يخرجن بالثوب الابيض ويعدن إما مطلقات أو معلقات

يخرجن بالثوب الابيض ويعدن إما مطلقات أو معلقات
صورة تعبيرية
خاص دنيا الوطن – احمد الشنباري

خرجت من قطاع غزة بالثوب بالأبيض لتزف لزوجها هناك في احد البلاد العربية , عاشت ايام وشهور , تأكل وتشرب في حياة مغلقة اشبه بمنفى , قليلة هي المكالمات الهاتفية مع أهلها او أمها التي تشتاق لسماع صوتها, تعيش من الظروف ما يعكر صفو حياتها وحياتها اهلها في قطاع غزة التي تحسد ظروفه , فما فوق الهم الا الهم .

هو حال عائلة في شمال قطاع غزة ككثير من العائلات الغزية تزوج بناتها الى اقربائهم في الخارج , تعيش ثلاثين يوماً وبعدها ايام لا يقف عدادها من الاسى والندم.

المواطن (أ.ن) من شمال قطاع غزة يقلب كف على كف , وام تسند جبينها بأصابع الندم , زوجوا ابنتهم الى ابن عمها في احدى العواصم الخليجية  , عامان لم يسمع له أي صوت سوى ثلاث مرات بدقائق قليلة والمصيبة الاكبر ان تحمل وتنجب دون ان تعلم امها او تشعر بشعورها , مشاكل زوجية مع زوجها وعائلته لا تكاد تنتهي  لا بل انتهت بزيارة الفتاة لأهلها دون ابنتها لتصبح " معلقة " معلنة فصل جديد.

والد الفتاة يقول لمراسل دنيا الوطن " منذ زيارة ابنتي الى غزة لم يرفع زوجها مكالمة هاتفية واحدة واذا ما حاولنا التحدث فقد تكون بشقاء الروح , لتسمع ابنتي صوت ابنتها "

ويضيف الاشبه بالمكلوم عرفت الان بان زوجها تركها ولم يعد يسأل عنها مشيرا الان اواجه مشكلة كيف سأحصل على حق ابنتي الشرعي ولا يجوز ان يبقى الوضع على حاله 

فمن هنا تطرقنا الى ماهية الحلول في مثل هذه القضايا التي غالباً ما تكون ضحيتها الفتاة فالزوج هناك يصول ويجول بلا حسيب او رقيب وفتاة هنا تأكل اصابعها من الندم.

المستشار القانوني والمحامي سعيد عبد الله في حديث لمراسلنا قال بان اصعب القضايا هي قضايا التفريق والتطرق الى هذه القضية يعتبر من الامور المعقدة تصل الى ابراء الزوجة لزوجها من كل مستحقاتها الشرعية مقابل التفريق وهذا ما يحدث في اغلب الاحيان .

وأشار عبدالله بان التواصل مع السفارات في الحالة الفلسطينية شيء مستصعب في ظل الظروف التي نعيشها مضيفا ستأخذ وقتا طويلا وقد تكون بلا نتيجة الامر الذي يجعل الاولياء يلجؤون للحل الودي عبر وساطات تكون ضحيتها في الاغلب الفتاة

ويتعامل القضاء الشرعي في قطاع غزة مع هذه الحالات التي يتصعب ذويها في الخوض فيها  ولكن فسر لما المحامي علاء ما ينص عليه القانون الشرعي في فلسطين فقال في حديث لمراسلنا "إذا أثبتت الزوجة غياب زوجها عنها أو هجره لها سنة فأكثر بلا عذر مقبول وكان معروف محل الإقامة جاز لزوجته أن تطلب من القاضي تطليقها بائناً إذا تضررت من بعده عنها أو هجره لها ولو كان له مال تستطيع الانفاق منه.

وأضاف المغربي إذا كان الزوج غائباً في مكان معلوم ولا يمكن وصول الرسائل إليه أو كان مجهول محل الإقامة وأثبتت الزوجة دعواها بالبينة وحلفت اليمين وفق الدعوى طلق القاضي عليه بلا أعذار وطلب أجل وفي حالة عجزها عن الإثبات أو نكولها عن اليمين ترد الدعوى.