية وإدارة السجون، استطاع من خلالها الأسرى أن يثبتوا أنفسهم فيها، ويجعلوا من أنفسهم رموزًا، وحافظوا
على تراثهم كثيرًا.

  من جانبه، أكد الأسير المقدسي المحرر فؤاد الرازم أن مهجة القدس رائدة المسيرة – التي تحدث عنها المحرر ياسر صالح - من خلال طباعة سلسلة من الكتب والروايات وإشهارها كما اليوم، مبيناً أنه حينما نتقدم لإشهار الكتب الثلاثة للأسير محمد المقادمة، نتحدث عن إنسان تعرض لمجموعة من الابتلاءات ومحاولات التقزيم والتهميش لكنه انتفض ليكون رمزًا لأبناء شعبه.

ولفت إلى أن إشهار اليوم سلسلة من الكتب الأدبية والدينية للأسير المقادمة يأتي بالتزامن مع احتفال الحركة بانطلاقتها الجهادية الـ 29 على خطى الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي (رحمه الله)
الذي كان يوصى دومًا بالقراءة.

وتابع الرازم :" إن انطلاقة الجهاد الإسلامي تؤكد أن المجاهد قد يقاتل خارج السجون بالبندقية والصاروخ وداخل السجون يقاتل بإرادته وقلمه ويحارب بإضرابه وأمعائه الخاوية ويحارب بكتاباته
وكتبه ومقالاته لينتصر على السجان كما يحدث اليوم مع أبطال معركة الإرادة والكرامة".

التعليقات