أين ذهبت حمولة سفينتي المساعدات التركية لغزة؟

أين ذهبت حمولة سفينتي المساعدات التركية لغزة؟
د . يوسف إبراهيم
خاص دنيا الوطن - أحمد جلال 
يتساءل المواطنون في قطاع غزة عن مصير المساعدات التي أعلنت عنها الحكومة التركية عقب الاتفاق الأخير مع الحكومة الإسرائيلية والذي أرسلت تركيا بموجبه سفينتي مساعدات عاجلة لغزة خلال سبتمبر "أيلول" الماضي. 

"دنيا الوطن" طرقت باب وزارة الشؤون الاجتماعية بغزة –الجهة المسئولة عن استلام المساعدات الحكومية وتوزيعها-، وحاورت وكيل الوزارة، يوسف إبراهيم، الذي أكد أن الوزارة وزعت نسبة كبيرة من تلك المساعدات من خلال الجمعيات الخيرية المنتشرة في القطاع. 

وقال إبراهيم، إن حجم حمولة السفينتين التركيتين بلغتا 11 ألف طن للسفينة الأولى و5 آلاف طن للسفينة الثانية، لافتاً إلى أن المساعدات التركية شملت مواد غذائية وغير غذائية تمثلت في الدراجات الهوائية والألعاب وملابس الأطفال والحقائب المدرسية وأجهزة خاصة بالمعاقين. 

وأوضح إبراهيم، في حديثه لـ "دنيا الوطن"، أن السفينة الأولى استفاد منها فميا يتعلق بالمساعدات الغذائية 80 ألف و654 أسرة، ساهمت في توزيعها 198 جمعية خيرية عاملة في قطاع غزة، لافتاً إلى أن 15 ألف أسرة استفادت من المساعدات غير الغذائية ساهم في توزيعها 85 جمعية. 

وأضاف إبراهيم، أن سفينة المساعدات التركية الثانية استفاد منها 35 ألف و525 أسرة وساهم في توزيعها 40 جمعية وذلك للمساعدات الغذائية، منوهاً إلى أن المساعدات غير الغذائية استفاد منها 44 ألف و88 أسرة وساهم في توزيعها 25 جمعية خيرية. 

وأشار وكيل الوزارة، إلى أن اجمالي المساعدات التركية التي دخلت إلى قطاع غزة استفاد منها 165 ألف و267 أسرة فلسطينية، شاركت في توزيعها 348 جمعية خيرية. 

وأشار إلى أن إجمالي المستفيدين من المساعدات التي وصلت من خلال السفينتين التركيتين بلغ 116 ألف أسرة للمساعدات الغذائية و49 ألف أسرة للمساعدات العينية، موزعة على كافة مناطق قطاع غزة. 

ونوه إلى أن الوزارة تعمل على مراجعة القوائم التي تعدها الجمعيات الخيرية قبل البدء في عملية التوزيع، موضحاً: "ليس بالضرورة أن تقبل كل القوائم التي جرة ترشيحها من الجمعيات ونعمل على ضمان عدم التكرار، كما أن أرقامنا تؤكد على عدالة عملية التوزيع ونحتفظ بقواعد بيانات لكل المستفيدين"، وفق إبراهيم. 

ولفت إلى أنه تبقى لدى وزارة الشؤون الاجتماعية عدد قليل من المساعدات العينية من حقائب مدرسية ودراجات هوائية سيتم توزيعها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وعدد من الجمعيات الخيرية. 

ونوه إلى أن الوزارة اتبعت سياسة جديدة، عمدت من خلالها الاعتماد على الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني في توزيع المساعدات الإنسانية الواردة للوزارة من خارج قطاع غزة. 

وبين إبراهيم، لـ "دنيا الوطن", أن الوزارة تراقب كافة المساعدات التي تدخل قطاع غزة عبر المعابر التجارية، وتضع كافة الجمعيات الخيرية العاملة في القطاع تحت رقابتها، منوهاً إلى أن الجمعيات لها الحرية في عملية توزيع المساعدات الخاصة بها. 

وتابع: "ما يرسل لوزارة الشؤون الاجتماعية يجري توزيعه بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، ولم نواجه أي تعليق على توزيع الوزارة، كما أن أرقامنا موثقة ولدينا معلومات كاملة عن الأسر المستفيدة"، مشيراً إلى أن الوزارة تقدم ملاحظات للجمعيات الخيرية بما يضمن عدالة التوزيع، وفق إبراهيم. 

يذكر أن الحكومة التركية أرسلت منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي سفينتي مساعدات لقطاع غزة وذلك بعد الاتفاق التركي الإسرائيلي الذي أنهى الخلاف القائم على إثر حادثة سفينة (مافي مرمرة) التركية عام 2010.