حملة شعبية لمحاربة الأسماء المستعارة عبر مواقع التواصل الإجتماعي في الأردن

حملة شعبية لمحاربة الأسماء المستعارة عبر مواقع التواصل الإجتماعي في الأردن
رام الله - دنيا الوطن
أطلقت اللجنة الشعبية من أجل جسر الزرقاء بالتعاون مع الهيئة الإسلامية للدعوة والإرشاد، حملة شعبية لمحاربة ظاهرة الأسماء المستعارة المنتشرة على شبكة التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، والحسابات الوهمية التي تنتحل هوية أشخاص لنشر الفتنة والفساد وزرع الكراهية بين أبناء البلد الواحد.

وبدأت الحملة، يوم الجمعة 21.10.2016، من خلال خُطب الجمعة، في مسجد أبو بكر الصديق ومسجد عثمان بن عفان، حيث تناول الشيخان محمد نظمي جربان ووافي محمد عماش، الظاهرة مبينين عواقبها ومخاطرها على المجتمع وموضحين حكم الدين على كل شخص ضالع فيها.

وتشمل الحملة محاضرات وفعاليات توعوية وتثقيفية واحتجاجية للجم الظاهرة، لجانب مطالبة الجهات المسؤولة ومنها الشرطة وإدارة فيس بوك بإزالة هذه الأسماء عن شبكة التواصل الاجتماعي. وأصدر الطرفان بيانا مشتركا لجمهور المواطنين، تم تعميمه على وسائل الإعلام، دعوا من خلاله إلى تعميم الحملة في المدارس والمساجد والمؤسسات العمومية والمصالح التجارية وغيرها وجاء في البيان

أهل بلدنا الأحباب

إن الأسماء المستعارة والحسابات الوهمية، نفاق وعار وفتنة وبغضاء، مخالفة للأخلاق والدين، تنهش نسيجنا الاجتماعي وتفكك أواصر المودة وتأكل قيم التسامح والأخوة والمحبة كما تأكل النار الهشيم، ومن هذا المنطلق ارتأينا أن نكافح هذه الظاهرة، وأن نقتلعها من جذورها لما تعود على أهلنا من أضرار ومفاسد، مؤكدين أن نسيجنا الاجتماعي من الثوابت والخطوط الحمراء التي لا يمكن أن نتعدى عليها وأن لا نمسها فنضل ونضيع.

أهل جسرنا الطيب

نناشدكم جميعا بنبذ هذه الأسماء المستعارة، والحسابات الوهمية وعدم التفاعل والتواصل معها، وتطهير حساباتكم وصفحاتكم في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك) من أسماء السوء والفتنة والعار، ونعلن جميعا نبذهم وإخراجهم من دائرة نسيجنا الاجتماعي، حيث تقع على عاتقنا ومسؤوليتنا جميعا حمايته والعمل على تلاحمه وتقويته.

لنحافظ على أخلاقنا

نؤكد أن لغة الحوار الحضاري المبني على الاحترام المتبادل وحرية التعبير عن الرأي والنقد البناء والقيم الأخلاقية وتقبل الآخر، بعيدًا عن التهجم الشخصي والتجريح والتشهير والقذف، هي من أهم أركان المجتمع الديمقراطي المتماسك، وبغيرها لا يكون خيرا ولا صلاحا ولا تغييرا حقيقيا لمجتمعنا.

إن واجبنا تعزيز لغة الحوار ومنح المساحة الكافية للتعبير والانتقاد، وتقبُل النقد والرأي الآخر برحابة صدر، وليس بالهجوم والاعتداء الشخصي على كل شخص يمارس حقه بنقد بناء ويبدي رأيه ويطرح موقفه حول مسائل وقضايا وحقوق ومطالب، من رحم حياتنا ومعيشتنا وهمومنا وقريتنا.

أهل بلدنا الأفاضل

لا يخفى على أحد منا، الهموم والأزمات والمظاهر السلبية التي تعصف بقريتنا في المجالات المختلفة وتهدد بقاء وحياة أهلنا ومستقبل أبنائنا وبناتنا، وهذا الواقع يحتم علينا أن نقف موحدين بوجه التحديات ونتصدى لكل ظاهرة من شأنها أن تمس بوجودنا وأمننا ونسيجنا المجتمعي. لنطلقها صرخة مدوية ونقول

التعليقات