مركز االفن الشعبي ينظم سلسلة من العروض الفنية على مدار الايام الثلاثة في مدينة دورا

رام الله - دنيا الوطن
 نظم مركز الفن الشعبي سلسلة من العروض الفنية والتراثية، بالشراكة مع جمعية ابناء كنعان لحفظ التراث"جفرا" وبدعم من وزارة الثقافة الفلسطينية من خلال الصندوق الثقافي الفلسطيني والوكالة السويدية للتنمية سيدا مهرجان التراث التاسع في مدينة دورا في محافظة الخليل، على مدار ثلاثة ايام وكان المركز افتتاح المهرجان بحضورمديرة مركز الفن الشعبي ايمان حموري، ووزير الثقافة الفلسطيني د.ايهاب بسيسو ورئيس بلدية دورا وعدد من ممثلي المؤسسات الاهلية والوطنية في محافظة الخليل ومدينة دورا.

وانطلق المهرجان بمسيرة كشفية من أمام بلدية دورا باتجاه مدرسة الرازي مكان تنظيم المهرجان، بحضور حشد غفير من اهالي البلدة ومحافظة الخليل. وفي كلمتها شكرت ايمان حموري مديرة مركز الفن الشعبي الشركاء في دورا، واضافت ان مهرجان التراث انطلق في العام 1989 بهدف الحفاظ على الهوية الوطنية وتحدي سياسات الاحتلال المتمثلة في محاولة الغاء كل ما هو فلسطيني، واكدت الحموري على ان الثقافة والتراث هي ما يجمع الكل الفلسطيني في ظل محاولة الاحتلال تفتيت وتقسيم المجتمع الفلسطيني، واشارت الحموري ان هذا المهرجان رسالته رسالة وحدة وان التراث والثقافة هي وسيلة للحفاظ على الهوية الوطنية الجامعة، وعلى فلسفة المركز القائمة على الشراكة وتقوية الشركاء من المؤسسات المجتمعية القاعدية.  

وقالت الحموري ان المهرجان افتتح في دورا ومن ثم ينتقل الاسبوع القادم الى رام الله في 3 عروض فنية لفرقة متنوعة، ويختتم في قطاع غزة تاكيد على وحدة الشعب والوطن.

من ناحيته قال وزير الثقافة د. ايهاب بسيسو ان هذا المهرجان يحمل رسالة بالغة الأهمية على صعيد ثقافتنا الوطنية، فإيماننا بأهمية التراث جزء من صمودنا ومقاومتنا لسياسات الاحتلال الإسرائيلي، كما هو امتداد بإيماننا بحقنا في الأرض والرواية والتاريخ والحاضر والمستقبل، فالتراث هو رسالة الماضي والحاضر للغد فينا، المتمثل فيما صنعه الآباء والأجداد على امتداد مئات بل آلاف السنين في الأغنية، والشعر، والمسرح، والحرفة التقليدية.

وأضاف: التراث الفلسطيني حياة نستمد منها طاقة نحو الغد، وإرادة نحو المستقبل، وأن يقام مهرجان للتراث كل عام هو تأكيد على الهوية الوطنية في مواجهة الاحتلال، ورسالة الشعب الفلسطيني بأنه لا ولم ولن يستسلم لكل ما يقوم به الاحتلال من انتهاكات واعتداءات بحق شعبنا وروايتنا، وأيضاً تراثنا، مثمناً مبادرة هذا المهرجان من قبل مركز الفن الشعبي، بحيث يكون تراث الكل الفلسطيني، ويؤكد على أهمية العمل المشترك بين الجميع، ولهذا يشرفنا في وزارة الثقافة أن نكون داعمين لمهرجان التراث بنسخته التاسعة، تأكيداً على الحق الفلسطيني، وعلى العمل الجاد من أجل الثقافة الفلسطينية.

يذكر ان مهرجان التراث ينظم بشكل سنوي من قبل مركز الفن الشعبي وفي هذا العام انطلق في مدينة دورا وشمل سلسلة من العروض من بينها فرقة رواق المقدسية وفرقة صقور الدرازة والدحية بالاضافة الى معرض للوحات فنية متنوعة والمنتجات النسوية، وتنطلق فعاليات مهرجان التراث الى مدينة رام الله الاسبوع القادم حيث سيتم تنظيم ثلاثة عروض فنية تراثية ومعرض منتجات بمشاركة فرق من مختلف المحافظات الفلسطينية، ومن ثم يختتم في قطاع غزة.