هل نجحت أذرع الاحتلال الدولية بالبطش بقرار اليونيسكو

هل نجحت أذرع الاحتلال الدولية بالبطش بقرار اليونيسكو
خاص دنيا الوطن - بهاء بركات 

ألغت منظمة اليونسكو قرارا تم التصويت عليه منذ نحو أسبوع حول علاقة اليهود بالمسجد الأقصى، كما سيتم فتح نقاش جديد بشأن القرار، وذلك بطلب من دولة المكسيك التي تراجعت عن تصويتها لصالح القرار الفلسطيني، بل واعتبرته فيما بعد غير قانوني.

واعتبرت الخارجية الإسرائيلية فتح النقاش  بالقرار من جديد "انتصارا لجهود دبلوماسية كبيرة بذلتها مع دول غربية لتغيير موقفها، مؤكدة أنها كانت سببا مباشرا في الضغط على المكسيك لتغيير موقفه معربةً عن أملها في أن يتم إلغاء القرار المتخذ سابقا بشكل نهائي، كما أنه سيتم متابعة الأمر في اليونسكو عن كثب، وفي حال تغير القرار ستغير إسرائيل موقفها بمقاطعة المنظمة الدولية.

وقال الخبير في الشآن الاسرائيلي عصمت منصور ( لدنيا الوطن ) أن  قرار اليونيسكو هو قرار يؤكد بعض الحقائق التاريخية والتي أقر بها العالم بالأغلبية  ،ولكن تدخل الاحتلال واللوبي الصهيوني و بالإضافة إلى التدخل الأمريكي والذي يستخدم مساعداتها المالية لهذه المؤسسات الدولية كوسيلة لضغط عليها لصالح الاحتلال يقف دون ذلك، فحتى عند إتخاذ قرار يصب لمصلحة الفلسطينيين تتراجع المؤسسات الدولية عنه، وذلك يدل على أن المجتمع الدولي بمؤسساته بات رهينة أكثر من أي وقت مضى للموقف الاسرائيلي المتعارض مع الحقوق والعدالة الإنسانية 

وأضاف منصور أن الاحتلال يتباهى بأنه استطاع أن ينتج علاقات دبلوماسية حثيثة مع دولة إقليمية وكذلك دول إسلامية، وعزز من علاقاته القائمة واستخدمها في حمايته من إي قرار يحفظ حق الفلسطنيين ومقدساتهم، كما واستغل هذه العلاقات لتثبيت روايته الزائفة بحقوقه بفلسطين بشكل عام والقدس والمسجد الأقصى بشكل خاص . 

وأشار منصور إلى الأمل الفلسطيني بأن يأتي القرار لصالح الحقيقة والعدالة، ولا ينحاز العالم لدعوة الاحتلال بعدم خلق المزيد من التعقيدات فيتخذ صف الظلم وهيمنة الاحتلال، كما ونتمنى أن يضع القرار حداً لغطرسة الاحتلال خاصة أنه يضرب بعرض الحائط كافة المواثيق والمعاهدات الدولية  .

 ويذكر أن منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتراث (يونسكو) أعلنت المسجد الأقصى مكان مقدس للمسلمين فقط، وليس لليهود أي وصاية أو علاقى تاريخية به خاصة فيما يتعلق بحائط البراق.