ندوة في تونس حول واقع وافاق الصحافة الجهوية المكتوبة

رام الله - دنيا الوطن
في إطار أنشطة جمعية جيران القمر للثقافة و الإعلام تنظم وحدة البحث بالجمعية الدورة الثالثة من صالون القمر الثقافي تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية و بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بسيدي بوزيد حول موضوع " الصحافة الجهوية بين الموجود و المنشود"  و ذلك يوم السبت 19 نوفمبر 2016, تهدف هذه الندوة التي يشارك فيها صحافيون و أصحاب مجلات جهوية و باحثون وفق ما صرح به الكاتب والصحفي محمود حرشاني رئيس جمعية جيران القمر للثقافة والاعلام ومدير صالون القمر الثقافي إلى دراسة واقع الصحافة الجهوية اليوم و غياب التشريعات القانونية لتشجيع الصحافة الجهوية و أسباب إنقراض الصحافة الجهوية في تونس خصوصا خلال الخمس سنوات الأخيرة. 

كما سيتم عرض مجموعة من التجارب مثل تجربة مجلة شمس الجنوب بصفاقس و تجربة مجلة مرآة الوسط بسيدي بوزيد و تجربة جريدة الجزيرة بجربة, إلى جانب مجموعة من التجارب الأخرى. و سيقام بالمناسبة معرض وثائقي لعرض نماذج لمجلات و صحف جهوية بعضها إختفى و بعضها مازال متواصلا مثل مجلات الحنايا و منارة السّاحل و تعاضد و ثقافة و توزر 21 إلى جانب مجلات مرآة الوسط و براعم الوسط و الفن السابع و شمس الجنوب و الجزيرة. 

و تأمل الجمعية من خلال تنظيمها لهذه الندوة في إعداد تقرير يتم رفعه إلى الحكومة بهدف لفت نظرها إلى أهمية الصحافة الجهوية في تونس اليوم و الفراغ الكبير الذي تركه غياب عدة مجلات و صحف جهوية إضطرّت إلى الانقطاع عن الصدور بسبب ما إعترضها من صعوبات ماديّة و غياب التشجيع الحكومي و عدم تنظيم سوق الإشهار العمومي الذي أثر سلبًا على استمرارية هذه الصحف و المجلات باعتبار وضعها المادي الهش.

واضاف الحرشاني ان الجمعية تامل في اعداد تقرير عن الواقع المرضي للصحافة الجهوية في تونس اليوم لرفعه الى الحكومة مبينا انه من غير المعقول ان يكون عدد الصحف والمجلات الجهوية في تونس في فترة الستينات والسبعينات لا يقل عن عشر دوريات واليوم لا توجد الا دورية واحدة بعد ان اتوقف اغلبه المجلات عن الصدور نتيجة ما اعترضها من صعوبات