النساء ذوات الإعاقة يعيشن ظروفاً إجتماعية وإقتصادية سيئة في قطاع غزة

النساء ذوات الإعاقة يعيشن ظروفاً إجتماعية وإقتصادية سيئة في قطاع غزة
رام الله - دنيا الوطن
طالب مختصون ونشطاء، وزارة الشئون الاجتماعية بإعادة النظر في قضية النساء  ذوات الإعاقة اللواتي قُطعت مخصصاتهن المالية، لأسباب غير مفهومة. 

واعتبروا أن قطع مخصصات هؤلاء اللواتي يقدر عددهن بنحو (100امرأة ) فاقم من معاناتهن بسبب الفقر، داعين إلى استعادة هذه المخصصات، لحاجتهن الماسة إليها في مواجهة إعاقتهن وعجزهن عن العمل .

وقالت إحداهن التي رفضت نشر اسمها، أن مخصصها الذي كان يقدر بنحو (750شيقل) تم قطعه، بسبب أنها تنتمي لأسرة معيلها موظف حكومي.

وناقش المشاركون في اجتماع دعا إليه ائتلاف الناشطين لتبني حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة وجرى في مقر الإغاثة الطبية الفلسطينية في جباليا، الواقع الاجتماعي المتردي الذي تعاني منه النساء ذوات البتر، مشيرين إلى أنهن يواجهن ظروفاً اجتماعية واقتصادية سيئة .

وعرض المتحدثون بعض النماذج من هؤلاء النساء اللواتي تعرضت لبتر أطرافهن خلال الهجمات العسكرية الإسرائيلية، مشيرين إلى أن من بينهن من تركها زوجها وأخريات تم تطليقهن، ويعانين من العجز الكامل ولا يجدن المعيل، وهن غير مدرجات ضمن قوائم النساء ذوات الإعاقة اللواتي يتلقين مخصصات مالية من وزارة الشئون الاجتماعية.

وشارك في الاجتماع أعضاء ائتلاف الناشطين لتبني الإعاقة، وأشخاص ذوو إعاقة وممثلون عن وزارة الشئون الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم ومؤسسات أهلية تعمل في مجال الإعاقة ومؤسسات أكاديمية بلديات.

وأكد المجتمعون ضرورة إشراك النساء ذوات الإعاقة في برنامج "مساحات آمنة" الذي ينظمه مركز صحة المرأة في جباليا، والتي تتيح لهذه الفئة من النساء فرصة للعمل والتدريب والدمج المجتمعي، بالتنسيق مع المؤسسات الأخرى عبر إنشاء "دليل إرشادي"، استجابة لدعوة مركز صحة المرأة لتوسيع دائرة مشاركة النساء ذوات الإعاقة في برنامج "مساحات آمنة"

وفي سياق الاجتماع طالب المشاركون بلدية جباليا بتعبيد الطريق المؤدية لمديرية وزارة الشئون الاجتماعية، محملين الوزارة جزء من المسئولية في عجز وصعوبة ذوي الإعاقات الحركية عن الوصول لمقر المديرية لغرض المراجعة.

وقالوا، أن غالبية المراجعين هم من العجزة وذوي البتر ومستخدمي الكراسي المتحركة واللذين لا يستطيعون الوصول لمقر مديرية الشئون الاجتماعية بسبب عجزهم وإعاقاتهم، لاسيما في فصل الشتاء القادم.

على صعيد آخر بحث المشاركون عقد فعاليات وورش عمل لبحث حقوق النساء ذوات الإعاقة ورصد الانتهاكات التي يتعرضن لها، سواء بسب بالميراث والنظرة المجتمعية السلبية، أو الحرمان من التعليم والتدريب والعمل والعنف الاجتماعي.

كما أقر المجتمعون سلسلة من الفعاليات التي سيتم تنفيذها لمناسبة اليوم العالمي للمعاق في الثالث من شهر كانون أول القادم، والتي ستشمل فعاليات إعلامية متمثلة بإطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي و أنشطة تضامنية معهم.

كما أقر المجتمعون عقد سلسلة لقاءات مع مسئولين في وزارة الشئون الاجتماعية والتربية والتعليم والبلديات لمسائلتهم حول احتياجات ذوي الإعاقة وأدوار مؤسساتهم في تلبية احتياجات هذه الفئة والدفاع عنها وتمكينها في المجتمع.

كما عقد المجتمعون تقييم لأعمال سابقة لأعضاء الائتلاف، من بينها يوم تدريبي للعاملين في مجال الإعاقة والتأهيل من مختلف المؤسسات بعنوان "السلوك الغريب"، وأعمال لقاء آخر حول تصنيف الإعاقات كان قد جرى في بلدية بيت حانون، خصوصاً وانه تم تسجيل نحو (300حالة إعاقة جديدة) لهذا العام.