نشطاء ينشرون مقطعي فيديو لادعاءات الدكتور القواسمي..والأخير يرد بالوثائق

نشطاء ينشرون مقطعي فيديو لادعاءات الدكتور القواسمي..والأخير يرد بالوثائق
خاص دنيا الوطن – أحمد العشي

تعقيباً على اتهامات المحامي بسام القواسمي لجهاز الشرطة الفلسطينية بالاعتداء عليه في استاد الحسين بن علي في محافظة الخليل في الثامن عشر من الشهر الجاري، نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" مقطعي فيديو يبينان مقاطع دخول الدكتور القواسمي إلى المستشفى الأهلي بالخليل على قدميه، فيما نشر مقطع آخر يبين جلوس القواسمي على كرسي لذوي الاحتياجات الخاصة.

وأوضح النشطاء، أن الواقعة حدثت ما بين الساعة 6 و6.30 مساءً، لافتاً إلى أن الفيديو الأول يوضح دخول المحامي إلى المستشفى الأهلي في الخليل ماشياً على قدمه بشكل ممتاز.

وأشاروا إلى أن الفيديو الثاني يوضح إدخال المحامي إلى أحد أقسام المستشفى على عربة لذوي الاحتياجات الخاصة الساعة الواحدة ليلاً، مبيناً أن المحامي القواسمي يسعى لإدانة تجريم أفراد الشرطة بأي وسيلة ولو كانت باطلة.

من جانبه، علق الدكتور المحامي بسام القواسمي، على نشر المقطعين، والذي أكد أن هناك مقاطع مدبلجة وأخرى غير مدبلجة، لافتاً إلى انه تم سحب جزء منها، وقاموا بالترويج لعدة معلومات غير صحيحة هدفها ممارسة الضغط عليه.

وأكد القواسمي في تصريح خاص لـ"دنيا الوطن" أن هناك العديد من الشهود الذين يبينون عدم صحة رواية النشطاء، لافتاً إلى أن من بين الشهود أطباء المستشفى ومواطنين وممثلين عن نقابة المحامين والمكتب الحركي والزوار والأقارب والمتواجدين الذين يفندون هذه الادعاءات.

وقال: "هؤلاء النشطاء روجوا بأنني خرجت من المستشفى لعدة ساعات، ثم عدت بملابس أخرى، كما أنني قمت بإثارة مشجعي نادي الشباب ضد الشرطة، وهذا غير صحيح، فهدفهم تضليل العدالة والجميع، فيما بتعلق بأنني دخلت مشيا على الأقدام".

وأضاف: "نعم دخلت على الأقدام وكنت أعاني من آثار الاعتداء في منطقة البطن والرأس والرقبة، وكنت متوتراً وأعاني من وجع شديد اشتد أثناء وجودي في قسم الطوارئ لعدة ساعات، وتم نقلي بين الأقسام على عربة المستشفى لشدة الألم".

ولفت القواسمي إلى أنه دخل المستشفى بعد الاعتداء من يوم الثلاثاء وبقي حتى ظهر الخميس الماضي، كما صرفت له مجموعة من الأدوية والعلاجات لإكمال علاجه في بيته.

وفي السياق قال: "من الغريب أن تصدر هكذا تصريحات من الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي إرزيقات، حيث أن من واجب الشرطة الحفاظ على المواطن وحمايته وليس الاعتداء عليه وتضليل الرأي العام وتغيير الوقائع لتبرير ادعاءاتهم".

وأضاف: "الذي أزعجهم أكثر عندما قالوا لي أثناء الاعتداء، أنت الدكتور المحامي المفلس الذي يخرج للإعلام و الفضائيات والذي يتكلم عن دولة القانون وسيادته وحقوق الإنسان وحرياته".

وتابع بقوله: "لحظتها ازدادوا وتعمدوا الإساءة لي وإهانتي أكثر" وقالوا لي: (خلي دولة القانون وحقوق الإنسان تنفعك).

القواسمي طالب من جهات الاختصاص وضع حد لهذه التصرفات ومعاقبة الأفراد المعتدين، لافتاً إلى أن مثل هذه التصرفات من قبل بعض أفراد الشرطة تسيء للسلطة والأجهزة الأمنية والأماني بالتحرير والاستقلال وبناء دولة القانون.

وأكد القواسمي أن الملف الآن أمام القضاء والنيابة، متوقعاً أن القضاء سينصفه، مثمناً في الوقت ذاته المواقف النبيلة والمشرفة من قبل المتضامنين من نقابة المحامين وجامعة الخليل وأقاليم حركة فتح ونادي الشباب وكل القوى والمؤسسات القانونية والشعبية والرسمية وأعضاء المجلس التشريعي المحامين وطلبة كليات الحقوق والجامعات وكافة شرائح المجتمع.

وختم بقوله: "على أفراد الشرطة المعتدين، أن يتقوا الله في المواطنين، وأن يقوموا بالدور المطلوب منهم".